قررت الإدارة المركزية لمنطقة سوهاج المركزية، إطلاق اسم القاضي الشهيد المستشار عمر حماد، وكيل مجلس الدولة، الذي استشهد في حادث استهداف إرهابيين لاستراحة القضاة المشرفين على الانتخابات البرلمانية بمدينة العريش بشمال سيناء، على معهد طما الابتدائي الأزهري، الواقع بمسقط رأس القاضي الشهيد. يذكر أن آخر منصب تولاه القاضى الشهيد هو عضو الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإدارى بالشرقية، وقبل ذلك لمع كعضو فى هيئة مفوضى الدولة بالدائرة الأولى بالمحكمة الإدارية العليا ودائرة توحيد المبادئ، لمدة 3 أعوام، أصدر خلالها العديد من التقارير الهامة، التى حملت آراء قانونية لا تبخس حقا ولا تجامل سلطة ولا تتهاون فى حماية المال العام وكفالة الحقوق والحريات. وتأتى فى مقدمة تقاريره، توصياته ببطلان عقود خصخصة العديد من شركات القطاع العام، ومن بينها شركات المراجل البخارية وشبين للغزل وطنطا للكتان، حيث أوصى فى تلك التقارير جميعها ببطلان جميع عمليات الخصخصة لتضمنها جرائم تعدٍ على المال العام، وأصدرت المحكمة الإدارية العليا أحكاما متفقة مع توصياته. وفى منتصف 2012، أوصى بإصدار حكم نهائى ببطلان عقد «مدينتى» الجديد المبرم فى 18 نوفمبر 2010 بين هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ومجموعة شركات طلعت مصطفى، وإلغاء حكم القضاء الإدارى الذى قضى بصحة هذا العقد، وألزم فى الوقت ذاته اللجنة العليا للتقييم التابعة للهيئة العامة للخدمات الحكومية بإعادة تقييم المساحة التى لم يتم حجزها أو التعاقد عليها من أرض المشروع. وسطر آنذاك فى حيثيات تقريره: "هيئة مفوضى الدولة لن توفر جهدا للتصدى لكل محاولة لتخريب الاقتصاد المصرى وتجريفه تحت مسمى الاستثمار".