• نصيب الأسد لفريد شوقى ومحمود المليجى فى أفضل الافلام على مدار 90 سنة • مؤلف الكتاب سامح فتحى: قضيت 3 سنوات فى البحث عن أعمال خالية من الاقتباس أو النقل وقفة جديدة وإعادة نظر فى قائمة الافضل بين الافلام المصرية، يقدمها الباحث السينمائى سامح فتحى، والذى قدم فى كتاب جديد يحمل عنوان «أهم مائة فيلم وفيلم فى السينما المصرى» حصرا جديدا يضم افضل 100 فيلم مصرى يتفق مع ضوابط الدراسة التى استغرق فيها ثلاث سنوات كاملة، تفرغ خلالها الكاتب لرصد وتحليل مجموعة من الافلام المصرية الاصيلة، والتى ساهمت بشكل او بآخر فى تشكل وجدان الشعب المصرى والعربى، وذلك من خلال اغراق فى المحلية المصرية، وتقديم صورة تعبر عن تفاصيل الحياة بمجتمعات مصرية، سواء فى الريف او الحضر. وراعى الباحث فى كتابه الذى صدر اخيرا على نفقته الخاصة ان تكون الافلام غير مقتبسة فى فكرتها او قصتها عن اعمال اجنبية، او غيرها من الافلام التى سبقتها، واضعا فى اعتباره ان تكون عناصرها الاساسية مصرية خالصة، وان تكون قد ناله قدر من النقد الفنى يبرز جماليات تلك الاعمال، وتأثيرها فى المجتمع. يقدم الكتاب عبر 208 صفحة من القطع الكبير قائمته للافلام التى يراها هى الافضل والاكثر تأثيرا فى محيطها العربى، وذلك من خلال تسلسل تاريخى مدعوما بصور الافيشات الاصلية لتلك الافلام، وسرد لاهم الاحداث التى احاطت بانتاج تلك الاعمال، والأصداء النقدية التى نالتها تلك الافلام مع الاشارة إلى المشهد الرئيسى التى يلخص قيمة العمل «الماستر سين». اختار فتحى ان يصدر الكتاب ليتزامن مع مناسبة الاحتفال بذكرى مرور 90 سنة على عرض اول فيلم مصرى خالص، وهو «ليلى» الفيلم الصامت الذى اخرجه عزيزة امير ووداد عرفى فى عام 1927، واشتركت فى كتابته عزيزة امير مع احمد جلال، وشارك فى بطولته استفان رستى واحمد جلال سالم مع عزيزة امير ووداد عرفى، بينما بدأ الكتاب بفيلم «سلامة فى خير» تأليف وبطولة نجيب الريحانى، وإخراج نيازى مصطفى، وشارك فى بطولته حسين رياض ومنسى فهمى وفؤاد شفيق ومحمد كمال المصرى (شرفنطح) وراقية إبراهيم. ويقف التسلسل التاريخى للكتاب عند فيلم عمارة يعقوبيان، الذى اخرجه مروان حامد فى عام 2006، وهو مأخوذ عن رواية للكاتب علاء الاسوانى تحمل نفس الاسم، كتب لها المعالجة السينمائية السيناريست وحيد حامد، وشارك فى بطولتها عدد كبير من نجوم السينما، ومنهم عادل امام ونور الشريف ويسرا وهند صبرى وخالد صالح وخالد الصاوى واحمد راتب واحمد بدير واسعاد يونس وسمية الخشاب وآخرون. وبالطبع اشترك كثير من الافلام التى رصدها كتاب «اهم مائة فيلم وفيلم فى السينما المصرية» مع الاعمال التى تضمنها الكتاب والذى صدر مع الاحتفال بمرور 100 سنة على دخول فن السينما إلى مصر، ومنها فيلم العزيمة، والبوسطجى، وصراع فى النيل، وصراع فى الميناء، وفى بيتنا رجل، والزوجة الثانية، والأرض، وغيرها من كلاسيكيات السينما المصرية، ولكن رصدت الدراسة التى قام بها سامح فتحى بعض الظواهر المهمة، والتى تسترعى النظر، ومن اهمها وجود اديب نوبل نجيب محفوظ على رأس أكثر كتّاب القصة السينمائية، كما يعد على الزرقانى كأبرز كتاب السيناريو فى السينما المصرية، حيث كان له النصيب الاكبر من الافلام التى تضمنتها الدراسة، وكان مدير التصوير عبدالحليم نصر هو الاكثر وجودا على القائمة، وكان للفنان فريد شوقى نصيب الاسد من الافلام التى تضمنها البحث، ومحمود المليجى كأكثر فنان فى الدور الثانى، وفى المقابل كان للنجمة سعاد حسنى النصيب الاكبر من الافلام التى تضمنتها القائمة. وجاء الموسيقار فؤاد الظواهرى كاكثر المؤلفين الموسيقيين ومعدى الموسيقى التصويرة وجودا فى الدراسة، وماهر عبدالنور كمهندس للديكور، والسيد بدير ككاتب للحوار، والمؤسسة العامة للسينما كاكثر المؤسسات الانتاجية مشاركة فى الافلام التى تناولتها الدراسة، ودولار فيلم كموزع للافلام. وأوضح صاحب الدراسة انه خلال سنوات الدراسة اعاد مشاهدة ارشيف السينما المصرية كاملا تقريبا، وقال ان هناك اعمالا مهمة ولكنه استبعدها بعد ان وجد فيها شبهة نقل مشاهد من افلام اخرى، او اقتباس من اعمال اجنبية فى احد العناصر. وضاف انه فى سياق الحديث عن ال«101» فيلم يلقى الضوء على عناصر تلك الاعمال من اضاءة وتصوير وديكور وملابس، كذلك على اسلوب المخرج، وطريقته فى تحريك الكاميرات، وادارة الممثل وتحريك المجاميع، كما يتناول المجتمعات التى يتناولها الفيلم، وكيف تعامل معها العمل.