وصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أمس الأحد، إلى بوغوتا في زيارة رسمية تستمر يومين مكرسة للتعبير عن دعم فرنسا لاتفاق السلام بين الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية الكولومبية«فارك». وحطت طائرة الرئيس الفرنسي في قاعدة عسكرية ببوغوتا، آتية من شيلي حيث كان هولاند يقوم بزيارة رسمية منذ السبت، وكانت في استقباله وزيرة الخارجية الكولومبية ماريا أنجيلا هولجغين. ويبدأ هولاند زيارته الرسمية، اليوم الإثنين، بحفل في منزل بطل الاستقلال سيمون بوليفار (1783-1830)، يليه اجتماع مع نظيره الكولومبي خوان مانويل سانتوس في القصر الرئاسي «كاسا دي نارينيو»، على أن يحضر لاحقا أمسية ثقافية في وسط بوغوتا التاريخي. ويخصص الرئيس الفرنسي يوم الثلاثاء، لعملية السلام، ومن المفترض أن يلتقي صباحا ممثلين عن ضحايا النزاع المسلح في كولومبيا، ثم يتوجه برفقة الرئيس الكولومبي إلى واحدة من مناطق جنوب غرب البلاد التي ستسلم فيها «فارك» أسلحتها. وكان الكونجرس الكولومبي وافق على قانون العفو العام عن حركة «فارك». وينص القانون على عفو عام عن أفراد الحركة المتهمين بارتكاب جرائم ذات طابع سياسي أو بقضايا متصلة بها، وذلك بموجب اتفاق السلام الذي وقع في 24 نوفمبر لإنهاء نزاع أوقع أكثر من 260 ألف قتيل في 52 عاما.