عبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن رغبته في التوجه إلى واحدة من المناطق التي ستسلم فيها القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) أسلحتها، وذلك في إطار زيارة له إلى كولومبيا أواخر يناير، على ما أعلنت مصادر في الخارجية الكولومبية، أمس السبت. وأوضحت المصادر أن هولاند طلب من حكومة الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس السماح له بالتوجه الى واحدة من تلك المناطق، مشيرة إلى أن السلطات الكولومبية استجابت لطلبه. وقالت مصادر دبلوماسية إن الرئيس الفرنسي سيقوم بزيارة رسمية إلى كولومبيا من 22 إلى 24 يناير. وقبل أيام توجه سفير فرنسا في كولومبيا، جان مارك لافوريه، إلى المنطقة التي سيزورها هولاند، في لا إلفيرا قرب كالي (غرب) من أجل الإعداد للزيارة الرئاسية، حسبما أفادت وكالة «نويفا كولومبيا» التابعة ل«فارك». كان الكونجرس الكولومبي وافق على قانون العفو العام عن حركة «فارك». وينص القانون على عفو عام عن أفراد الحركة المتهمين بارتكاب جرائم ذات طابع سياسي أو بقضايا متصلة بها، وذلك بموجب اتفاق السلام الذي وقع في 24 نوفمبر لإنهاء نزاع أوقع أكثر من 260 ألف قتيل في 52 عاما. ورحب بابلو كاتاتومبو وهو أحد المفاوضين على اتفاق السلام من جانب قوات «فارك»، بالزيارة المعلنة للرئيس الفرنسي، وقال: "نحن مقتنعون تماما بأن هذا سيعطي دفعا لتنفيذ الاتفاقات" مع الحكومة.