- باشات: انسحاب ساويرس لن يؤثر علينا.. راجى سليمان: مجلس الأمناء لن يقفز من المركب رغم مرور أسبوع على إعلان نتائج المؤتمر العام الذى عقده حزب المصريين الأحرار بفندق الماسة، بإلغاء دور مجلس أمناء الحزب من اللائحة الداخلية، الذى يضم بين صفوفه مؤسس الحزب رجل الأعمال نجيب ساويرس، إلا أن الحزب الليبرالى لايزال يعيش أزمة انقسام حادة بين القيادة الحالية المتمثلة فى رئيس الحزب عصام خليل، فى مواجهة مجلس أمنائه المعزول بقرار الجمعية العمومية. ويتمسك خليل، بالقرارات الأخيرة الصادرة عن المؤتمر العام، مدعوما بالهيئة البرلمانية والمكتب السياسى وبعض المحافظات التى شاركت فى المؤتمر العام، ومؤكدا أن وجود مجلس الأمناء فى اللائحة الداخلية القديمة كان يمثل «عوارا شديدا»، نظرا لأنهم غير منتخبين ولا يملكون صلاحيات التدخل فى شئون الحزب. وبرر خليل، فى تصريحات صحفية له، عزل المؤسس نجيب ساويرس بسبب النظرة دونية التى يتعامل بها الأخير مع الأعضاء والهيئة البرلمانية، وتدخله فى شئون الحزب رغم اقتصار دوره على المشورة فقط، وهو ما دفع أعضاء المؤتمر العام لإلغاء منصب مجلس الأمناء. ولا يخشى النائب حاتم باشات، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، من تأثير القرار الأخير على مستقبل الحزب أو إحداث أى انقسامات بين أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب بين الداعمين لساويرس ورئيس الحزب، مؤكدا وحدة الكتلة البرلمانية خلف قرار المؤتمر العام. وقال باشات، فى تصريحات ل«الشروق»، إن أزمة انسحاب نجيب ساويرس من دعم الحزب لن تؤثر على وضعه ماليا، مدللا على ذلك بتوفير مقر جديد داخل فيللا بمنطقة مصر الجديدة بدلا من قصر محمد محمود الذى سحبه ساويرس، ومشيرا إلى أن عمرو غبور أحد رجال الأعمال المؤسسين يقدم الدعم الكافى للحزب حتى الآن. واستبعد باشات تأثير الإجراءات القانونية التى اتبعها مجلس الأمناء على مستقبل الحزب، قائلا: «الإجراءات القانونية تسير فى مصلحة قرارات المؤتمر». على الجانب الآخر، يؤكد راجى سليمان، وكيل مجلس أمناء المصريين الأحرار، تمسك المجلس بالمسار القانونى من خلال تقديم مذكرة رسمية إلى لجنة شئون الأحزاب، لمراجعة آلية إلغاء دور المجلس من اللائحة الداخلية، وقال راجى، فى تصريحات ل«الشروق»: «الإصرار على مخالفة اللائحة لن يقابله أى محاولات للتفاوض طالما يصر قيادات المؤتمر العام على مخالفة اللائحة». ونفى راجى وجود نية لدى المؤسس نجيب ساويرس ومجلس الأمناء للانسحاب من الحزب، قائلا: «لن نقفز من المركب بسبب هذا الموقف، لكننا نتحرك فى صمت لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة». وتساءل: كيف سينسحب مؤسسو الحزب منه بعد 5 سنوات من البناء والنجاح وتأسيس الأفكار؟». من جانبه، قال أحمد عبدربه، عضو الهيئة العليا، أحد أنصار فريق مجلس الأمناء، إن المعركة بين المؤسس ورئيس الحزب لم تنته بعد، ومشيرا إلى أن بعض الأعضاء يشعرون باستقواء رئيس الحزب عصام خليل بجهات خارجية للإطاحة بساويرس من الحزب، دون أن يحدد تلك الجهات.