تحديات كثيرة وشائعات غريبة واجهتها سمية الخشاب هذا العام.. فقد راهنت على خوض تجربة جديدة تقتحم من خلالها البطولة التليفزيونية، وكلها إصرار على إثبات نجوميتها، إلا أنها خاضت العديد من الصعاب والانتقادات والمخاطر التى هددت بخروج مسلسها من السباق الرمضانى من الاساس فى نفس الوقت الذى طاردتها شائعات حول اندلاع مشاكل مع المخرج جمال عبدالحميد رغم أنها سبق وأن اتفقا على رؤية واحدة لمسلسلها «حدف بحر» قبل التصوير. سمية الخشاب كان لديها اختيارات كثيرة لتدخل منطقة البطولة المطلقة على شاشة التليفزيون ولكنها اختارت الطريق الصعب معتمدة على تيمة التوءم فى مسلسل «حدف بحر» فمشتهى أو مشمش كما يعرفها الجمهور فتاة فقيرة يتركها الرجل الذى رباها وتكتشف انها ليست ابنته فتتجه إلى الغناء وتواجه مشاكل لا حصر لها فى حين أن توءمها التى لا تعرفها الدكتورة مشتهى تدخل نفسها فى عش الدبابير وهى تفجر حربا شرسة ضد الفساد. وما بين مشتهى ونيرة تعيش سمية الخشاب التجربة التى حلمت بها كثيرا وفى هذا الحوار ترصد كل جوانبها. الشروق: لماذا اختارت مسلسل «حدف بحر» بالتحديد ليكون أول بطولاتك المطلقة تليفزيونيا؟ سمية: كانت لدى سيناريوهات كثيرة من أكثر من شركة ولكن عندما عرض على المخرج جمال عبدالحميد والمؤلف أحمد عبدالفتاح فكرة المسلسل وجدت نفسى اسيرة تفاصيل العمل التى جذبتنى بشدة وفجرت حالة من الفضول لدى وخصوصا أننى أعجبت بملامح شخصية مشتهى وتعاطفت معها فى الوقت نفسه جذبتنى شخصية نيرة وحربها ضد الفساد ولو أن الشخصتين فى عملين منفصلين لكنت قدمتهما أيضا. الشروق: هذا الإعجاب حدث عندما كان المسلسل فكرة فهل تم إدخال تعديلات على الشخصيات اثناء التصوير؟ سمية: لا لم يتغير حرف واحد من السيناريو لأننا كنا مقتنعين بالفكرة من البداية ولو أخذنا بآراء الجمهور، فهذه مغامرة لأن الجمهور أعجب بما قدمناه وكان لابد أن نكمل له الفكرة التى اتفقنا عليها من البداية دون تغيير. وخصوصا أن الحلقات العشر الأولى التى شهدت ردود فعل كبيرة كانت تعالج قصة «مشتهى» وهى شخصية تتحمل معاناة وتواجه أحداثا ساخنة ولم تحتج إلى أى تعديلات. الشروق: ما هو أصعب مشهد واجهك فى المسلسل؟ سمية: المشهد الافتتاحى للمسلسل وهو مشهد طويل ومرهق جدا لأنه احتوى على مطاردة شرسة تتطلب أن أجرى على أرض مبللة تحت هطول أمطار غزيرة وكنت خائفة من فرامل السيارة والتى كانت تطاردنى، وتطلب الأمر أن أجلس بملابس مبللة 6 ساعات وأصبت بسبب هذا المشهد بنزلة شعبية وقضيت فى السرير أسبوعا كاملا وتعطل التصوير طوال فترة مرضى. الشروق: هل اختيارك لفكرة التوءم كان لإثبات قدراتك كممثلة؟ سمية: لم أختر أو أتعمد أن أقدم دور التوءم ولكنها فكرة المؤلف أحمد عبدالفتاح، وبصراحة كنت خائفة جدا من المسلسل ولولا حبى لمشتهى ونيرة وحفظى لكل تعليمات المخرج جمال عبدالحميد الذى أضاف حالة من التركيز الشديد فى أدائى للدورين، لما كنت وفقت فى أدائى لهما. الشروق: وما رأيك فيما يثار من مقارنة بينك وبين ليلى علوى التى سبق وأن قدمت مسلسل التوءم؟ سمية: أولا أنا أحب ليلى علوى جدا واعتبر نفسى من أشد المعجبات بفنها ولكن مع كامل احترامى لمسلسلها لا يوجد أى تشابه بين حدف بحر والتوءم وبالتالى لا مجال للمقارنة، وموضوع التوءم سبق وأن قدم قبل أن تقدمه ليلى علوى وسيتم تقديمه بعد مسلسلى. الشروق: يؤخذ على المعالجة فى قصة مشتهى أنها تكتشف أن الرجل الذى رباها ليس والدها وأنه وجدها امام أحد المساجد وهى تيمة قديمة؟ سمية: هذه قصة تتكرر فى الواقع كثيرا وما نشاهده ونقرأه يوميا عن خطف الاطفال أو ضياعهم من أهلهم دليل على احتمالية تكرار قصة مشتهى وأنها من الواقع. الشروق: هل اخترت أن تنشأ مشتهى فى الاسكندرية لأنك إسكندارنية؟ سمية: طبعا وكنت أتمنى أن تكون كل أدوارى فى الإسكندرية عروس البحر المتوسط وأنا اسكندرانية وأعشق الاسكندرية وطبعا اللهجة الاسكندرانية فى دمى وبصراحة ساعدتنى لهجتى وروحى على الاقتراب أكثر من مشتهى. الشروق: أثير كثيرا أن هناك مشاكل بينك وبين المخرج جمال عبدالحميد لتدخلك فى عمله؟ سمية: غير صحيح بالمرة أننى تدخلت فى عمل المخرج جمال عبدالحميد أو أى مخرج آخر من الذين عملت معهم فى السينما أو التليفزيون وأنا أعرف حدود دورى كممثلة واحترم دور المخرج ولو لم أكن أثق فى رؤيته بنسبة مائة فى المائة ما عملت معه فضلا عن أن المخرج جمال عبدالحميد واحد من أهم المخرجين على الساحة وهو بمثابة أخ كبير وتربطنى علاقات قوية به وبعائلته. الشروق: إذن ما ردك على ما قبل إنه حرر محضرا بقسم الشرطة ضدك لاعتراضه على ملابسك فى المسلسل؟. سمية: كل هذه الامور لا تخرج عن كونها شائعات مغرضة لأن الشجرة المثمرة دائما ما يحاولون النيل منها وهو ما يؤكد أن نجاحى يغضب بعض أصحاب النفوس المريضة فهل يعقل أن يقوم مخرج بتحرير محضر لهذا السبب. الشروق: وهل اعترضت رقابة التليفزيون المصرى على ملابسك فى المسلسل؟ سمية: غير صحيح وهذه شائعة أخرى يحاولون بها تشويه نجاحى والدليل أن التليفزيون المصرى يعرض المسلسل على أكثر من قناة دون أى مشاكل ودون إلى محذوفات رقابية. الشروق: وما ردك على ما قاله أسامة الشيخ رئيس قطاع القنوات المتخصصة فى مؤتمر صحفى بأنه أعاد النظر فى عرض مسلسلك لأن مستواه الفنى لم يقنع لجنة المشاهدة؟ سمية: العكس تماما هو ما حدث ونال المسلسل إعجاب واشادة لجنة مشاهدة الاعمال وكان من أول الاعمال التى تقرر عرضها على شاشات التليفزيون المصرى وهذه أيضا شائعة مغرضة. الشروق: المسلسل يركز على شخصية «مشتهى» أكثر من «نيرة» لماذا؟ سمية: لأن مشتهى أو «مشمش» كما يقال لها فى المسلسل هى محور الأحداث بالفعل وهى التى تحرك كل الخطوط الدرامية ومساحة الشخصية مقصود أن تكون أكبر من الدكتورة «نيرة». الشروق: بمناسبة الدكتورة «نيرة» شعرنا أن هناك إقحاما لقضايا كبيرة مثل سرقة الأعضاء البشرية وأكياس الدم الملوثة وغسيل الأموال.. لماذا؟ سمية: لأننى عندما تحمست لهذا المسلسل، كان السبب أنه يناقش قضايا واقعية وينقل نبض الشارع، فأردت أن أشارك فى دراما تعبر عن هموم الناس ومشاكلهم، وخلال الفترة الماضية كانت تثار على صفحات الجرائد عمليات سرقة الأعضاء البشرية ودائما ضحاياها من الفقراء والبسطاء وهم أساس المسلسل وكذلك قضايا أكياس الدم الملوثة كلها أمور تفرضها الوقائع التى نعيشها ومع وجود أبطال فى مسلسل يتعلق عملهم بالشرطة والطب والصحافة كان لابد أن نربط بينهم بقضايا مشتركة وبالتالى كان لابد أن نواجه مافيا الفساد بكل أشكالها دون خوف أو افتعال. الشروق: لكن يبدو أن هناك إقحاما لهذه القضايا فى أحداث المسلسل؟ سمية: قد تكون الخيوط لم تكتمل بعد، ولكن خلال الحلقات المقبلة ستتضح الأمور ويتم الربط بشكل مثالى بين هذه القضايا. الشروق: وهل سيتم استغلال مشتهى لإبراز قدراتك كمطربة؟ سمية: المخرج جمال عبدالحميد مؤمن بى كمطربة، ولذلك قرر أن يستغل صوتى لخدمة الدراما، وأنا لست فى حاجة لاستغلال الدراما لأظهر صوتى لأننى بالفعل مطربة وأصدرت ألبومى الأول. الشروق: وهل بالفعل ستقدمين إنشادا دينيا؟ سمية: بالفعل لدى أغنية فى المسلسل بعنوان «لجل النبى». الشروق: وكيف ستصل مشتهى لمرحلة الإنشاد الدينى؟ سمية: لو صرحت لك بهذه التفاصيل سأحرق كل أحداث المسلسل. الشروق: وكيف وجدت المنافسة وأنت بطلة تتحملين مسئولية مسلسل؟ سمية: المنافسة أمر جميل ويدفع الممثل دائما لتجويد أدائه واستمتعت بالعمل فى ظل المنافسة الرمضانية وخصوصا أن مسلسلى حجز مكانه على 12 شاشة تليفزيونية من أهم الشاشات فى الوطن العربى. الشروق: هل ستحرصين على الوجود بعمل درامى تليفزيونى سنويا؟ سمية: هذا يتوقف على وجود نص جيد يحقق لى حالة من الاستمتاع ويتناول بشكل جيد قضايا المجتمع ويحترم عقلية الجمهور. الشروق: هناك نظرية تقول إن الأعمال التليفزيونية تحرق نجوم السينما فما رأيك؟ سمية: هذا تفكير خاطئ ونظرية لا تتناسب مع طبيعة الايقاع الخاص بإنتاج الأعمال الفنية وكثرة الفضائيات فى الوقت الحالى. وأتحدث عن نفسى عمرى ما شعرت بأن التليفزيون حرقنى سينمائيا بل يزيد نجوميتى ويساعدنى على الحفاظ على النجاح الذى أحققه فى السينما. الشروق: أشيع أنك رفضت الظهور مع الإعلامى طونى خليفة إلا بعد حصولك على 100 ألف دولار واشترطت عدم الحديث فى موضوعات محددة؟ سمية: لم يحدث مطلقا وهذه أيضا شائعة لأننى حتى هذه اللحظة لا أنام وأصور تقريبا 16 ساعة يوميا وأنت تعرف هذا جيدا فكيف ومن أين آتى بوقت الظهور فى البرامج. الشروق: بمناسبة تصوير المسلسل إلى أين وصلتم؟ سمية: صورنا نحو 26 حلقة وباقى الحلقات فى المراحل النهائية ولدى عدة أغنيات فى أحداث المسلسل سأسجلها بعد انتهاء التصوير.
