أجرت جريدة «الشروق» حوارا مع سامح شكري، وزير الخارجية، حول عدد من القضايا المتعلقة بالعلاقات المصرية الأمريكية، وموقف النظام المصري من الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، بالإضافة إلى رأيه في الانتقادات التي توجهها الإدارة الأمريكية للأوضاع الداخلية في مصر. وإلى نص الحوار: • هل هناك قمة ستجمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، بعد تولي الأخير مهام منصبه الجديد؟ الرئيس السيسي وجه الدعوة ل«ترامب» لزيارة مصر، وأيضًا كان هناك حديث عن رغبة «السيسي» في زيارة الولاياتالمتحدة، لكن لا توجد تواريخ محددة لذلك، فالترتيبات النهائية رهن برنامج كلًا من الرئيسين. • هل تدعمون موقف اللواء خليفة حفتر في ليبيا، ومطالبته فك حظر السلاح المطلوب لضرب الإرهاب؟ طالبنا في كثير من الاجتماعات المرتبطة بليبيا، سواء كانت اجتماعات ثنائية أو دولية، بفك حظر السلاح، وخاصة بعد مقتل 21 مصريًا هناك، فمن الضروري عدم الحد من قدرة الجيش الوطني الليبي لمحاربة الإرهاب. • ماذا عن الأوضاع الداخلية في مصر، والانتقادات الموجهة من قبل الإدارة الأمريكية لهذه الأوضاع؟ نحن لنا رؤية محددة نطرحها في كافة الموضوعات المرتبطة بالإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ونراعي في ذلك احتياجات المجتمع المصري؛ لتحقيق الاستقرار والتنمية، وليس من الضروري أن تطابق وجهات النظر مع الإدارة الأمريكية، لكن في النهاية نسعى لتحقيق الأهداف المشتركة كشركاء نسعى للتواصل والتفاعل المشترك. • هل الإدارة المصرية متفائلة بالرئيس الأمريكي الجديد؟ من الصعب أن أتحدث كمسؤول عن تفاؤل أو تشاؤم في العلاقات الدولية التي تُصاغ وفقًا لمبادئ المصالح والسياسات التي سيتم إنتاجها من الطرف الآخر، لكن نستخلص من التصريحات التي أدلى بها «ترامب» وجود وضوح للرؤية فيما يتعلق بتحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، والتعامل مع الإرهاب، فهذه الرؤية قريبة من الرؤية المصرية، فهناك أرضية مشتركة يمكن البناء عليها؛ لكي تكون العلاقة أكثر يسرا. • ما الذي تأمله للعلاقات المصرية الأمريكية؟ العلاقة مع الإدارة الأمريكية علاقة مؤسسية تمتد على مدى أربعة عقود، وتسير وفقًا لما يتم طرحه من أسلوب للتعامل مع قضايا المنطقة، باعتبارنا طرف أساسي بها، وبالتأكيد أن الولاياتالمتحدة بما تمتلكه من تأثير وثقل اقتصادي وعسكري وسياسي ستكون حريصة على وجود توافق في وجهات النظر.