قالت روسيا، الجمعة، إنها كشفت عن خطط لأجهزة استخبارات أجنبية لشن عملية قرصنة معلوماتية واسعة هذا الشهر تستهدف النظام المالي في البلاد. وقال جهاز الاستخبارات الروسي (إف إس بي)، في بيان، إنه تلقى معلومات عن "خطط لأجهزة استخبارات أجنبية لشن هجمات معلوماتية واسعة النطاق ابتداء من الخامس من ديسمبر". وأضاف أن الهجمات تهدف إلى "إحداث اضطراب في النظام المالي الروسي بما في ذلك نشاطات عدد من كبرى البنوك الروسية". وأكد جهاز الاستخبارات أنه يتخذ "الإجراءات الضرورية لإحباط التهديدات على أمن روسيا الاقتصادي والمعلوماتي". وتأتي هذه التصريحات بعد أن أعلنت شركة "كاسبيرسكي" الأمنية العملاقة التي مقرها موسكو في نوفمبر، أن خمسة مصارف كبرى في روسيا تعرضت لهجوم معلوماتي هائل. وأضافت الشركة أن الهجمات استخدمت أجهزة موزعة في ثلاثين بلدا من بينها الولاياتالمتحدة. وأقر بنك "سبربنك" أكبر المصارف الروسية بتعرضه للقرصنة إلا أنه قال إن عملياته لم تتوقف. وألقيت المسؤولية على روسيا في العديد من عمليات القرصنة الكبرى إذ اتهمتها واشنطن رسميا في أكتوبر بمحاولة "التدخل" في انتخابات الرئاسة الأمريكية من خلال شن هجمات على الانترنت استهدفت مؤسسات سياسية اميركية. والثلاثاء، قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن هجمات المعلوماتية من روسيا ازدادت بشكل أصبحت فيه "جزء من حياتنا اليومية". وحذر جهاز الاستخبارات البريطاني (إم إي5) من أن روسيا تصبح أكثر عدائية وتستخدم هجمات المعلوماتية لتنشر سياستها الخارجية.