استقبل العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود فى الرياض، أمس، رئيس وزراء إثيوبيا هايلى مريام ديسالين، والوفد المرافق له، وعقد الجانبان جلسة مباحثات جرى خلالها بحث العلاقات الثنائية وسبل تنميتها وتعزيزها. جاء ذلك فى اليوم الثانى من زيارة رسمية بدأها ديسالين للمملكة. وكان بيان للمتحدث باسم الحكومة الإثيوبية أونيتو بلاتا قد أفاد، أمس الأول، بأن «إثيوبيا والسعودية وقعتا خلال اليوم الأول من الزيارة عدة اتفاقيات تجارية واستثمارية، بقيمة 600 مليون ريال سعودى (نحو 160 مليون دولار)». ولم يذكر البيان الذى بثه التليفزيون الحكومى الإثيوبى، طبيعة تلك الاتفاقيات أو فى أى مجالات، كما لم يشر إلى من وقع الاتفاقيات عن الطرفين. وقال مصدر مطلع ل«الشروق»: «إن زيارة ماريام ديسالين للرياض تهدف فى الأساس إلى منع تهريب السلاح الإيرانى إلى الحوثيين فى اليمن عبر القرن الأفريقى والسودان والصومال وأوغندا». ولفت المصدر، الذى فضل عدم الكشف عن اسمه، إلى أن زيارة ديسالين تهدف فى الأساس تعزيز العلاقات العربية الأفريقية، وذلك بعد انسحاب القوات الإثيوبية (قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى) من الصومال منذ أيام وعودة الاستقرار وفرض سلطة الدولة ومؤسساتها الداخلية على الأوضاع داخل الصومال والعمل على صد أى عمليات لتهريب السلاح إلى منطقة القرن الأفريقى واليمن. وأوضح المصدر أن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبى للرياض سبقها زيارة للعاهل المغربى الملك محمد السادس لتوطيد العلاقات المغربية السعودية والحصول على دعم إثيوبى بوساطة سعودية للعودة إلى الاتحاد الأفريقى. وكان المغرب قد أبدى رغبته فى العودة للاتحاد الأفريقى بعد قطيعة دامت 32 عاما، بسبب اعتراف الدول الأفريقية بمنظمة الصحراء «البوليساريو» كعضو فى الاتحاد الأفريقى، وسينظر فى طلب انضمامه فى القمة الأفريقية بإثيوبيا فى يناير المقبل.