عرض الفيلم المجري "قتلة على كراسي متحركة" مساء السبت، بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، ضمن عروض المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته ال38. وفيلم "قتلة على كراسي متحركة" إنتاج 2016، إخراج وتأليف أتيلا تيل، وتمثيل زولتان فينفيسي، سزابولكس ثوروسيزي، وآدم فيكيت، ودوسان فيتانوفيسيس، ويدور الفيلم حول قصة تجمع 3 أفراد من المعاقين حركيا "متقاعدين على كراسي متحركة"؛ أحدهم كان رجل مطافئ سابق، وتورطوا في العمل مع عصابة مافيا، ومن ثم عرضوا على تلك العصابة خدماتهم باعتبارهم عصابة من القتلة المأجورين. أبطال الفيلم الذين كانوا بالفعل من متحدي الإعاقة ربما كانوا السبب الرئيسي في إعجاب جمهور مهرجان القاهرة السينمائي بالفيلم، حيث أبدوا إعجابهم بالفيلم خلال مداخلتهم في الندوة التي أقيمت مباشرة بعد عرض الفيلم والتي كان يرأسها الناقد محمد عاطف، وحضرها أحد أبطال الفيلم وهو الممثل المجري زولتان فينفيسي؛ الذي شارك جمهور المهرجان مناقشتهم وآراءهم حول الفيلم. وقال الممثل المجري زولتان فينفيسي إن الفيلم تم تصويره خلال شهرين وكان العمل يستغرق ما يقرب من 14 ساعة يوميا، مضيفا أن ممثلون بحالتهم من "المعاقين حركيا" كان من الصعب أن يعلموا لساعات طويلة لولا طاقم الانتاج بالفيلم والذي وفر كل سبل الراحة لطاقم العمل بالفيلم. وأضاف زولتان أن تلك هي المرة الأولى له للتمثيل بالسينما، مضيفا أنه كان يشارك في إعلانات تجارية، وحين عرف عن التجهيز لفيلم "قتلة على كراسي متحركة" تقدم لعمل "كاستينج" وتم قبوله للعمل الفيلم، وأوضح أن حياته الشخصية به شبه كبير لدوره بالفيلم، فهو أيضا لم يعش مع والده، وإنما عاش مع والدته وأنه ولد بإعاقة في الحركة مثلما حدث في الفيلم. ونوه زولتان إلى أن الفيلم لا يعتبر فيلما تجاريا، لأنه أول فيلم في المجر وربما في أوروبا أبطاله، وأيضا المجاميع "الكومبارس" من المعاقين، مؤكدا أن الفيلم لم يواجه مشاكل انتاجية نظرا لأنه ممول من "صندوق السينما " في المجر. وأضاف الممثل المجري أن الفيلم قصته مستمدة من قصة حقيقية، ولكن تم معالجتها دراميا، وأشار إلى أن الصورة النهائية للفيلم كانت تعتبر المسودة التاسعة التي أجريت على السيناريو، مشيدا بمؤلف الفيلم ومخرجه الذي أبدع في التعبير عن كل التفاصيل التي تخص ذوي الاحتياجات الخاصة "المعاقين حركيا". وأنهى زولتان حديثه في الندوة مؤكدا على سعادته بتجربته في فيلم "قتلة على كراسي متحركة" وامتنانه بتجربة الفيلم ككل؛ بما فيها المشاهد الصعبة والتدريب الذي رضخوا له قبيل الفيلم والذي استغرق ما يقرب من 6 شهور.