ثلاثة أشخاص.. اثنان منهم علي كراسي متحركة والأخير يعاني من إعاقة حركية, يبدأ أحد القعيدين في العمل مع أخطر عصابات المجر ليقوم بتنفيذ كل تعليمات زعيم العصابة في قتل أعدائه ومنافسيه, ورغم أنه علي كرسي متحرك إلا أنه يستطيع أن ينفذ كل هذه التعليمات بحرفيه شديدة, إلا أن الأمور تتحول تماما بعد أن قرر أشراك زملاءه الاثنان معه في هذه العمليات لينقلب عليه زعيم العصابة الذي يطلب منه قتلهم ليموت معهما سره, وبالفعل ينفذ التعليمات بمحاولة إغراقهم في البحيرة قبل أن يعود وينقذهم من جديد, ولكنه أخبر زعيم العصابة بقتلهم الذي اكتشف أنهما لا يزالا علي قيد الحياة فيقرر الانتقام من بإعدامه قبل أن ينجو من القتل ويقرر قتل زعيم العصابة...كانت هذه قصة الفيلم المجري قتلة علي كرسي متحرك الذي عرض أمس ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي ولاقي إقبالا وترحيبا كبيرا من الحضور, وهو ما بدا واضحا خلال استقبال أحد أبطال الفيلم الذي دخل القاعة علي كرسي متحرك في الندوة التي أقيمت عقب الفيلم. وقال زولتان فينفيسي إن هذا الفيلم هو الأول له الذي يشارك به حيث كانت كل تجاربه السابقة تقتصر علي الإعلانات فقط, إلي أن تقدم لكاستينج اختيار ممثلين هو وزميله ليتم الموافقة عليهم, ويتم تدريبهم لمدة6 أشهر في تجربة وصفها بالثرية, مشيرا إلي أن تصوير الفيلم قد استغرق شهرين لمدة14 ساعة يوميا, حيث كانت عملية مرهقة لاسيما انه يجلس طوال هذه المدة علي الكرسي المتحرك.. وأوضح أن قصة الفيلم استندت إلي حكاية حقيقية وجري كتابتها بشكل درامي, ولكنه في الوقت ذاته لا يستطيع أن يعتبرها سيرة ذاتية له ولكن ظروفها متشابهة كثيرا مع ظروفه حيث ولد وجده والديه منفصلان, ولم ير والده, كما أنه قعيدا منذ ولادته وبالتالي فهناك أمور متماسة مع قصة الفيلم. وأشار إلي انه انبهر فور قراءة السيناريو لأن مؤلف ومخرج الفيلم أتيلا تيل كان برع جدا في أن يصل كل شيء بالتفاصيل يعيشها الشخص المعاق, ولكن كانت هناك تفاصيل أخري يمران بها في حياتهما قررا أن يضيفاها مثل السيدة التي أعطته نقودا حينما رأته يجلس علي كرسي متحرك ولكنه رفض مؤكدا أنه يتعرض كثيرا لمثل هذه المواقف. وتابع قائلا إن هناك تعديلات أخري تمت في السيناريو من بينها حيث أن ما نشاهده هو التعديل التاسع للسيناريو, ومن بين هذه التعديلات أنه كان مرشحا للدور الرئيسي لكن نمط حركته لم يساعده علي ذلك, كما أنه في السيناريو كان مفترض أن يسير علي قدميه كمعجزة, ولكنها كانت من الصعب أن تتحقق في الواقع لانه لا يستطيع المشي. وحول المعوقات التي واجهته خلال تصوير الفيلم قال إن أصعب شيء ما كان يستلزمه التصوير من الاستيقاظ مبكرا حيث كان يبدأ في السادسة صباحا وعلي مدي فترة التصوير دمرت حياته الاجتماعية لعدم وجود أجازات لدرجة أن أصدقائه ظنوا أنه توفي, أما عن المعوقات بشكل عام لا يرغب في الحديث عنها خاصة أنها كانت تجربة جميلة ولهذا فهو مفتقد لهذه الحالة.