كتب محمد سيد وهايدى صبرى وكالات: - تشاووش أوغلو يتهم دولا أوروبية بدعم «العمال الكردستانى».. وأسلى أردوغان من محبسها تناشد الإفراج عن صحفيى «جمهورييت» عبر وزير الخارجية التركى، مولود تشاووش أوغلو، اليوم، عن رفضه لما وصفه ب«ردود الفعل السلبية من قبل الدول الأوروبية تجاه قرار السلطات التركية بالقبض على عدد من نواب حزب الشعوب الديمقراطى التركى الموالى للأكراد، فى الوقت الذى أمر فيه القضاء التركى بوضع 9 من العاملين فى صحيفة «جمهورييت» المعارضة قيد الحبس الاحتياطى. وقال تشاووش أوغلو، فى تصريحات صحفية: إن «جزءا كبيرا من دول الاتحاد الأوروبى تقدم الدعم لحزب العمال الكردستانى المحظور فى تركيا»، مشددا على أن «تلك الدول لن تعطى أنقرة دروسا فى تطبيق القانون». من جهته، أكد وزير العدل التركى، بكير بوزداج، إن قرار اعتقال ال15 نائبا عن حزب الشعوب الديمقراطى الموالى للأكراد تم فى اطار تنفيذ القوانين التركية التى تنطبق على المواطنين العاديين، بحسب ما افادت وكالة «نوفستى» الروسية. وأوضح بوزداج أن «المحكمة التركية قامت باستدعائهم للإدلاء بشهادتهم فى بعض القضايا، وقد تم تجاهل هذه الدعوة من قبلهم، ما أدى إلى قيام الشرطة بمداهمة منازلهم والقبض عليهم». وفى سياق متصل، امرت محكمة فى اسطنبول بتوقيف 9 من العاملين فى صحيفة جمهورييت المعارضة كانوا اعتقلوا مطلع الأسبوع الحالى، قبل محاكمتهم، بحسب وكالة الأنباء التركية دوجان. وبين هؤلاء الأشخاص مسئولون كبار فى الصحيفة مثل رئيس تحريرها مراد سابونجو وكاتب الافتتاحية قدرى جورسيل ورسام الكاريكاتير موسى كارت. وهم متهمون بالارتباط بالمتمردين الأكراد وبمحاولة الانقلاب العسكرى الفاشلة التى وقت فى منتصف يوليو الماضى. كما أعلنت وكالة أعماق التابعة لتنظيم «دعش» تبنى التفجير الذى استهدف صباح أمس مقرا للشرطة فى دياربكر، كبرى مدن جنوب شرق تركيا، وأودى بأكثر من 108 قتلى وجرحى. فى غضون ذلك، بعثت الروائية التركية أسلى أردوغان من محبسها فى سجن «باركيركوى» للنساء فى إسطنبول برسالة لمحطة «دويتشه فيله» الألمانية تناشد فيها أوروبا بحماية الديمقراطية فى بلادها. وقالت مجلة «أكتوياليتى» الفرنسية إنه من المثير للقلق أن أردوغان التى تعانى من حالة صحية هشة، قد أرسلت خطابا للمحطة بعنوان «دعوة طارئة» لدعوة المجتمع الأوروبى لتحرير زملائها بصحيفة جمهورييت مناشدة بحماية الديمقراطية فى بلادها. وذكرت أردوغان فى خطابها «مقتنعة بأن أى نظام شمولى سيكون له تبعات على أوروبا كلها». مضيفة أن «أوروبا تسلط الضوء فى الوقت الحالى على أزمة اللاجئين والتى لا تقل أهمية وخطرا عن غياب الديمقراطية فى تركيا». يشار إلى أن أردوغان تم اعتقالها فى أغسطس الماضى، على خلفية اتهامها ب«الدعاية لمنظمة إرهابية» و«الانتماء إلى منظمة إرهابية» و«التحريض على الخروج على النظام».