«عميد الكلية»: قرار التعيين تأخر في مجلس الوزراء وسيصدر الأسبوع المقبل.. والكلية تحتاجهم تشهد كلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة، حالة من الغضب والاستياء، بسبب عدم صدور قرار من قبل مجلس الوزراء بتعيين 140 معيدًا من خريجي الكلية دفعة 2010، حيث صدر لهم قرارًا بالترشح لمعيدين من مجلسي الكلية والجامعة، إلا أن مجلس الوزراء لم يصدر قرارًا حتى الآن. وقال عدد من المعيدين الذين لم يصدر لهم قرار من مجلس الوزراء في شكوي ل«الشروق»، إنهم تخرجوا من كلية طب قصر العيني في 2010، وانتهوا من فترة التدريب بالمستشفيات التابعة للكلية لمدة 3 سنوات، وصدر لهم قرارًا بترشيحهم لوظائف معيدين، ومنذ انتهاء فترة التدريب في أغسطس 2015 لم يصدر قرارًا بالتعيين. وأكد خريجي الكلية، أنهم يعملون في المستشفيات التابعة للكلية "متطوعين" دون الحصول على أي مقابل مادي لحين وصول قرار تعيينهم، موضحين أنهم من أوائل دفعة 2010 بأقسام (جراحة القلب والصدر، والجراحة العامة، والباطنة، والأمراض المتوطنة، والأمراض النفسية والعصبية) وغيرها، حيث يتم تعيين خريجي الأقسام الأكاديمية مباشرة بعد التخرج، أما هؤلاء الطلاب من خريجي الأقسام الإكلينيكية حيث يتطلب فترة تدريب لهم 3 سنوات بعد التخرج قبل تعيينهم. ومن جانبه، قال الدكتور فتحي خضير عميد كلية طب قصر العيني، إن الكلية رشحت هؤلاء الطلبة لوظائف معيدين وكذلك الجامعة، وتم إرسال القرار إلى الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ثم وزارة المالية ثم مجلس الوزراء، موضحًا أن القرار تأخر صدوره من مجلس الوزراء، ولكن من المتوقع أن يصدر خلال الأسبوع المقبل. وأوضح خضير ل«الشروق»، أن التعيينات الجديدة متوقفة في الدولة، وعندما يكون هناك مكان شاغر يتم تعيين شخص فيه، قائلا: "لازم مكان يفضى وييجي واحد مكانه"، متابعًا "ولكن سيتم استثناء هؤلاء الطلاب من قرار رئيس مجلس الوزراء من وقف التعيينات الجديدة، وسيتم تعيينهم، والكلية تحتاجهم"، لافتا إلى أن مستشفيات قصر العيني تخدم على 2 مليون و150 ألف مريض سنويا، بخلاف التدريس والشهادات والبحث العلمي، والمرضى تحتاج لعدد مهول من الأطباء، موضحا أنه يوجد 1000 سرير عناية مركزة بخلاف العمليات ومستشفى الطوارئ، والمفروض طبيب لكل 4 أسرة مثلما يوجد في دول العالم. وحول عدم حصول الطلاب على مقابل مادي نتيجة عملهم بالمستشفيات من 2015، قال «خضير»: "دا صحيح، وهما متطوعين لحين التعيين، ونحن نحتاج للأيدي العاملة، إضافة إلى أنهم مسجلين دكتوراه ولم نوقف عملهم كأنهم شغالين".