قامت قوات الأمن المركزي ومكافحة الشغب، بالتنسيق مع المباحث الجنائية بمحاصرة قرية «دير القصير» التابعة لمركز القوصية، لوقف تجدد الاشتباكات بالرشاشات والأسلحة الآلية بين عائلتي «الدراوشة وضاهر»، على خلفية خصومة ثأرية ووقوع مصاب. كان اللواء عاطف قليعي مدير أمن أسيوط، تلقى إخطارًا من اللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية، يفيد وصول بلاغ من الأهالي بتجدد الاشتباكات بالرشاشات والآلي، بين عائلتي «آل ضاهر، والدراوشة »، بقرية «دير القصير» الكائنة شرق النيل بالقوصية، على إثر خصومة ثأرية بينهما، ووقوع مصاب؛ مما تسبب في توقف العمل بالمصالح والوحدات الحكومية بالقرية. وعقب تقنين الاجرءات، قامت قوة أمنية بأكثر من 9 مدرعات، و12 سيارة أمن مركزي، برئاسة اللواء عاطف قليعي مدير الأمن، واللواء أسعد الذكير مديرالمباحث الجنائية، تمكنت من محاصرة القرية والقبض على 15 من المطلوبين على ذمة قضايا وأحكام جنائية. وقالت مصادر أمنية، إن الخلاف بين العائلين بسبب لعب الأطفال الشهر الماضي، ووقوع قتيل من أحد العائلين، يقوم على إثره يوميا بتجدد اطلاق الأعيرة النارية بينت العائلتين. وأضافت المصادر، أن الطبيعة الجغرافية لقرية «دير القصير» ووقوعها بين جانبي نهر النيل والجبل الشرقي، تسبب في معاناة قوات الشرطة لدخول القرية، خاصة أنها مصنفة من المناطق الملتهبة جنائيا منذ عشرات السنين، بسبب انتشار الخصومات الثأرية. وفي نفس السياق، قال عدد من أهالي القرية، إنه عقب إصابة المدعو "م. ه. ع"، تم نقله إلى شاطئ النيل بسيارة ملاكي تابعة لأقربائه، ونقله باللنش النهري إلى الجانب الغربي، ثم نقله بسيارة الإسعاف إلى مستشفى «القوصية المركزي»، موضحين، أن سيارة الإسعاف لا تستطيع الوصول إلى القرية. وأضاف الأهالي، أن القرية تشهد خصومات متعددة، وأن قوات مركز الشرطة لا تستطيع الوصول إلى القرية إلا بمدرعات وقوات من الأمن المركزي؛ لطبيعة القرية وهروب المطلوبين إلى مغارات الجبل. من جانبه، قال اللواء أسعد الذكير مدير المباحث الجنائية، في تصريحات، إن قوات أمن أسيوط، بالتنسيق مع مصلحة الأمن العام، قامت بمداهمة القرية والقبض على المتهمين من العائلتين، وآخرين من المطلوبين على ذمة قضايا وأحكام جنائية. وتابع، أن قرية القصير من البؤر الاجرامية الملتهبة جنائيا، وتقوم أجهزة الوزارة باستهدافها على مدار الشهر.