قال خبراء سوق ومستثمرين إن انعقاد مؤتمر اليورومنى فى مصر وفى ظل هذه الظروف التى يعانى منها الاقتصاد، يعد فرصة جيدة لمناقشة كيفية اصلاح الأوضاع، وتعريف الدول والشركات بالجهود الكبيرة، التى بذلتها الدولة من أجل إصلاح مناخ الاستثمار خلال الفترة الأخيرة، لا سيما تعديل العديد من التشريعات وإقرار الكثير من القوانين المحفزة للاستثمار. وقال الدكتور فخرى الفقى الخبير الاقتصادى إن المؤتمر سيساهم بشكل كبير فى مساعدة الحكومة على وضع استراتيجيتها الاقتصادية المقبلة، كما سيعمل المؤتمر على وضع مصر على خريطة الاستثمارات العالمية. وشدد على ضرورة قيام الحكومة بالعمل على الاستفادة من هذا الحدث الضخم عن طريق الترويج للاقتصاد والفرص المتاحة. وقال محرم هلال، نائب الاتحاد العام لجمعيات المستثمرين، إن المؤتمر يعد فرصة جيدة للقطاع الخاص لبحث وعقد المزيد من الشراكات مع المستثمرين الأجانب، الأمر الذى سيعمل على تعزيز الاستثمارات الأجنبية والعلاقات الاقتصادية بين مصر ومختلف دول العالم. وأضاف هلال أن أهمية المؤتمر تكمن فى أنه سوف يلقى الضوء، ويطرح كل القضايا والحلول المتعلقة بتنشيط الاقتصاد للنقاش، كما أنه يعد رسالة قوية للمؤسسات الاقتصادية الدولية بأن مصر الآن اكثر استقرار من الماضى وأن هناك إصلاحات تمت وحوافز أقرت وفرص متاحة. وأوضح محسن عادل خبير أسواق المال أن المؤتمر يعد فرصة جيدة لسوق المال وللقطاع الخاص والشركات المصرية لبحث المزيد من الفرص والأفكار مع المستثمرين الأجانب، كما أنه حدث يمكن أن يلعب دورا فى جذب المزيد من رءوس الأموال. وأشار إلى أن المؤتمر سيعطى الحكومة فرصة لعرض خطتها واستراتيجيتها ورؤيتها للاقتصاد خلال الفترة المقبلة، الأمر الذى من شأنه أن يعمل على تحسين الصورة الذهنية لدى المستثمرين الأجانب عن السوق المصرية، وقال عمر مهنا، نائب رئيس اتحاد الصناعات ورئيس مجموعة السويس للأسمنت، إنه من المتوقع أن يسلط المؤتمر الضوء على العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة فى السوق فى مجالات متعددة مثل مشروعات البنية التحتية والطاقة والتحديات، التى تواجه الموارد العامة للدولة. وسيعمل المؤتمر، وفقا لمهنا، على دعم موقف مصر التفاوضى للحصول على المنح والقروض من مختلف الجهات المانحة، ناهيك عن المردود الايجابى الكبير الذى سيعود على أسواق المال والشركات الخاصة. وتابع: «المؤتمر يعد أيضا فرصة لنقل صورة حقيقية عن واقع الاقتصاد المصرى والفرص المتاحة، وفرصة حقيقية لتصحيح المفاهيم الخاطئة لدى المستثمرين من مختلف دول العالم».