تحقيق محمد نصر ومواهب عبد الرحمن: انتهت مؤخرا فعاليات المؤتمر العاشر لمنظمة اليورومني والذي استضافته العاصمة المصرية القاهرة تحت عنوان "بناء الاستراتيجية المصرية" و ذلك بهدف ايجاد وسيلة من التفاؤل بين اقتصاديات مصر والدول الاخري سواء الاوروبية منها او العربية ورأي الدكتور نظيف رئيس مجلس الوزراء ان هذا المؤتمر فرصة حقيقية لجذب الاستثمارات الاجنبية فيما علق الدكتور بطرس غالي وزير المالية ان "اليورومني" له دور فعال في العامين الاخيرين في زيادة معدل النمو وحجم الاستثمارات بما يمثل اكثر من 1.1% اما وزير الاستثمار الدكتور محمود محيي الدين فقد اكد ان مؤتمر "اليورومني" لا يمثل فقط تجمعاً للمستثمرين ولكنه خطوة سنوية مهمة في ترويج الاستثمارات المصرية وانه سيزيد من ثقة واقبال المستثمرين الاجانب لمصر والسؤال هل قدم "اليورومني" بالفعل الكثير للاستثمار المحلي وهل اضاف مزيدا من الاستثمارات الاجنبية سواء علي مستوي الشركات او البنوك او البورصة وهل تفاؤل المسئولين والوزراء المصريين بهذا المؤتمر له مايبرره هذا ما تعرفنا عليه من خلال آراء الخبراء والمستثمرين ورجال الاعمال. حيث اكد محمد نصير رجل الاعمال المصري ورئيس مجلس ادارة فودافون ان مثل هذه المؤتمرات تساعد وتشجع الاستثمارات بمصر وتساهم ايضا في تدفق الاموال الخارجية لمصر لتفتح اسواقاً عالمية امامنا مشيرا الي ان "اليورومني" علي مدار العامين الماضيين ساهم في تفعيل العديد من الاتفاقيات بين الجانب المصري والآخر الاوروبي مقارنة بالسنوات الثمانية الماضية والتي لم يساهم "اليورومني" بشكل فعال خلالها وهذا لعدة اسباب اهمها القرارات التي تتخذها الحكومة الاخيرة والتي اثبتت نجاحها من خلال زيادة الاستثمارات وايجاد فرص عمل مما ادي بالضرورة الي زيادة الحصيلة الاستثمارية السنوية. اما جمال الناظر رئيس جمعية رجال الاعمال المصريين فقد وصف "اليورومني" هذا العام بأنه الافضل بين الاعوام الماضية لانه سيساهم بشكل واضح في تسارع عمليات الاستثمار الاجنبي في مصر خاصة في ظل التوجهات الجديدة التي تعكسها القرارات الحكومية الاخيرة في الاصلاح السياسي والاقتصادي. ويشير الناظر الي ان المؤتمر يمثل فرصة جيدة للقطاعين العام والخاص في مصر حيث ان التفاعل بينهما وبين القطاعات الاجنبية المماثلة التي شاركت في المؤتمر ولاقت صدي طيبا لدي المستثمرين وممثلي الشركات العالمية. ترويج اما الدكتور رشاد عبده استاذ الاقتصاد بالاكاديمية العربية للعلوم المصرفية فيؤكد أن الحكومة الأخيرة مختلفة في تركيباتها عما سبقها من حكومات ولعل هذا يبدو جلياً في انها اتاحت فرصة كبيرة للاستثمار بعد ان تم تخصيص وزارة خاصة به وهذا يؤكد ان الاستثمار اهم الاولويات الي تعتني بها الحكومة نظرا لانه يمثل محورا جذريا في عملية التنمية الاقتصادية لمصر. ويوضح رشاد عبده قائلا ان عملية الاستثمار تحتاج الي اعتناء وتخديم من نوع خاص وذلك لانها توجد مزيداً من فرص العمل ومزيداً من زيادة الانتاج فضلا عن تقليل معدل الواردات وزيادة الصادرات مشيرا الي ان الاستثمار له بديلات اولهما التمويل الداخلي وهو من خلال البنوك أما البديل الثاني وهو التمويل الخارجي وهذا يحتاج الي جذب استثمارات اجنبية وهذا يحتاج الي جذب استثمارات اجنبية وهذا البديل لن يأتي الا من خلال تنظيم واقامة المؤتمرات والترويج للاستثمار المحلي في مصرولعل هذا مايتبناه مؤتمر "اليورومني" علي مدار المرات العشر التي تم نظيره في مصر خلالها. ويؤكد عبده ان المؤتمر احدي اهم الفرص المهمة لترويج الاستثمار المصري نظرا لانه يوجد نوعا من الاندماج والتواصل بين الشركات العالمية ونظيراتها المصرية مؤكدا ان الاحصائيات تشير الي ان المرتين الاخيرتين التي استضافت فيها مصر هذا المؤتمر وبالتحديد في العام الماضي وهذا العام استطاعت ان ترفع من حجم الاستثمارات الاجنبية بنسبة 1.1% وقد تحظت مصر حاجز المليار جنية بعد مؤتمر العام الماضي مما يشيرا الي اهميته لجميع القطاعات سواء الشركات او البورصة او القطاع المصرفي وهذا لان "اليورومني" يوجد اندماجا عمليا بين الشركات والبنوك ورجال الاعمال المصريين والاجانب. وعن اهمية المؤتمر علي مدار العشر سنوات الماضية يقول الدكتور رشاد عبده انه رغم التحفظات الكثيرة والتي تعد تكلفته اهمها الا ان "اليورومني" قد حقق تفاعلا بين المستثمرين المصريين والاجانب وهذا التفاعل يحتاج الي مساندة من جانب الحكومة وهذه المساندة تأتي من خلال تحسين مناخ الاستثمار في مصر بالقضاء علي الروتين وتغيير بعض السياسات الاقتصادية التي قد تعطي انطباعا سلبياً لدي المستثمر الاجنبي فضلا عن تفعيل نشاط ودور هيئة الاستثمار بالشكل المطلوب والافضل لانها بالفعل لا تقوم بدورها المطلوب.