نشر موقع The Jerusalem Post تقريرا حول المواقف والسياسات الخاطئة التى يرتكبها رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو خلال الفترة الأخيرة، فضلا عن تعامله غير الرشيد مع الأزمات، وردود الأفعال إزاء ذلك سواء على مستوى الداخل الإسرائيلى أو على المستوى الدولى. يبدأ التقرير بالإشارة إلى أن تحركات رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو خلال الأسبوع الماضى قد شهدت العديد من الأخطاء والتى أكد عليها أعضاء المعارضة بالكنيست الإسرائيلى، بداية من الفشل الذريع فى التعامل مع أزمة السكك الحديدية والتى نتج عنها تعطيل الآلاف من الركاب لساعات طويلة، ونتيجة لذلك فقد عقد عضو الكنيست «ايتزيك شمولى» ندوة بإحدى ضواحى تل أبيب من أجل التنديد بذلك وبتعامل نتنياهو مع هذه الأزمة، وصولا إلى الانتقادات الأمريكية التى وجهت إلى نتنياهو عقب حديثه عن أن الفلسطينيين يريدون إنشاء دولة تخلو من سكان يهود ووصفه ذلك بأنه تطهير عرقى مما أثار حفيظة الولاياتالمتحدةالأمريكية التى أكدت من خلال المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية «إليزابيث ترودو» بأن تصريحات نتنياهو لم تكن ملائمة أو مفيدة. نتيجة لذلك فقد وصفت المعارضة بالكنيست نتنياهو بالأحمق والأخرق فضلا عن اتهامه بالإضرار بأمن إسرائيل. واستطرد أحد أعضاء الكنيست بأنه حين يتم اعتبار الاضطلاع بأعمال الصيانة بالبنية التحتية لإحدى السكك الحديدية يوم السبت أمرا طبيعيا فذلك يشير إلى كيف تعامل ذلك الاحمق الأخرق مع هذا الوضع (فى إشارة إلى نتنياهو). واستكمالا للتعامل السيئ مع الأزمات يأتى قبول نتنياهو لطلب رفاقه المتدينين المتشددين (أعضاء الأحزاب الدينية الحريدية) بألا يعمل القطار يوم السبت. ونتيجة لتهديدات بتفكيك الحكومة لم يتحقق ذلك الطلب ورضخ نتنياهو مما دفع إلى استكمال أعمال البنية التحتية ما أدى إلى انتقادات حادة فى إشارة إلى أن السياسات يتم وضعها دون أدنى اعتبار للمواطن الإسرائيلى. وعندما حانت اللحظة التى كان على نتنياهو أن يحسن مما حدث فضَّل أن يجعل أولويته للأحزاب الدينية التى تسببت فى الأزمة بدلا من أن يجعل المصلحة العامة أولوية له. واستمرارا للفوضى فقد أعلن نتنياهو بأن الأعمال بالسكك الحديدية لن تباشر أعمالها السبت ولكن بعدها أصدرت محكمة العدل العليا أمرا مؤقتا يسمح باستمرار العمل مشيرة إلى أن أى قرار خلاف ذلك لا يعد ساريا. فى حلقة أخرى للانتقادات، قامت تسيبى ليفنى وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة بانتقاد نتنياهو عقب تصريحاته التى أدلى بها من خلال فيديو مدته دقيقتان تم نشره على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» والذى تمت الإشارة إليه من قبل حول أن الفلسطينيين يريدون دولة ليس بها يهود. وقد أكد عضو الكنيست الإسرائيلى وحزب الاتحاد الصهيونى «شمولى» بأن ذلك الفيديو المصمم من أجل أن يسمعه المتطرفون أو الجمهوريون الأمريكيين، قد دمر تماما أى إنجازات قد قام بها رئيس الوزراء السابق أرييل شارون، وذلك خلال ملتقى ثقافى تم عقده بمدينة حولون الإسرائيلية. يختتم الخبر بما تؤكده ليفنى بأن صدامات نتنياهو المتكررة مع الولاياتالمتحدة من الممكن أن تكون نهاية لحق عودة اليهود إلى إسرائيل وتدمير الجدار العازل، واستطردت بأنه عندما يستيقظ شعب إسرائيل ويريدون الانفصال عن الفلسطينيين سيكون قد فات الأوان مضيفة بأن نتنياهو يضر بالأمن الإسرائيلى.
