مصادر: خلافات فى المراجعة القانونية السبب فى التأخير.. و«الرى»: ننسق مع الخرطوم وأديس أبابا بشأن الموعد الجديد قررت اللجنة الفنية الثلاثية لسد النهضة، تأجيل التوقيع على العقود الفنية مع الشركات الاستشارية الفرنسية «بى آر إل» و«أرتيليا» المعنية بتنفيذ دراسات تأثيرات سد النهضة، بسبب تأخر المباحثات بين الشركتين الفرنسيتين ومكتب المحاماة القانونى البريطانى «كوربت» والمخول بمراجعة بنود العقود. وكان وزراء المياه المصرى والسودانى والإثيوبى قد اتفقا على تحديد موعد 5 و6 سبتمبر الحالى، لتوقيع العقود فى الخرطوم، بعد أن انتهت الدول الثلاث من إرسال ملاحظتها وتضمينها فى بنود العقود، إلا أن عدم توافق الشركات على البنود النهائية خلال المراجعة مع المكتب القانونى المنوط به الاتفاق بين الدول والشركات أدى إلى تأخر التوقيع. وأوضحت مصادر مطلعة على الملف، أن تأجيل العقود ليس بسبب اعتراض الدول الثلاث، لأن الأمر متروك الآن للشركات للموافقة على ما توافق عليه خبراء اللجنة الثلاثية، موضحة أن اللقاءات الأخيرة بين وزراء المياه المصرى والسودانى والإثيوبى على هامش انعقاد الأسبوع العالمى للمياه فى السويد، توصلت إلى تفاهمات بشأن توقيع العقود. وأوضحت المصادر ل«الشروق»، أن الاتصالات قائمة بين جميع الأطراف، للاتفاق على الموعد الجديد ومن المنتظر أن يكون فى 20 سبتمبر الحالى. وعلمت «الشروق»، أن توقيع العقود سيكون على مستوى خبراء الدول الممثلين فى اللجنة الثلاثية بحضور الوزراء أو عدم حضورهم حيث لم تتأكد هذه الخطوة حتى الآن، بينما تؤكد القاهرة على موقفها بأهمية الدفع السياسى والفنى الكامل من أجل الانتهاء من الدراسات وفق التوقيتات المنصوص عليها فى اتفاق المبادئ لمدة 11 شهرا وأربعة أشهر أخرى، لوضع آلية لتنفيذ نتائج ومخرجات الدراسات. وقال المتحدث باسم وزارة الرى، المهندس وليد حقيقى، فى بيان له، إن تأجيل التوقيع جاء بسبب بعض الأمور العالقة بين المكتب الاستشارى الفرنسى «بى. آر. إل»، المخول إليه إجراء الدراسات الفنية لسد النهضة، والمكتب القانونى الإنجليزى «كوربت»، الذى يصيغ العقود، فضلا عن عدم حصول خبراء المكتب الاستشارى على تأشيرة دخول السودان، مشيرا إلى أنه جارٍ التنسيق مع المكاتب الاستشارية والسودان وإثيوبيا للتوافق حول الموعد الجديد. وكان الاجتماع السداسى على مستوى وزراء المياه والخارجية قد توصل إلى اتفاق فى ديسمبر 2015 لاختيار شركتى بى آر إل وأرتيليا لتنفيذ دراستين تأثيرات سد النهضة على الأمن المائى المصرى، والتى تهدف بالأساس إلى اختبار فترات ملء خزان السد وتأثيره على تدفقات المياه إلى مصر والسودان، للتوصل إلى اتفاق سياسى على أسس فنية بخصوص ملء وتشغيل السد.
