أوصى منتدى اتحاد المصارف العربية، والذى أقيم بمدينة شرم الشيخ الاسبوع الماضى بضرورة إيجاد آلية للحوار بين البنوك العربية لتحديد كيفية مواجهة المصارف العربية لظاهرة تجنب المصارف من قبل البنوك المراسلة، كذلك السعى لإنشاء لوبى مصرفى عربى لمواجهة ومنع قيام البنوك العالمية بقطع علاقاتها مع المصارف أو المؤسسات المالية العربية، ودراسة جدوى وضع برنامج أو شهادة دولية معترف بها دوليا لتعزيز الشفافية والمسائلة، فيما يتعلق ببرامج معايير مكافحة غسل الأموال وتمول الإرهاب لدى البنوك. وطالب اتحاد المصارف العربية بالمزيد من التحليل للاستقصاء الذى قام به بالتعاون مع صندوق النقد الدولى حول تجنب المخاطر، وذلك بهدف الاستقصاء حول الخصائص المشتركة للبنوك التى تعرضت لقطع العلاقات من قبل البنوك المراسلة ووجود هذه البنوك جغرافيا. كذلك العمل على التواصل مع هذه البنوك والرقيب الخاص بها لمعرفة أسباب قطع التعامل معها، وما المتطلبات لعدم قطعها. أوصى منتدى اتحاد المصارف العربية بالعمل على إنشاء «مجموعة مصرفية»، مؤلفة من مصرفيين وعاملين فى المصارف المركزية العربية، تهدف إلى التنسيق بين المصارف العربية فيما بينهما، وبينها وبين المصارف العالمية، لوضع تعريف موحد لمفاهيم ومخاطر الامتثال، وتوحيد مفاهيم الامتثال ومخاطر الامتثال، والتأكيد على مخاطر ظاهرة «تجنب المخاطر» على سياسة الشمول المالى فى المنطقة العربية، والسعى إلى الاستمرار فى سياسات تعزيز الشمول المالى. وأكد المنتدى تطبيق البنوك العربية للمنهج القائم على المخاطر بصورة واعية بالنسبة لكافة الخدمات المصرفية التى تقدمها، وكافة فئات العملاء والبنوك المراسلة، واقتراح توظيف نسبة من الاستثمارات العربية فى خارج القطر العربى بين الدول العربية يؤدى إلى تأسيس مشروعات وخلق فرص عمل تساهم فى تنمية المنطقة العربية والحد من الإرهاب فى المنطقة. وأقيم المنتدى تحت رعاية محافظ البنك المركزى المصرى، طارق حسن عامر، ونظمه اتحاد المصارف العربية بالتعاون مع البنك المركزى المصرى واتحاد بنوك مصر، حول موضوع: تعزيز الاطر الإشرافية والتنظيمية وتخفيف المخاطر المتعلقة بالبنوك المراسلة DERISKING فى مدينة شرم الشيخ جمهورية مصر العربية. وافتتح أعمال المنتدى وسام فتوح، الأمين العام لاتحاد المصارف العربية، وجمال نجم نائب محافظ البنك المركزى المصرى ممثلا لطارق عامر محافظ البنك المركزى المصرى وعدنان الشرقاوى عضو مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر واللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، وبمشاركة أكثر من (150) مشاركا، وقد تحدث فى أعمال المنتدى على مدى 9 جلسات 21 متحدثا من مصر وعدة دول عربية.
