قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مشروع الوحدة الأوروبي تلقى ضربة كبيرة، بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وأضاف "هريدي" هاتفيًا لبرنامج "صباح أون"، المذاع على قناة "أون تي في لايف"، السبت، أن قرار الأوروبيين بالخروج من الاتحاد تاريخي، وسيكون له تداعياته على المدى الطويل، خاصة وأن بريطانيا دولة قوية من الناحيتين السياسية والاقتصادية، مؤكدًا أن الاتحاد الأوروبي يتعرض لحدث غير مسبوق حاليًا. وأوضح أنه قبل إعلان نتيجة الاستفتاء في بريطانيا ب12 ساعة، أكدت جميع استطلاعات الرأي أن نسبة المؤيدين لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، ستكون أكبر من الرافضين، وهو عكس النتائج التي ظهرت. وأكد أن القرار البريطاني أحدث زلزالا كبيرًا داخل السياسة البريطانية والأوروبية، وستكون له تبعات سياسية واقتصادية كبيرة على المملكة المتحدة، قائلا: "بريطانيا كانت تحصل على 2 ونصف مليار يورو سنويًا من الاتحاد الأوروبي، لمساعدة وإعانة المناطق الفقيرة فيها، وهذه الأموال ستتوقف بعد خروجها من الاتحاد". وكانت نتائج الاستفتاء الذي أجرته بريطانيا، أمس الأول الخميس؛ للتصويت على خروجها من الاتحاد الأوروبي، قد أظهر فوز مؤيدي الخروج بنسبة 51.9%، مقابل 48.1% لصالح البقاء. ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، اعتزامه تقديم استقالته من منصبه، بحجة أن بريطانيا في حاجة إلى قادة جدد بعد التصويت لصالح خروجها من الاتحاد الأوروبي.
