تستهدف الشركة القابضة للغازات الطبيعية «ايجاس» استيراد نحو 110 إلى 120 شحنة من الغاز المسال خلال العام القادم 2017، للوفاء باحتياجات البلاد من الغاز، وفقا لمصدر مسئول بالشركة. «الشركة ستقوم باستيراد الشحنات المستهدفة من خلال طرح عدة مناقصات خلال العام القادم، وليس مناقصة واحدة»، بحسب المصدر، الذى طلب عدم نشر اسمه. وكان خالد عبدالبديع، رئيس ايجاس، قد توقع تراجع قيمة فاتورة استيراد الغاز المسال بنهاية العام المالى 2015 2016، بسبب انخفاض أسعار النفط العالمية خلال الفترة الماضية، مرجحا أن تتراوح قيمتها بين 2.75 مليار دولار و3 مليارات دولار، بدلا من 3.5 مليار دولار، كانت قد قدرتها الشركة فى بداية العام المالى، على أن تصل فاتورة الاستيراد خلال العام المالى القادم إلى نحو 3 مليارات دولار. ويشير المصدر إلى أن الشركة تسعى إلى التعاقد مع الدول التى وقعت مصر معها اتفاقيات تعاون لاستيراد جزء من الشحنات التى تستهدفها، على أن يتم استغلال تلك الشحنات فى سد احتياجات قطاع الكهرباء والقطاع الصناعى خلال العام القادم. واستأجرت «ايجاس» محطتى تغييز لاستقبال شحنات الغاز المسال وتحويله إلى غاز طبيعى خلال العام الماضى، ووصلت المحطة التابعة لشركة هوج النرويجية خلال ابريل الماضى، فى حين وصلت المحطة الثانية والتابعة لشركة «بى دبليو جاز» النرويجية السنغافورية، خلال نوفمبر الماضى. وبحسب تصريحات سابقة لحمدى عبدالعزيز، المتحدث باسم وزارة البترول، فإنه منذ بدء استيراد الغاز المسال فى أبريل الماضى وحتى نهاية ديسمبر الماضى، استوردت مصر نحو 54 شحنة من الغاز المسال، بقيمة تصل إلى 1.4 مليار دولار، «نستورد شهريا ما بين 6 إلى 8 شحنات من الغاز المسال»، مشيرا إلى أن ايجاس تعاقدت مع 9 موردين من شركات عالمية على استيراد الغاز المسال. وتعتزم «ايجاس»، طرح مناقصة استئجار محطة التغييز الثالثة «لإعادة الغاز المسال إلى طبيعته الغازية»، وتعد الشركة حاليا كراسات الشروط الخاصة بالمناقصة لاستئجار محطة تصل قدرتها الانتاجية إلى ما يزيد على 600 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا، على أن تبدأ المحطة فى العمل خلال الربع الثانى من العام القادم. وتنتج مصر نحو 3.9 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميا، ويتم استخدام نحو 300 مليون قدم مكعبة يوميا داخل الحقول فى معدات الاستخراج، على أن يتم توجيه المتبقى من الإنتاج إلى السوق المحلية.