قدرت الهيئة العامة للبترول، فاتورة استيراد الغاز المسال من الخارج خلال العام المالى المقبل بنحو 3 مليارات دولار، وفقا لمصدر مسئول بالهيئة، طلب عدم نشر اسمه. وبحسب المصدر، فإن الهيئة لم تتوقع زيادة كبيرة فى تكلفة استيراد الغاز الطبيعى نتيجة انخفاض أسعار النفط العالمية، مما أثر ايجابيا على قيمة المنتجات المستوردة من الخارج. وتعتزم الشركة لقابضة للغازات الطبيعية «ايجاس» طرح مناقصة خلال النصف الثانى من العام الحالى، لاستيراد ما يزيد على 100 شحنة من الغاز المسال، لتشغيل محطتى التغييز بالعين السخنة. وكان خالد عبدالبديع، رئيس إيجاس، قد أشار خلال الفترة الماضية، إلى أنه من المتوقع انخفاض فاتورة استيراد الغاز المسال بنهاية العام المالى 2015/2016، بسبب تراجع أسعار النفط العالمية خلال الفترة الماضية، متوقعا أن تتراوح قيمتها بين 2.75 مليار دولار و3 مليارات دولار، بدلا من 3.5 مليار دولار، كانت قد قدرتها الشركة فى بداية العام المالى. ووفقا للمصدر، فإن الهيئة لم تخصص مبالغ كبيرة لاستئجار محطة التغييز الثالثة وشراء الغاز المسال خلال العام المالى المقبل «خاصة أنه من المتوقع استئجار المحطة وتشغيلها خلال الربع الأخير من العام المالى المقبل» على حد قول المصدر. واستأجرت «ايجاس» محطتى تغييز لاستقبال شحنات الغاز المسال وتحويله إلى غاز طبيعى خلال العام الماضى، ووصلت المحطة التابعة لشركة هوج النرويجية خلال ابريل الماضى، فى حين وصلت المحطة الثانية والتابعة لشركة «بى دبليو جاز» النرويجية السنغافورية، خلال نوفمبر الماضى. وبحسب تصريحات سابقة لحمدى عبدالعزيز، المتحدث الرسمى لوزارة البترول والثروة المعدنية، فإنه منذ بدء استيراد الغاز المسال فى أبريل الماضى وحتى نهاية ديسمبر الماضى، استوردت مصر نحو 54 شحنة من الغاز المسال، بقيمة تصل إلى 1.4 مليار دولار، «نستورد شهريا ما بين 6 إلى 8 شحنات من الغاز المسال»، مشيرا إلى أن ايجاس تعاقدت مع 9 موردين من شركات عالمية على استيراد الغاز المسال. وتعتزم «ايجاس»، طرح مناقصة استئجار محطة التغييز الثالثة «لإعادة الغاز المسال إلى طبيعته الغازية»، وتعد الشركة حاليا كراسات الشروط الخاصة بالمناقصة لاستئجار محطة تصل قدرتها الانتاجية إلى ما يزيد على 600 مليون قدم مكعب من الغاز يوميا، على أن تبدأ المحطة فى العمل خلال الربع الثانى من العام المقبل. وتنتج مصر نحو 3.9 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا، ويتم استخدام نحو 300 مليون قدم مكعب يوميا داخل الحقول فى معدات الاستخراج، على أن يتم توجيه المتبقى من الإنتاج إلى السوق المحلية.
