- ريتشارد شيريف يتوقع غزو روسى لدول البلطيق من خلال لاتفيا.. وعلى الحلف نقض عهده ل«يلتسين» توقع الجنرال البريطانى ريتشارد شيريف، نائب القائد السابق لحلف شمال الأطلسى«الناتو» أن الغرب سيكون فى حالة حرب مع روسيا فى شهر مايو من العام المقبل. وأوضح شيريف فى كتابه الجديد المعنون «2017 الحرب مع روسيا»، أن«الكرملين سيغزو دول البلطيق من خلال لاتفيا وسيهدد باللجوء لاستخدام السلاح النووى، إذا ما حاول حلف الناتو الرد عسكريا»، بحسب صحيفة «إندبندت» البريطانية، أمس. ورأى الجنرال شيريف أن«حلف الناتو المتردد سيواجه كارثة»، مؤكدا أن «يوم الحساب على فشل الحلف فى المطابقة بين البيانات السياسية القوية والقوات العسكرية القوية قد جاء». وقال نائب القائد السابق لحلف الناتو إن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، الذى وصفه بأنه «عدوانى وانتهازى»، سيتفيد من القيادة السياسية الضعيفة فى الغرب من أجل جعل روسيا قوة عظمى مرة آخرى». وأشار الجنرال شيريف إلى أن الحرب القصيرة بين روسيا وجورجيا فى عام 2008، وضم موسكو لشبه جزيرة القرم منذ عامين، والصراع الانفصالى فى شرق أوكرانيا تعد أجزاء من خطة كبرى للتوسع الروسى، لافتا إلى أن الكثير مما حدث فى هذه الصراعات كان لتغيير الديناميات على الأرض، لاسيما أنها صراعات مجمدة حاليا، وهو ما يتناسب مع الروس الذين تحقق لهم ما يريدونه. وأوضح القائد العسكرى البريطانى أنه وجد خلال رحلته إلى منطقة دونباس الواقعة شرق أوكرانيا والموالية لروسيا أن الكرملين إطاح بالعناصر المتهورة الراغبة فى مواصلة القتال من القيادة الانفصالية واستبدالها بشخصيات أكثر واقعية. وقال الجنرال شيريف فى حفل توقيع الكتاب فى المعهد الملكى للخدمات المتحدة، إن تلك الحرب يمكن تجنبها، إذا بدأ الغرب فى استحداث نقاط تمركز للأفراد والأسلحة فى دول البلطيق وأوروبا الشرقية. وأضاف شيريف أن الحلف بإقدامه على تلك الخطوة سيثير استياء الكرملين الذى سيرى فيها نقضا لما تعهد به الناتو للرئيس الأسبق بوريس يلتسين عام 1997 بألا يكون هناك وجود دائم لقوات الحلف فى أى من دول حلف وارسو السابق. وأشار الجنرال البريطانى إلى أن هناك قلقا بين قادة الناتو من أن حكوماتهم لا تدرك تماما مدى التقدم فى القدرات العسكرية الروسية، لافتا إلى أن القادة العسكريين الغربيين الذين لطالما احتقروا القوات الروسية ومعداتها، شعروا بالصدمة من أدائها فى أوكرانيا وسوريا، لافتا إلى أن أنظمة الدفاع الجوى الروسية المثبتة فى البلدين جعلت توجيه الغرب ضربات ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد أو الانفصاليين الأوكرانية خطرا للغاية. ونقل الكتاب عن الجنرال بن هودجز، قائد القوات الأمريكية فى أوروبا، وصفه التقدم الروسى فى الحرب الإلكترونية المجال الذى كانوا عادة متخلفين فيه بأنه «يدمع العين». وأشار الكتاب أيضا إلى تصريح اللفتنانت جنرال فرانك جوريتس، رئيس عمليات القوات الجوية الأمريكية فى أوروبا وأفريقيا، بأن الأنظمة الروسية المضادة للطائرات مثبتة فى شبه جزيرة القرم وجيب كالينينجراد (الواقع بين بولندا وليتوانيا)، جعلت من الصعب للغاية على طائرات حلف الناتو الدخول بأمان إلى تلك المناطق، بما فى ذلك أجزاء من بولندا.