وزير الثقافة الإيرانى: الظروف غير مهيأة لأداء مواطنينا الشعائر.. ومؤسسة الحج: مصير تأشيرات الحجيج غامض اعتبر وزير الثقافة الإيرانى، على جنتى، أمس، أن «الظروف غير مهيأة» لأداء مواطنى بلاده شعائر الحج هذا العام، فى وقت أعلنت فيه مؤسسة الحج والزيارة الإيرانية أن مصير الحصول على التأشيرات بالنسبة للحجيج لايزال غامضا. وقال الوزير جنتى خلال لقائه رئيس مؤسسة الحج والزيارة الإيرانية، سعيد أوحدى فى مدينة قم (جنوبطهران) إن «الظروف غير مهيأة وفات الأوان الآن» ليؤدى الإيرانيون الحج إلى مكةالمكرمة فى نهاية الصيف، متهما السعوديين «بالتخريب»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأكد رئيس مؤسسة الحج الإيرانية، سعيد أوحدى، أن بلاده لن توفد الحجاج إلى السعودية، إذا لم يتم الحفاظ على عزتهم وكرامتهم، مشيرا إلى أن مصير الحصول على التأشيرات بالنسبة للحجيج لايزال غامضا. وقال أوحدى إنه «لم يتم التوقيع على اتفاقية لإسكان الحجاج وتقديم الخدمات الغذائية والطبية»، مضيفا أنه «لم يسمح للفريق الطبى الإيرانى بالمشاركة فى المفاوضات (حول الحج) بالسعودية»، حسب وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا». واتهم المسئول الإيرانى، الرياض بوضع شروط صعبة خلال المفاوضات، «لكننا واجهناهم ووضعنا أربعة شروط.. من حق حجاجنا أن يتوجهوا إلى السعودية لأداء مناسك الحج بعزة، الحاج الإيرانى لا يذهب إلى الحج بذل وهوان»، مضيفا: «إذا لم يتم اتخاذ التدابير اللازمة فإنه لا يمكن إيفاد الحجاج». وأوضح أوحدى، فى تصريحات سابقة، الشروط الأربعة، إذ تتعلق بالاستفادة من أسطول الملاحة الجوية الإيرانية، وطريقة إصدار تأشيرات الزيارة، والاستفادة من الخدمات القنصلية، والحفاظ على كرامة وأمن الحجاج الإيرانيين. وشهد موسم الحج العام الماضى، حادث تدافع بين الحجاج فى مشعر منى، أسفر عن وفاة 769 حاجا، وإصابة 934 آخرين، بحسب ما أعلنت السلطات السعودية. وكانت الرياض قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران فى الثالث من يناير الماضى، بعد يوم واحد من قيام محتجين إيرانيين باقتحام وإضرام النار فى مقر السفارة السعودية فى طهران وقنصليتها فى مشهد للتعبير عن غضبهم من إعدام المملكة لرجل الدين السعودى الشيعى، نمر باقر النمر.