أعلن وزير الثقافة الإيرانى، على جنتى، الخميس، أن «الظروف غير مهيأة» ليؤدى الإيرانيون الحج إلى مكة، العام الحالى، متهماً السعوديين ب«التخريب». وقال رئيس مؤسسة الحج والزيارة، سعيد أوحدى، إن إيران لن توفد الحجاج إلى السعودية إذا لم يتم الحفاظ على كرامتهم وحقوقهم، ومنها استخدام الشركات الجوية الإيرانية للتوجه إلى جدة، لكن السعوديين يرفضون توجه الحجاج على متن الطائرات الإيرانية. وأضاف: «تم عقد 4 جلسات مع وزير الحج السعودى، وكان سلوك السعوديين فاتراً جداً وغير لائق، منها الاحتقار والتهديد وبصمات الأصابع وتفتيش حقائبه رغم حيازته جواز سفر سياسياً، ولم يوافقوا على مقترحاتنا بشأن التأشيرة والنقل الجوى وتوفير أمن الحجاج». وزعم المسؤول الإيرانى أن «السعوديين لم يعدوا بمنح التأشيرة للحجاج الإيرانيين ورأوا أنه عليهم التوجه إلى بلد ثالث للحصول على التأشيرة، ما يشير إلى عدم توفر الظروف لأداء مناسك الحج». ومن جانبه، صرح المرجع الدينى، آية الله ناصر مكارم شيرازى، خلال استقباله «جنتى»: «نريد حجاً يصون عزة وكرامة حجاجنا، وإذا لم تتوفر هذه الظروف، يجب أن نغض النظر عن موسم الحج هذا العام»، وقال: «القرائن تشير بوضوح إلى أن السعودية تقصد من وراء تصرفاتها الإساءة، وفى ظل هذه الظروف وما سمعنا من الناس هو أنهم لا يرغبون بالذهاب لأداء مناسك الحج فى ظل الشعور بالذلة». وجرت محادثات، خلال إبريل، فى السعودية، لتحديد شروط الحج بعد عام على الصدمة التى أثارها مقتل حوالى 2300 شخص، بينهم أكثر من 450 إيرانياً، فى تدافع كبير فى الحج، فى سبتمبر 2015، واتهمت طهرانالرياض بأنها «غير مؤهلة لتنظيم الحج».
