براتب 7000.. العمل تعلن عن 2772 وظيفة في 9 مُحافظات    مساندة الخطيب تمنح الثقة    وزارة العمل تعلن عن 2772 فُرصة عمل جديدة فى 45 شركة خاصة فى 9 مُحافظات    محافظ كفرالشيخ يتابع جهود حملات إزالة الإشغالات ورفع كفاءة الشوارع بسيدي سالم ودسوق    ارتفاع معدلات توريد القمح المحلي بالبحيرة إلى 193 ألف طن    دول مجلس أوروبا تعتمد اتفاقية بشأن الذكاء الاصطناعي    «تقدر في 10 أيام».. موعد مراجعات الثانوية العامة في مطروح    بورصة الدواجن اليوم الجمعة 17-5-2024.. «اعرف الفراخ البيضاء بكام»    عاجل.. تنبيه مهم للمتقدمين بطلبات تصالح على مخالفات البناء    عضو «حقوق الإنسان»: دعم مصر لجنوب إفريقيا أمام «العدل الدولية» جاء في توقيت مهم    «الصحة العالمية»: الوضع الطبي في قطاع غزة كارثي.. ويجب وقف إطلاق النار فورا    97 اتصالا و4 قمم.. جهود الرئيس على مدار 7 شهور لدعم القضية الفلسطينية    غداً.. الثامنة مساءاً| جوميز يحشد الأسلحة الفتاكة.. ويحذر من تكرار الأخطاء    الشرطة يبحث عن اعتلاء قمة دوري نجوم العراق من بوابة كربلاء    تصريحات مثيرة من جوارديولا قبل مواجهة مانشستر سيتي ووست هام الحاسمة    رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم : نطالب بتطبيق قوانين الفيفا على الاحتلال الإسرائيلي بشأن المباريات الدولية    ضبط 39 ديلر بحوزتهم مخدرات وسلاح بالمرج    موعد عيد الأضحى المبارك 2024.. بدأ العد التنازلي ل وقفة عرفات    «جمارك القاهرة» تحبط محاولة تهريب 4 آلاف قرص مخدر    جوري بكر تعلن انفصالها بعد عام من الزواج: استحملت اللي مفيش جبل يستحمله    أحمد التهامي يهنئ الزعيم عادل إمام بعيد ميلاده    انتهاء حفل ختام مهرجان المسرح وإعلان الجوائز بجامعة القناة    أحمد السقا: يوم ما أموت هموت قدام الكاميرا    فيلم "فاصل من اللحظات اللذيذة" ل هشام ماجد يحقق 532 ألف جنيه    بعد إعادة افتتاحه.. تاريخ متحف «كفافيس» بالإسكندرية ومواعيد دخوله «صور»    دعاء يوم الجمعة وساعة الاستجابة.. اغتنم تلك الفترة    فريق قسطرة القلب ب«الإسماعيلية الطبي» يحصد المركز الأول في مؤتمر بألمانيا    تناولها أثناء الامتحانات.. 4 مشروبات تساعدك على الحفظ والتركيز    اندلاع حريق هائل داخل مخزن مراتب بالبدرشين    كيف ينظر المسئولون الأمريكيون إلى موقف إسرائيل من رفح الفلسطينية؟    المقاومة الإسلامية في العراق تقصف هدفا إسرائيليا في إيلات بالطيران المسيّر    آخر موعد لتلقي طلبات المنح دراسية لطلاب الثانوية العامة    توخيل يعلن نهاية مشواره مع بايرن ميونخ    بالصور- التحفظ على 337 أسطوانة بوتاجاز لاستخدامها في غير أغراضها    ما هو الدين الذي تعهد طارق الشناوي بسداده عندما شعر بقرب نهايته؟    ضبط سائق بالدقهلية استولى على 3 ملايين جنيه من مواطنين بدعوى توظيفها    المفتي: "حياة كريمة" من خصوصيات مصر.. ويجوز التبرع لكل مؤسسة معتمدة من الدولة    «المرض» يكتب النهاية في حياة المراسل أحمد نوير.. حزن رياضي وإعلامي    البنك المركزي الصيني يعتزم تخصيص 42 مليار دولار لشراء المساكن غير المباعة في الصين    كوريا الشمالية ترد على تدريبات جارتها الجنوبية بصاروخ بالستي.. تجاه البحر الشرقي    قافلة دعوية مشتركة بين الأوقاف والإفتاء والأزهر الشريف بمساجد شمال سيناء    كيف يمكنك حفظ اللحوم بشكل صحي مع اقتراب عيد الأضحى 2024؟    أوقاف دمياط تنظم 41 ندوة علمية فقهية لشرح مناسك الحج    الاتحاد العالمي للمواطن المصري: نحن على مسافة واحدة من الكيانات المصرية بالخارج    حركة فتح: نخشى أن يكون الميناء الأمريكي العائم منفذ لتهجير الفلسطينيين قسريا    تفاصيل حادث الفنان جلال الزكي وسبب انقلاب سيارته    افتتاح تطوير مسجد السيدة زينب وحصاد مشروع مستقبل مصر يتصدر نشاط السيسي الداخلي الأسبوعي    «واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة» موضوع خطبة الجمعة اليوم    سعر جرام الذهب في مصر صباح الجمعة 17 مايو 2024    بعد حادثة سيدة "التجمع".. تعرف على عقوبات محاولة الخطف والاغتصاب والتهديد بالقتل    أحمد سليمان: "أشعر أن مصر كلها زملكاوية.. وهذا موقف التذاكر"    «الإفتاء» تنصح بقراءة 4 سور في يوم الجمعة.. رددها 7 مرات لتحفظك    محمد عبد الجليل: مباراة الأهلي والترجي ستكون مثل لعبة الشطرنج    «الأرصاد»: ارتفاع درجات الحرارة اليوم.. والعظمى في القاهرة 35 مئوية    استشهاد شاب فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي شمال الضفة الغربية    طبق الأسبوع| من مطبخ الشيف بسمة الفيومي.. طريقة عمل الكرواسون المقلي    لا داع للقلق.. "المصل واللقاح" توجه رسالة عاجلة للمواطنين بشأن متحور FLiRT    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«اعتقال» نقابة الصحفيين
نشر في الشروق الجديد يوم 02 - 05 - 2016

شهر كامل عاشته نقابة الصحفيين، ما بين ندوات وتوزيع جوائز ومناقشات لمستقبل الصحافة، احتفاء بيوبيلها الماسى، قبل أن تجد نفسها فى عين أعتى العواصف، بعد أن باتت ساحة مستباحة تقتحمها الشرطة كلما شاءت، وأصبح أعضاؤها لقمة سائغة، وعناصر مشبوهه يحق لأى فرد من جهاز الأمن توقيفهم، والتعدى عليهم بالسب والضرب إن لزم الأمر.
مساء الأحد الأول من مايو «يوم عيد العمال»، اقتحم ثلة من رجال الأمن مقر نقابة الصحفيين واعتدوا على أفراد أمنها قبل أن يلقوا القبض على الزميلين عمرو بدر رئيس تحرير موقع بوابة يناير، ومحمود السقا المحرر فى الموقع ذاته، واللذين كانا معتصمين داخل النقابة، بدعوى صدور طلب ضبط وإحضار من النيابة لهما بتهمة التحريض على التظاهر ضد التنازل عن ملكية جزيرتى صنافير وتيران للسعودية.
اقتحام النقابة فى ليلة ظلماء تعد الواقعة الأولى فى تاريخ النقابة منذ نشأتها قبل 75 عاما، فقد أبت وزارة الداخلية أن يمر يوم الأحد من دون أن يضاف إلى سجل الأيام الحزينة لنقابة الصحفيين، وبعد أن قطعت الشرطة فى 25 أبريل الطرق ومنعت الصحفيين من الوصول إلى نقابتهم، تزامنا مع اعتقال عدد منهم، وكأن هناك «تار بايت» وجب تسديده، أو ترهيبا وتذكيرا بأن لهذا البلد عصا غليظة يمكنها كسر الأقلام عند الطلب.
تغافلت الداخلية عن طلب الصحفيين قبل بدء فعاليات العيد الماسى للنقابة، رعاية السيد رئيس الجمهورية لتلك الاحتفالات، ونسيت، أو تناست، لا فرق، أن الرعاية الرئاسية لا تعنى حشد البلطجية، و«المواطنين الشرفاء»، الذين جرى جمعهم أمام باب النقابة، وعندما فشل هؤلاء فى اقتحام قدس أقداس صاحبة الجلالة، ومستقر الكلمة الشريفة التى هى أقوى من الرصاص، تولت الشرطة المهمة بنفسها فى يوم آخر.
وصف البعض ما جرى لنقابة الصحفيين يوم 25 أبريل ب«الاثنين الأسود»، واعتبره الزميل أسامة داود، عضو مجلس النقابة «اعتقالا للنقابة»، لكن ما حدث ليلة الأحد «سقطة» مدوية ستدفع مصر ثمنها، وليس وزارة الداخلية فقط، وسيرى من أعطوا الأوامر باقتحام نقابة الصحفيين أية كارثة ألقوا بها على رأس البلد عندما يتولى الإعلام الدولى الحديث عن هذه الفضيحة التى تورطت الشرطة فى ارتكابها على رءوس الأشهاد.
عاد ضباط الشرطة إلى الجلوس ثانية على الرصيف المقابل للنقابة، فى مشهد يذكرنا بما كان يجرى فى عهد مبارك البائد، وعادت معهم المشاهد البغيضة التى كنا نعتقد أنها ولت لغير رجعة، ثم يسألونك بعد ذلك عن ضرورة إصلاح صورة الشرطة فى عين المواطنيين؟!
هل تعتقد الشرطة، ومن أمرها بالتعامل بمثل هذه الخشونة مع الصحفيين، أن من جرى ترهيبهم ومنعهم من التعبير عن رفضهم للتنازل عن جزيرتى صنافير وتيران للسعودية، يمكن محو الغضب الذى يعتمل فى صدورهم جراء هذا القرار بهذه الطريقة؟!. كسب التأييد لقضية مختلف عليها لن يحدث بالعصا الغليظة، ولن يكون عبر أبواق وحناجر صنعت برعاية أمنية.
فى وقائع منع الصحفيين من الوصول للنقابة فى 25 أبريل، تقدم النقيب الزميل يحيى قلاش ومجلس النقابة ببلاغ إلى النائب العام، ضد من أصدروا الأوامر للتعامل مع الصحفيين على هذا الشكل المهين، لكن فى واقعة اقتحام النقابة وجب الاستنفار الصحفى العام والحشد للجمعية العمومية الطارئة فى مواجهة هذه الهجمة الشرسة.
وإلى كل الزملاء الصحفيين، هذه نقابتكم تداس تحت النعال فدافعوا عنها «كالرجال» قبل أن يأتى اليوم الذى تبكوها «كالنساء».


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.