يحى راشد: السياحة المصرية ستسترد عافيتها رغم التحديات الجسيمة تختتم، اليوم الخميس، فعاليات ملتقى السفر والسياحة العربى بدبى، والذى شهد العديد من الفعاليات واللقاءات المهنية بين شركاء المهنة، وينتظر قطاع السياحة المصرى بشغف نتائج المشاركة فى هذا الملتقى، والذى يستهدف جذب المزيد من السائحين العرب خلال الفترة المقبلة لتعويض النقص الحاد فى حركة السياحة الوافدة من أوروبا بعد حادث الطائرة الروسية المنكوبة نهاية أكتوبر الماضى وما تبعها من فرض حظر السفر على مصر. كان الملتقى قد شهد ارتفاعا فى أعداد الزوار لسوق السفر العربي فى الأيام الأولى بنسبة 4% مقابل دورة 2015؛ الأرقام تمثل إجمالي أعداد الزوار، ويحتل سوق السفر العربي المنعقد في دورته ال23 حاليا قاعة إضافية هذا العام، بمشاركة 423 شركة في أجنحة رئيسية تمثل 86 دولة و64 جناحا وطنيا وأكثر من 100 عارض جديد يشاركون للمرة الأولى. من جانبه أعرب وزيرالسياحة محمد يحى راشد عن تفاؤله بالتواجد والمشاركة فى معرض السياحة والسفر الدولى بدبى مع الأشقاء الإمارتيين وشركاء الصناعة، متطلعا لأن تسترد السياحة المصرية عافيتها وتصبح أفضل القطاعات الاقتصادية رغم التحديات الجسيمة والأزمات المتلاحقة. وأشار الوزير فى تصريحات صحفية على هامش فعاليات الملتقى، إلى خطة وزارة السياحة المصرية هذا العام تركز على جذب 10 مليون سائح ورفع متوسط الإنفاق، مؤكدا أن المساعى الطموحة لا تقتصر على جذب الأعداد فقط بل الاهتمام بجذب شرائح ذات مستوى إنفاق أعلى. وأوضح الوزير محاور الوزارة للنهوض بالقطاع السياحى من خلال استعادة الحركة السياحية لمعدلاتها الطبيعية وزيادتها من خلال الاعتماد على الأسواق البديلة والواعدة. وشدد راشد في هذا الصدد على أهمية التعاون والتنسيق مع الشركاء السياحيين، والتعاون مع الشركة الوطنية مصر للطيران فى تسيير رحلات على مختلف المقاصد المصرية، من خلال زيادة الرحلات المنظمة بالإضافة إلى دعم رحلات الطيران العارض والمنخفض التكاليف. وأشار إلى جهود الوزارة وأجهزة الدولة المختلفة فى تقديم الدعم للمنشآت الفندقية وتخفيف الاعباء الملقاة على كاهل المستثمرين، وخاصة فيما يتعلق بجدولة الديون وارجاء بعض المستحقات، لافتاً أن القطاع الفندقى المصري يتجه نحو التحول الاخضر واستخدامات الطاقة النظيفة. وأشار الوزير إلى منحنى العرض والطلب على المقصد السياحى المصرى، منوهاً أن الربع الاول من العام الجارى شهد انخفاضاً بنسبة 45 % فى حجم السياحة الوافدة مقارنة بذات الفترة من العام الماضى وإنخفاض الدخل بنسبة 60% عن ذات الفترة، متطلعاَ استعادة الحركه السياحية في الربع الثالث من هذا العام ومؤكداً أهمية بث الامل فى أن الغد أفضل. وأوضح راشد أن المخاطر الامنية لا تقتصر على مصر فالعالم أجمع يعانى من تداعيات الاحداث الارهابية، داعياً العالم أجمع لزيارة مصر ومقوماتها السياحية الفريدة ومنتجاتها السياحية المتنوعة، لافتاً إلى أن الوزارة تستهدف مختلف الشرائح مع منح حزم سياحية تتمتع بالمرونة الكافية فى برامجها...كما أشار الوزير إلى أن هناك برامج سياحية وأجندة سياحية جيدة للموسم الصيفى، كما اننا نحاول تذليل العقبات التي يواجهها القطاع السياحى ونولى كثيراً من الاهتمام لملف السياحة العربية من خلال تكثيف الطيران خاصة إلى شرم الشيخ والغردقة، لافتاً إلى جهود الوزارة مع الاجهزة المعنية فى تسهيل إجراءات السفر ومنح تأشيرات الدخول وبما لا يخل بالاجراءات الامنية المتبعة. ومن جانبه قال السفير شريف البديوى قنصل مصر العام فى دبى أن جميع مواطنين دول مجلس التعاون الخليخي يدخلون مصر بدون تاشيرات، مضيفاً أن التنسيق قائم الجهات المعنيه لرفع الحظر و بالنسبه للاسواق الجديده ، يستلزم تنسيق وتنظيم عدة مكونات لدعم هذه الخطط.