هذه المقالات منتقاة من الصحف المختلفة ولا تعبر عن رأي الموقع، وإنما نقدمها لحضراتكم لإبداء الرأي فيها.. أصيبت الرياضة المصرية بطلق نارى جديد في الصدر.. حصلنا على الصفر الثاني بما يعني فشلنا في تنظيم رياضي ناجح لدورة أولمبية مصغرة هي دورة ألعاب البحر المتوسط بالإسكندرية 2017 بعد أن خسرنا من قبل تنظيم بطولة كأس العالم 2010 لكرة القدم ولم نحصل على صوت واحد وكانت فضيحة كبرى أن مصر العظيمة تحصل على أكبر صفر في التاريخ حتى كانت الصدمة الثانية بخسارة تنظيم مصر لدورة ألعاب البحر المتوسط بالإسكندرية 2017 بفارق صوتين لصالح مدينة تاراجونا الإسبانية التي حصلت على 36 صوتا مقابل 34 صوتا لمصر. لم ننجح في استثمار أن مصر هي صاحبة الفضل في تنظيم هذه الدورة وهي التي دعت الدول المطلة على حوض البحر المتوسط لتنظيم دورة رياضية على النظام الأوليمبي في كل اللعبات الأولمبية ودعا البرنس محمد طاهر باشا دول المتوسط للمشاركة في الدورة الأولى بالإسكندرية عام 1951 وكان لها صدى عالميا فتسابقت الدول لتنظيم الدورة التالية وتم الاتفاق على أن تقام الدورة بالتبادل مرة تنظمها دولة أوربية والدورة التالية تنظمها دولة عربية وهكذا باعتبار أن الدول الإفريقية والآسيوية المطلة على البحر المتوسط كلها دول عربية وهي لبنان - سوريا - فلسطين من آسيا ومصر - ليبيا - تونس - الجزائر - المغرب من إفريقيا.. وبقية الدول من أوربا. لذا أقيمت الدورة الأولى عام 1951 والثانية 1955 ببرشلونة والثالثة 1959 ببيروت والرابعة 1963 بنابولي بإيطاليا وهكذا. لكن بعد نكسة 67 تبدلت الأوضاع وصارت الدول الأوربية أكثر سيطرة برغم أن التونسي محمد مزالي رئيس وزراء تونس الأسبق انتخب رئيسا للجنة العليا المنظمة لدورة الألعاب العربية ولم ينجح في عودة نظام التبادل والدور بعد ذلك وأصبح هناك نظام التصويت الذي ضيع إسناد تنظيم مصر لدورة 2017 والحقيقا أننا حكومة وشعبا نتحمل مسئولية ضياع هذه الفرصة فقد استغل اللوبى الأوربي والحركة الصهيونية رفض الدول العربية السماح بمشاركة اسرائيل في دورة البحر المتوسط ورتبوا للإطاحة بمصر فأشاعوا بين الوفود وجود فتنة طائفية في مصر ووزعوا قبل الجمعية العمومية سيديهات عليها أحداث ماسبيرو ودهس المواطنين بالعربات المصفحة فتحولت الدول الأوربية التي كانت معنا لتصبح ضدنا وأولها ايطاليا وفرنسا ومالطة وسان مارينو. الأخطر والأهم أننا اعتذرنا عن عدم تنظيم تصفيات إفريقيا المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 لدواعي أمنية واستغلتها إسبانيا أسوأ استغلال وقالوا إذا كانوا غير قادرين على تصفيات إفريقية أولمبية يشارك فيها الشباب فكيف ينظمون دورة أولمبية مصغرة يشارك فيها 22 دولة! نحن بأيدينا ذبحنا أنفسنا بأحداث ماسبيرو وبإلغاء تصفيات كرة القدم لأولمبياد لندن إلى جانب أن الوفد المصري كان يضم أحد المتهمين بسرقة مليون يورو من اتحاد دولي!! *