بوابة شموس نيوز – خاص فيلم النهاردة رقم 11 فى سلسلة افلام عبد الحليم اللى بلغ عددها 16 فيلم وكانت نقلة فى تاريخ عبد الحليم الفنى وخاصة فى طريقة تفديمه للاغانى فغير حليم تماما فى نوعية الاغانى اللى قدمها فى الفيلم ده وانها تبقى جزء اصيل من قصة الفيلم عموما الفيلم ده من انجح افلام عبد الحليم واقرب الافلام لقصة حياته طبعا بالجملة الاخيرة كلنا عرفنا هو ايه هو فيلم حكاية حب واللى اتعرض بدار سينما ريتس فى 6 ابريل سنة 1959 بطولة عبد الحليم حافظ بالاشتراك مع مريم فخر الدين ( زى ما تترات الفيلم ما اتكتبت ) بالاضافة لعبد السلام نابلسى محمود المليجى فردوس محمد والطفل المعجزة احمد يحى ( اللى بقا مخرج اد الدنيا بعد كده وشتغل مساعد لحسين كمال فى فيلم ابى فوق الشجرة )الفيلم قصة واخراج حلمى حليم وسيناريو وحوار على الزرقانى مدير التصوير وحيد فريد .قال عبد الحليم فى حوار له ابتدينا نشتغل على الفيلم فى اواخر سنة 1958 وفكرنا كتير اووى انا وكمال الطويل والموجى فى نوعية الاغانى اللى هنقدمها فى الفيلم ده وفكرنا نعمل نقلة من ناحية الاغانى لان كل الاغانى اللى ابتدينا بيها كانت كلها شبه بعض وكانت اول اغنية فى الفيلم هى بتلومونى ليه واللى غناها عبد الحليم ( احمد سامى مدرس الموسيقى بمدرسة خليل باباظ بالاسكندرية ) مرتين الاولى فى الحفلة لما قاطعه واحد سكران من الحاضرين والتانية لمريم فخر الدين ( نادية ) على كورنيش الاسكندرية لما شافته زعلان ووقفت عربيتها ونزلت طيبت خاطره وقالت عت الموقف ده انها ندمت جدا علشان مسبتش شعرها يطير مع نسمات الهواء والعندليب بيغنى اسير الحبايب ياقلبى يا دايب قى موجة عبير من الشعر الحرير ع الخدود يهفهف ويرجع يطير والتالته دندن بيها وهو فى الحجز مع زميله عبد السلام النابلسى ( رفعت السناكحلى مدرس العربى بنفس المدرسة ) لما اتقبض عليهم نتيجة محاولة الهروب من دفع فاتورة الحساب الاقامة بفندق مينا هاوس لمدة اسبوع فول بورد وكانت الفاتورة ب اتنين وسبعين جنيه وتمانين قرش ( تخيلو الرقم يعنى ارخص من ربع كيلو كاجو الايام دى ) الاغنية دى كانت من كلمات مرسى جميل عزيز والحان كمال الطويل والاغنية دى غناها عبد الحليم فى احدى الحفلات وكانت مقامة فى سينما ريولى ولاحظ مصطفى امين أن عبد الحليم كان طوال الأغنية بيبص فى اتجاه معين فلما بص على فى نفس الاتجاه لقى سيدة رائعة الجمال ذات قوام فتان وفم رقيق بشفاه غليظة ذات عينين قال عنهم مصطفى امين لم ار فى حياتى عينين بكل هذا السحر والجمال وفهمت لحظتها ان اغنية بتلومونى ليه موجهة فى كل كلمة الى هذه السيدة واللى اصبحت حب عبد الحليم الاكبر وكان اسمها جيهان العلايلى واللى شافها عبد الحليم صدفة فى لندن فن فى الاسكندرية فى صيف 57وتعرف عليها وبدأت قصة حبهم اللى اعترض عليها اهلها واللى كتب عنها عبد الحليم فى مذكراته اللى بخط يده انها ذات العيون الزرقاء التى اكتشفت من خلال حبى لها أن للحياة معنى وأن الشمس من حقها أن تشرق كل صباح وأن الغروب من حقه أن يأتى وأن الإنسان من حقه أن يتنفس .. كانت جميلة للغاية وأشتاق إليها الآن وعاشت قصة حبى لها خمس سنوات.. أقسم بالله العظيم يمينا أسأل عنه يوم القيامة أننى لم أحب واحدة من النساء مثلما أحببتها وليكن اسمها ليلى او ديدى وده ليس اسمها لأن الاسم يجب أن يظل سرا .. هى الآن ذكرى.. لا أعرف كيف تتحول الضحكة واللمسة والأمل والحلم إلى ذكرى .. إننى ما رأيت فى حياتى عيونا فى مثل جمال عينيها.. عيونها زرقاء رمادية بنفسجية لا أدرى لكنى كنت أعرف أن عيونها ملونة بالبهجة والأسى فى آن واحد .. أقسم بالله العظيم أننى كنت أرى الغروب فجرا وأرى الفجر نورا وأرى كل لحظة من اليوم لحظة فى الحب كانت ليلى هى السبب فى كل ذلك كأننى ولدت يتيما حتى أولد فى عينيها لتصبح أمى .. وقال عبد الحليم فى مذكراته أن أول مرة رآها فيها كانت فى لندن بينما كان يتسوق فى هارولدز وكانت بصحبة إحدى صديقاتها وتسمرت قدم عبد الحليم عندما رآها ثم انصرفت وعلى شاطىء ميامى كانت الصدفة حيث رآها للمرة الثانية ولم يصدق عيناه ودار بينهما حديث عابر ليكتشف أنها متزوجة من رجل أعمال ولديها ولدان لكنها لم تكن سعيدة وكانت منفصلة عنه ومفاوضات الطلاق دائرة بينهم.. ويروى عبد الحليم فى مذكراته بعض من حديثه معها : ديدى: أنا عارفة يا حليم إن عمرى قصير .. حاسة بكده. حليم : قلت بصوت منزعج كأنها تقول لى الحقيقة لكنى أرفضها قلت بانزعاج .. أنا باكره الكلمة دى جدا ومش عارف أعيش إزاى من غيرك. ديدى: أحيانا أقعد أفكر وأقول أختار إيه من السماء أقوم أقول لنفسى لازم أحبك أكتر من كده ويذكر حليم أنه عندما بدأت تقترب منه أكثر ودانت فرص الارتباط بعد أن ساءت علاقتها بزوجها بدأ يبحث عن شقة ووجد الشقة التى عاش بها طيلة حياته ويقول بدأنا نؤثثها معا .. بدأت هى تختار الستائر والسجاد واللوحات والمكتب وحجرة الموسيقى وحجرة النوم .. ذوقها بسيط ورائع كعينيها .. وكانت محاولات الطلاق تجرى كانت المشكلة أن ولديها قد بلغ الصغير فيهما التاسعة والكبير عمره عشرة أعوام ومعنى ذلك أن الزوج يستطيع أن يطلب حضانتهما هذا من حقه الشرعى ولم نكن نتخيل أن تعيش بعيدا عن أبنائها وكنت ممزقا إننى أعرف معنى الحياة بدون أم وأعرف أن أى حنان غير الأم هو حنان مغشوش وأنهكنى النزيف أكثر من مرة وكانت معدتى قد تعودت أن تحتج على قلقى وكأننى لم أكن أريد الحياة إلا بدونها .. كثرت الدموع فى عيونها وتجمدت العيون فى عيونى وكنت أغنى أيامها أغنية لها : بتلومونى ليه لها ويعترف العندليب أنه وقع فى اختيار صعب ويروى قائلا : لكن أحيانا يجب أن يكون الإنسان جرئيا ويذبح نفسه بهدوء فقلت لها خلاص " مادام مش قادرة تسيبى الأولاد يبقى تروحى بيتك كانت عيونها تحت جفونى كلما أغمضت عيونى رأيتها .. وأخذها الزوج وسافر .. كنت أحس أن نزيف معدتى هو نزيف غير دائم يهون أمره دائما أمام نزيف شوقى إليها وبعد مدة اصبحت حبيبته حرة وطلقها زوجها وعادت إلى القاهرة وتقابلا وبدؤ فى استكمال تأثيث عش الزوجية وفجأة سقطت على الأرض وهى معه ..وفى هذه النقطة قال عبد الحليم فوجئت بأنها لا ترى .. ساقاها غير قادرتين على حملها ووقعت على الأرض وقال الأطباء أن مرضا خطيرا تسلل إلى المخ( سرطان ) واستمر المرض يتسلل إلى حبيبتى يفترسها قالوا العلاج فى لندن سافرت ليلى إلى لندن .. قلبى منهك أتمنى أن يحفظها الله لأولادها ولى لا يهم لايجب أن تموت .. الموت تعود الاعتداء على الحب الموت أدمن الاعتداء على الحب الحزن يقتلنى أحاول أن أبتسم كأن جرحا تعلق بابتساماتى لا أريد شيئا من السماء سوى أن تحفظها لأبنائها ولى .. أمسك القرآن وأقرأ لها بعض الآيات، أشعلت لها شموعا فى سانت ترزيا ذبحت الذبائح ووزعتها على الفقراء ماذا يمكن أن أفعل لأنقذها إنها ليست فى حاجة إلى المال .. كثيرا ما نمت على دموعى تختلط بدعواتى.. وفى ليلة السفر قالت لى خللى بالك من صحتك ومن ذكرياتنا مع بعض .. جاء الموت .. لماذا تموت حبيبتى سؤل لا إجابة له أنا أمام الموت أصدق حكمة السماء الخالدة .. ندخل الدنيا بلا اختيار نموت بلا اختيار بين الميلاد والموت نختار نجحت فى اختيار طريقى كمغن لم أنجح فى اختيار شريكة عمرى لأن الموت تدخل.. تطاردنى دائما كلماتها "أنا حاموت صغيرة".. كثيرا ما سألت السماء هذا السؤال: هل من العدل أن تموت حبيبتى دون أن نحقق حلمنا. وفى هذه اللحظات غنى حليم أغنية: فى يوم فى شهر فى سنة واللى غناها برضه فى الفيلم وكانت برضه من كلمات مرسى جميل عزيز ولحن كمال الطويل والاغنية دى استلمها الطويل وكان هو وعبد الحليم فى روما وكانو سهرانين وبعد السهرة قررو يرجعو للاوتيل مشى وكانت المسافة طويلة اووى وابتدا كمال يلجن الاغنية بالتصفير وفعلا انتهى منها على ماوصلو الاوتيل وفى ليلة السفر قالت لى خللى بالك من صحتك ومن ذكرياتنا مع بعض .. جاء الموت .. لماذا تموت حبيبتى سؤل لا إجابة له أنا أمام الموت أصدق حكمة السماء الخالدة .. ندخل الدنيا بلا اختيار نموت بلا اختيار بين الميلاد والموت نختار نجحت فى اختيار طريقى كمغن لم أنجح فى اختيار شريكة عمرى لأن الموت تدخل.. تطاردنى دائما كلماتها "أنا حاموت صغيرة".. كثيرا ما سألت السماء هذا السؤال: هل من العدل أن تموت حبيبتى دون أن نحقق حلمنا. وفى هذه اللحظات غنى حليم أغنية: فى يوم فى شهر فى سنة واللى غناها برضه فى الفيلم وكانت برضه من كلمات مرسى جميل عزيز ولحن كمال الطويل والاغنية دى استلمها الطويل وكان هو وعبد الحليم فى روما وكانو سهرانين وبعد السهرة قررو يرجعو للاوتيل مشى وكانت المسافة طويلة اووى وابتدا كمال يلحن الاغنية بالتصفير وفعلا انتهى منها على ماوصلو الاوتيل وغناها عبد الحليم بعد ما عرف انه عيان واتفق مع خال نادية الدكتور عبد الوهاب ( محمود المليجى ) ان نادية لازم تكرهه فمش هيروح حفل الخطوبة ويخليها تعتقد انه ندل وغنى فى يوم فى شهر فى سنة على شاطئ النيل(تهدى الجراح وتنام وعمر جرحى انا ..اطول من الايام ..وداع يا دنيا الهنا) والاغنية دى بحق كانت إبداع متكامل بدأ من الكلمه و اللحن و الغناء بإحساس جميل من عبد الحليم وفى مقطع يا فرحة كانت ملية عينى واستكترتها الدنيا عليا يا حبيبى راح اللى راح وفرقتنا الليالى عبد الحليم اداها بطريقة تخلى جسم اى مستمع يقشعر الاغنية دى مش أغنية .. دى جريمة فنية إبداعية تاريخية بشكر عبد الحليم وكمال الطويل ومرسى جميل عزيز عليها وانحني إعجابا بهذه العظمة ..والى الجزء الثانى من فيلم حكاية حب