كنت عايز أروح بشدة لمعبد ابو سمبل أنا وزوجتى وهو بيبعد حوالى 3000 كيلو ففى مجموعة شافت إن المعبد بعيد جداا ومجموعة شجعتنى فتفقنا مع ميكروباس انه يودينا مقابل الف جنيه وكان السائق من ابو سمبل اساسا وشخصية جميله بصراحه ودى التسعيرة وكنا خمسة فتقاسمنا المبلع وصحينا على الفجر وعلى الساعة سته كنا متوكلين على الله ومنطلقين الى ابو سمبل وباقى المجموعة اتفق انه هيركب جمال وهيطلع لمقام ابو الهوا ومقابر النبلاء المهم الطريق جنوب السد العالى الطريق فردتين بس سجادة بصراحة اخدنا السكة فى اربع ساعات لانه كان ماشى على سرعة تمانين بصراحة لو انا بعربيتى ميخدش اكتر من ساعتين بالكتير فى الطريق مرينا على توشكى وشوفنا ترعة الشيخ زايد وقبل مدينة ابو سمبل بحوالى اربعين كيلو بيتفرع الطريق لفرعين واحد بتاخده السيارات بريا الى السودان . حوالى ستين كيلو لما وصلنا لمدينة ابو سمبل انا مكنتش متخيل ان فى مدينة ومدارس وجهاز ومحلات انا كنت بحسب بس وجود المعبد هناك فقط وقفنا وشوفنا العبارات المنطلقة الى السودان شايله عربيات وناس الدخول فقط بالباسبور المسافة بتعبرها العبارة فى ساعة المسافة من ابو سمبل الى السودان فقط اربعين كيلو فقط بصيت لقيت محل عصير قصب ووقفنا جنبه وهات يا جدع عصير وفعلا قصب الجنوب ده هو القصب بيشر السكر منه شلال ايه الحلاوة دى وانطلقنا بعد كده للمعبد والدخول بعشرة جنيه للمصرين وطبعا بعد المسافة دى كان لازم دخول للحمام وكان زى الفل بصراحة ايه الحلاوة دى وانت خارج بتدفع تلاته جنيه (ياريت كل المصالح فى مصر يكون فى حد بينضف الحمامات وياخد حتى خمسة ايه المشكله النظافة من الايمان وعند دخول المعبد الامن لازم ياخد البطاقات (اللى يزور معبد ابو سمبل اوعى ينسى بطاقته ) ولقينا مرشد اتفقنا معاه ياخدنا فى جولة واول حاجة قالها ان التصوير داخل المعبد ممنوع وكان قبل الثورة مسموح بيه بدون فلاش بس بعد كده بقا الناس بتستهبل وتستخدم الفلاش فده بيأثر على الالوان .. المهم ان هناك فى معبدين معبد انشأؤه رمسيس التانى لتخليد معاركه وخاصة بانتصاره في معركة قادش ويسمى معبد رمسيس المحبوب من قبل آمون ومعبد انشأؤه لزوجته المحبوبه نفرتارى وتم اكتشاف المعبد عام 1917 على يد المستشرق الايطالى جيوفانى وده بمساعدة طفل صغير من النوبة اسمه ابو سمبل كان بيحفر فى الرمال وصل لمدخل المعبد عرف يوصل للمعبد ويكتشفه علشان كده اطلق عليه معبد ابو سمبل . وموقع المعبدين الحالى يبعد عن الموقع الاساسى بحوالى خمسميت متر بس بارتفاع 74 متر عن ارتفاع النهر وده اليونسكو قطعوه ونقلوه قطعه قطعه متوسط القطعة كان عشرين طن قبل انتهاء من بناء السد العالى وقبل الغمر بالمياه لاأن لو كان السد العالى خلص كان المعبد هيبقى غرقان بالكامل اسفل مياه بحيرة ناصروده كان عام 1964واستمر لغاية 68 وتكلفت عملية النقل اربعين مليون دولار بسعر ذلك الزمان وفعلا خبراء الاثار المصريين واليونسكو نقلو المعبد بالظبط بنفس الاتجاه الحقيقى . ولكن نتيجة الارتفاع اختلف تعامد الشمس يوم يعنى فى الاصل كان يبقى يوم 22 اكتوبر و22 فبراير لكن لما اتنقل بقى التعامد يوم 21 اكتوبر و21 فبراير يوم واحد متأخر مما كان عليه في الأصل والتعامد ده عرف المهندسين المصريين القدماء يظبطوه لانهم كانو شاطرين اووى فى الفلك هما كانو معجزين فى حاجات كتير المهم عرفو يظبطو فى يومين معيينين فى السنة تخترق أشعة الشمس المعبد ويمشى الضوء على الارض براحه ويبدء فى الطلوع على جسم الاله وهما اربعه أمون ورمسيس و بتاح فينورو باستثناء تمثال بتاه هو اله الضلمه انا كنت فاهم ان وش بس رمسيس هو اللى بنور بس طلع التلات تماثيل من الاربعة اللى قاعدين فى غرفة القرابين فى اخر المعبد بينورو معبعض وواحد لا لأنه اساسا اله الظلام . تانى حاجة انا كنت فاهم ان تواريخ تعامد الشمس مرتبطه ابمتاسبات معينة خاصة برمسيس زى عيد ميلاده و يوم تتويجه، ولكن المرشد فهمنا ان مفيش دليل ولا علمى ولا تاريخى مكتوب بيقول الكلام ده المهم يعتبر المعبد فى العموم الأجمل في مصر ..المعبد روعه بتماثيله العملاقة اللى بتوصل لارتفاع عشرين متر وجوه النقوش غير طبيعية زى نقشة رمسيس على عجلته الحربية بينتصر على اعدائه وفى حيطه كامله من النقوش بتصور ازاى هو انتصر فى معركة قادش والاغرب انه فى تصويره لمعاركه مصور الاسرى بتوع الجنوب سمر بشعر اكرت واسرى الحيثيين فى سوريا بشكل تانى تماما ..الصور واضحة مفيهاش اى اختلاف المهم السواق اللى من ابو سمبل كان قريبه مدير فى المعبد فسمحو لينا بتصوير خمس صور بداخل المعبد بدون فلاش المهم خلصنا زيارة معبد رمسيس ومعبد نفرتارى مراته والحزن ملا قلبى لقلة عدد السواح ازاى يكون فى مكان زى ده فى مصر وعدد السواح لا يتجاوز عشرة دى مؤامرة وبايدينا انا مش فاهم وزارة السياحة بتعمل ايه انا رحت بروكسل لقيت تمثال عيل صغير بيترتر (اسف على اللفظ ) على كم الناس اللى بتصور وبتقول وااو ولما سالت ال ايه العيل ده لقا قنبله فى الحرب العالمية وكانت هتنفجر فترتر على الخيط المشتعل فطفاه (الناس دى عبيطه بجد ) ولا فى امستردام خادونا فسحة فى ترعة وبدء المرشد يقول البيت ده من ميت سنة والبيت ده من سبعين سنة بيحاولو يعملو تاريخ والناس تصور كنت عايز اقوله بيت جدتى فى البلد اقدم من اجدعها بيت عندكم محدش عنده الكنوز اللى الفراعنة وهبوها لمصر وللاسف احفادهم مش عارفين يستغلوها بنسبة نص فى الميه ولا موقع المعبدين على بحيرة ناصر ايه الجمال والحلاوة المنظر وانعكاس الشمس على الميه ونسمة هوا تيجى كل شوية ترطب المكان روعة … لم اندم مطلقا على التمن ساعات اللى اخدتهم ذهابا وايابا علشان اشوف المعبد ده المهم رجعنا على الساعة خمسه وكنا متفقين مع بيت الضيافة على الغدا يعمل حمام محشى معتقدش وانا مربى حمام انى دقت اطعم ولا كم اللحم زى الحمام النوبى ..انا مهما وصفت الطواجن والحمام والاكل النوبى عموما ابقى بظلمهم ولا تقولى سى بى سفرة ولا كلام الفاضى ده هو النفس النوبى لا يعلى عليه اه وجبة الغدا كانت غالية عن الايام السابقة كانت ب مية وعشرة جنيه للفرد يا للهول اكله زى دى فى مصر كان ممكن اطلب من صاحب المطعم يعرفنى طريق الصحون فين بس هناك لسه الجنيه بخيره بيعمل شغل جامد كنت عامل حسابى اننا لما نرجع اروح متحف النوبة بس بصراحة بعد المشوار والاكل تنحت ومكنتش قادر اقوم من مكانى والحمد لله انى مرحتش حته لان القاسم مدير بيت الضيافة كان مرتب لليلة نوبية وجايب فرقة وكانت سهرة لنص الليل من الغنا والرقص بجد انا سعيد جداا بالرحلة دى والى الجزء الاخير غدا ان شاء الله …ماجد البنانى