يقال بأنه لو لم يتعجل تشرشل في إلقاء خطابه الشهير عن الستار الحديدي الذي كان يراه ينزل أوروبا الشرقية عام 1946 لاأمكن تفادي ثلوج الحرب الباردة ولا أمكن للحلفاء في الغرب وفي الشرق أن يحتفظوا بعد إنتصارهم على النازية والفاشية في القارة العجوز بنفس التعاون الحميم الذي قادهم إلى النصر في الحرب 0 كما أنه بعد ذلك لوقدرلرئيس الإتحاد السوفياتي أندروبوف أن يعيش أطول لكان من حق البشرية أن تجد ساحة دولية تختلف عما تراه اليوم 0 كما أنه يضا لو أن نظام الأممالمتحدة لم تضطرب موازينه بسبب ظروف الحرب الكورية لا أمكن طعا لهذا النظام أن يجنب العالم مصائب سباق التسلح التي كلفت البشرية ما متوسطه طبعا أربعمائة بليون دولار في السنة على مدى أكثر من أربعة عقود من الزمن حتى اليوم 0 هذا طبعا ويبقى القول بأن التاريخ الإنساني هو عبارة عن حكاية الفرص الضائعة خاصة الفرص التي سانحة لصناعة السلام لكي تعيش البشرية هنيئة مستقرة بعيدة عن الكوارث والحالات الإستثنائية لكن في الحقيقة طبعا يمكن القول بأن سلطان العقل الإنساني قد تخلى نها عنها وهذا مما فتح المجال لكي تستولى عليها نوازع السيطرة 0 فكانت النتيجة النهائية هي أن التاريخ الإنسانية قد أصبح عبارة ن صراعات طويلة ومستمرة ودامية ومنهكة 0 وحتى طبعا وإن كانت الأحلام المثالية في حقيقهاطبعا تتناقض مع الطبيعة البشرية لأها طبعا في حقيقتها صراع البقاء فيه للقوى والأقدر 0 وهذا طبعا في الحقيقة هو قانونها وغير ه يعد طبعب إستنا ء أوشاذ لايقاس عليه 0 هذا طبعا ويمكن القول بأن الأحلام في حقيقتها تختلف عن الأوهام لأن للأحلام طبعب قوة حضور بينما الأوهام هي حالة غياب و غيبوبة 0 هذا طبعا وتبقى قوة حضور لأحلام في أنها تظل دائما مؤشرا إلى الطريق السليم ومحاولة تصحيح بالفكر لقصور الفعل0 فهي حين تهر الفرق بين المثال والواقع تقوم طبعا بما يشبه دور الضمير في حركة التاريخ 0 كما أنه من جهة ثانية يمكن القول بأن الصراعات الكبرى عدة تحاول أن تغطي حقيقة مقاصدها بمبادئي أسمى وأنبل من هذه المقاصد 0 فإذا ما رجعنا إلى الوراء طبعا وتفحصنا التاريخ جيدا فإننا ربما قد نجد بأن ما سمى بالحروب الصليبة مثلا لم تكن في الحقيقة من أجل السيطرة على طرق التجارة وإنما كانت ربما دفاعا عن مهد المسيح وصليبه0 فحتى الحروب العالمية الحديثة لم تقم من أجل إقتسام المستعمرات والأسواق حتى وإن كانت قد فسرت في عصرنا هذا على هذا الأساس وإنما طبعا لنصرة الديموقراطية والحرية0 هذا طبعا ويمكن القول بأن الجزائر مقبلة على مواجة مأزقا حقيقيا وهذا طبعا مما يتطلب طبعا وقفة تأمل ووقفة تعقل وشيئ من المنطق وما يجب إعداده من خطط ومشروعات لمواجهة هذا المأزق وتجنب هذه الكارثة برنامج يتضمن على الأقل الخطوط العريضة لمواجهة المشاكل التي يواجهها هذا البلد حتى لا تصل الجزائر إلى مرحلة تلعق فيها أحذية الدول الغنية لمنحها قروضا 0 فالجزائر بكل أصالتها وبكل حضارتها لا ينبغي أن تعلق مستقبلها على عطاء الدول الغنية 0 إن أزمة الجزائر بحجمها المزعج والخطير تستحق أن يعقد لها مؤتمر وطني يضم جميع الخبرات الجزائرية وكل التيارات السياسية من أجل درسة هذه الأزمة بكل أبعادها 0 فلابد طبعا أن يكون للحكومة القائمة في الجزائر اليوم لشجاعة الكافية والمسئولية الكافية من أجل أن تتضافر الجهود الجزائرية على حلها لأن هذه المعالجة هي معالجة لمستقبل الجزائر كله 0 هذا طبعا ويبقى القول بأنه حقيقية إن القرن العشرن طبعا قد كان بإمكانه أن يكون قرن الشيوعية هذا قد كانت التصورات والأحلام في نهاية القرن التسع عشر ولم يكن يخطر ببال أحد يومها أن الرأسمالية سوف تكون قادرة على إحداث ثورة في وسائل الإنتاج عكس تأثيرها الفادح على علاقات الإنتاج 0 ولم تكن طبعا الجزائر في بداية القرن العشرين بعيدة عن تأثير تصورات وأحلام القرن الشيوعي0 حيث قد كنت هناك العمال كفاعل رئيسي في الحياة لسياسية الجزائرية وبرز يومها الإتحاد العام للعمال الجزائريين0 فالجيش الجزائري كان يريد أن يؤدي مهمة وراء دولة يشعر فيها أنها أقوى منه 0 وبما أن السلاح في يده هو فإن الأوامر التي تصدر إليه لابد أن تكون من مصدر أكبر وأقوى من السلاح 0 والمصدر الوحيد الذي هو أكبر وأقوى من السلاح طبعا هو الشرعية 0 أما إذا أصبحت القضية هي قضية قوة السلاح فإن اليد التي تمسك به أولى بها أن تمسك بالسلطة دون حاجة إلى وسيط0 أما في مناخ الفوضى فإنه لا يستطيع أن يعيش أي نظام سواء أكان هذا النظام رئاسي أو برلماني لأن المشاكل عادة تظهر وقد تتحول إلى دعوة جهوية إلى غير ذلك ولقد كانت إسبانيا طبعا في مطلع القرن التاسع تبحث عن إكتشاف العالم وهذا طبعا بعد أن إستطاعت عملية النهب لذهب أميريكا اللاتنية من تكديس غنى واسع من هذا المعدن النفيس الذي لم يتح لغيرها وهو الأمر طبعا الذي جعل بعض المؤرخين يطلقون على تلك الفترة مصطلح العصر الذهبي نسبة إلى معدن الذهب 0 ومع هذا طبعا يمكننا القول بأن إسبانيا قد كانت سيئة الحظ في ذهبها المنهوب على عكس إنجلترا حيث أنجلترا قد وقعت في مصادفة تاريخية وهي توافق تدفق الذهب المنهوب من المستعمرات مع بداية الثورة الصناعية الأولى0 وهذا طبعا مما فتح لها المجال إلى تحويل ذهبها إلى ثورة حقيقية 0 وهذا طبعا يقودني إلى القول بأن الجزائر قد مرت بمرحلة في مطلع القرن الواحد والعشرين بتدفق المليارات الدولار من عائدة نفطها حيث قد كان سعر البرميل يتجاوز 120 دولار لكن الجزائر قد حدث لها ماحدث لإسبانيا في عصرها الذهبي فإسبانيا ذهبها لم يقع في أيدي التجار وأصحاب المصانع والبنوك وإنما قد وقع في أيدي الملوك والنبلاء لذلك طبعا ظل كنزا ولم يتحول إلى ثروة حقيقية حقيقية بل قد أصبح تحفا في القصور وتماثيل الكنائس 0 فالملكة إيرزبيلا مثلا كانت قد بنت قصرا في وسط الحدائق وجعلت فيه غرفة نومها كلها من الذهب الجدران من ذهب النوافذ الباب وكل الأمتعة والأواني في هذه الغرفة من الذهب 0 وقيل بأن هذا القصر قد كانت تلتقي فيه مع عشيقها0وماحدث في الجزئر في فترة إرتفاع سعر البرول يشبه تقريبا ما حدث في إسبانيا في هذه المرحلة حيث هذه المداخيل ولم تتحول إلى ثروة و مشاريع مستقبلية 0 لكن بعد هذه الفترة لاأظن أن الأمور في الجزائر تعود إلى سيرتها الأولى خاصة تحت الظروف الخاصة وتأثير والتي جعلت بذورهذه المرحلة تتناثر على رض الجزئر فاتحة المجال لظهور قى جديدة 0