قراءة فى كتاب التاريخ حركة الضباط الأحرار المصريين، هي حركة تغيير سلمي أخذت شكل الانقلاب العسكري، قادها ضباط الجيش المصري بقيادة جمال عبد الناصر. ضد الحكم الملكي في 23 يوليو 1952 وعرفت في البداية بإسم "الحركة المباركة" ثم أطلق عليها البعض فيما بعد لفظ ثورة 23 يوليو. … بعد حرب 1948 وضياع فلسطين ظهر تنظيم الضباط الأحرار في الجيش المصري بزعامة اللواء محمد نجيب وقيادة البكباشي جمال عبد الناصر …. كان قائد الحركة التي سميت فيما بعد بالثورة هو اللواء محمد نجيب الذى كان أحد أهم عوامل نجاح الانقلاب وقد تم اختياره من قبل الضباط الأحرار كواجهة للثورة لكبر سنه , ولما يتمتع به من سمعة حسنة داخل الجيش , كما انه كان اللواء الوحيد في التنظيم مما كان له اثره فى انضمام الكثير من ضباط الجيش للضباط الاحرار . … وفي 23 يوليو 1952 قام التنظيم بانقلاب مسلح أبيض لم ترق به دماء، ونجح في السيطرة على الأمور والسيطرة على المرافق الحيوية في البلاد وأجبروا الملك على التنازل عن العرش لولي عهده الأمير أحمد فؤاد …. كان موقف الملك فاروق سلميا حين تنازل عن العرش وكما ورد فى نص التنازل : أمر ملكي رقم 65 لسنة 1952 نحن فاروق الأول ملك مصر والسودان لما كنا نتطلب الخير دائما لأمتنا ونبتغي سعادتها ورقيها ولما كنا نرغب رغبة أكيدة في تجنيب البلاد المصاعب التي تواجهها في هذه الظروف الدقيقة, ونزولا على إرادة الشعب قررنا النزول عن العرش لولي عهدنا الأمير أحمد فؤاد وأصدرنا أمرنا بهذا إلى حضرة صاحب المقام الرفيع علي ماهر باشا رئيس مجلس الوزراء للعمل بمقتضاه. صدر بقصر رأس التين في 4 ذي القعدة 1371 ه الموافق 26 يوليو … ومن اقوال الملك فاروق أيضا عندما نحى من الحكم : إن الجيش ليس ملكي وإنما هو ملك مصر، ومصر وطني، وإذا كان الجيش قد رأى أن في نزولي عن العرش ما يحقق لمصر الخير، فإني أتمنى لها هذا . … انعقد مجلس الوزراء البريطاني لمناقشة الأمر أتُفق علي أنه ليس من مصلحة بريطانيا التدخل لصالح الملك فاروق ضد الجيش المصري بعد أن فقد الملك كل أهلية لقيادة البلاد، و أن بريطانيا لن تتحرك إلا في حالة انتماء حركة الضباط الأحرار للشيوعية و للاتحاد السوفيتي …. كان هناك اتجاهان لدي الضباط ، اتجاه لمحاكمة فاروق و الحكم باعدامه، ولكن محمد نجيب و أنور السادات و يوسف صديق عارضوا بشه استخدام العنف، و ارسلوا لجمال سالم إلي القاهرة لاستطلاع رأيه فرد عليهم " ليذهب فاروق إلي المنفي، و يُترك للتاريخ الحكم عليه". ……. غادر الملك قصر رأس التين و عزفت الموسيقي السلام الوطني، و حلقت أربع طائرات نفاثة مشاركة في التحية، و أطلقت المدفعية إحدي و عشرين طلقة، و أدي حرس الشرف التحية العسكرية، و ركب فاروق زورقاً بخارياً ليقله إلي يخته المحروسة الراسي في الميناء الخارجي. …… حضر محمد نجيب متأخراً، و استقل زورقاً آخر إلي يخت المحروسة، و أدي التحية العسكرية للملك السابق. و كان بصحبته أحمد شوقي و جمال سالم و حسين الشافعي و إسماعيل فريد , واستمر اللقاء الصعب ثلث الساعة و قال الملك لمحمد نجيب أن مهمته صعبة للغاية لأنه ليس من السهل حكم مصر. …… رحلت المحروسة مع غروب شمس يوم 26 يوليو 1952 فى تمام الساعة السادسة والعشرون دقيقة على ظهر اليخت الملكي المحروسة ( وهو نفس اليخت الذي غادر به جده الخديوي إسماعيل عند عزله عن الحكم وبعد أن استمر حكمه من 29 يولية 1937م إلي 26 يولية 1952 م أي قرابة 15 عاماً. …… تشكل مجلس وصاية على العرش ولكن إدارة الامور كانت في يد مجلس قيادة الثورة المشكل من ثلاثة عشر ضابطا برئاسة محمد نجيب كانوا هم قيادة تنظيم الضباط الأحرار ثم الغيت الملكية وأعلنت الجمهورية في 18 يونيو 1953. …….. نشأ صراعا على السلطة بين اللواء محمد نجيب و جمال عبد الناصر بعد أن رأي اللواء محمد نجيب ضرورة تسليم السلطة لسلطة مدنية منتخبة، ولكن استطاع جمال أن يحسم الصراع لصالحه وحدد إقامة محمد نجيب في قصر زينب الوكيل حرم مصطفى النحاس باشا بضاحية المرج شرق القاهرة لحين وفاته. …. وبعد الإطاحة به من الرئاسة تم شطب اسمه من الوثائق وكافة السجلات والكتب وتم منع ظهوره او ظهور اسمه تماما طوال ثلاثون عاما حتى أعتقد الكثير من المصريون أنه توفي. .. كان يذكر في الوثائق والكتب ان عبد الناصر هو أول رئيس لمصر، وأستمر هذا الأمر حتى أواخر الثمانيات حيث عاد اسمه للظهور من جديد وتم إعادة الأوسمة لأسرته، وأطلق اسمه على بعض المنشآت والشوارع، وفي عام 2013 تم منح عائلته قلادة النيل العظمى , …. …. بانتهاء الفترة الانتقالبة ألغي المجلس بصدور الدستور في يونيو 1956، حيث تولى عبد الناصر رئاسة الجمهورية من 1954 حتى وفاته عام 1970 واستمد شرعية حكمه من ثورة يوليو . …. وعلى الرغم من ان ما أطلق عليها ثورة يوليو حققت انجازات عديدة فى كافة المجالات , ولكن تظل عدة أسئلة تبحث عن اجابه : – هل نجحت حركة الضباط الاحرار فى تحقيق اهدافها ؟؟ – أين ذهبت محتويات القصور الملكيه ؟؟ واين هى الان ؟؟ – لماذا كثرة المحاولات لتشويه صورة الملك فاروق وأسرته ؟ – ولماذا التركيز على سلبيات هذا العصر دون الإشارة ولو بجملة واحدة عن ايجابياته ؟ ؟؟ ……… فلنبحث سويا فى كتاب التاريخ علنا نصل للاجابة