وعلشان نتخيل وضع اليهود فى مصر …لازم نعرف وضعهم فى البلاد المجاورة وخاصة فلسطين فمع بداية الحرب العالمية الاولى فى عام 1914 …امر السلطان العثمانى عبد الحميد وهو السلطان الذى حاول ترسيخ نظام الخلافة الاسلامية واطلق شعار يا مسلمى العالم اتحدو واليه على الشام وهو احمد جمال باشا فى يناير 1915 بتحريم نشاط الحركة الصهيونية وحل هيئة حراس هاشومير وتحريم الكتابة بالعبرية على المحلات والشوارع واعدام كل من يلصق طابع بريد صهيونى على الخطابات وتسليم كل الاسلحة التى بحوزة اليهود لادارة الوالى وقد كان هذا الهجوم الضارى من السلطنة العثمانية على اليهود فى فلسطين والشام دافعا لهم انهم يبحثو على مكان يجدون فيه الامن والامان فلم بجدو غير مصر التى فتحت يديها واستقبلت الالاف مهم وحتى اوائل ديسمير 1915 بلغ عدد المهاجرين اليهود الذى وصلو الى الاسكندرية احدى عشر الف مهاجر وبمجرد وصول هذه الاعداد تشكلت لجنة من كبار الرأسماليين من ابناء الطائفة اليهودية برئاسة الحاخام ديللا بيرجولا ونائبه الحاخام ابراهام ابيخزير باسم لجنة اغاثة المهاجرين الفلسطينين الروس ومن ضمن اللجنة كان ادجار ساويرس رئيس الطائفة اليهودية بالاسكندرية الذى سارع بسفر للقاهرة لمقابلة السلطان حسين كامل للمساعدة فى الاغاثة الذى امر بان تصرف لهؤلاء المهاجرين اعانة يومية قيمتها ثمانون جنيها وبعد شهر زيدت الى مائة جنيه وده كان مبلغ رهيب ده غير انه امر حسين رشدى باشا كبير النظار بتجهيز الاماكن وتوفير كل الامكانيات لتكون تحت تصرفهم فجهزت معسكرات سميت بمعسكرات التحرير فى دار المحافظة براس التين ودار البلدية بالشاطبى ومحطة الوردبان ومنطقة القبارى التى عاش فيها لوحدها حوالى الف وستمائة يهودى يتكلمون العبرية احيطت بسور ضمانا للامان وانشئ بها معبدا ومستشفى وعدة منازل ومدرسة تضم 250 تلميا تشرف عليها مدام فليكس منشه التى كانت ناظرة لمدرسة ايفيلين دى روتيلد للبنات بالقدس وكانت الدراسة باللغة العبرية وكذلك ورشة لتعليم الحياكه والاشغال اليدوية تشرف عليها مدام ديللا بيرجولا زوجة الحاخام الاكبر وقد كان موقف الحكومة المصرية موضع تقدير واجلال من ابناء الطائفة اليهودية لدرجة ان ادجار ساويرس بعث برسالة لحسين رشدى باشا مكتوب بها :- لقد اثبتم كما عهدنا دائما منكم تحرر هذا البلد وضيافته الكريمه وان طائفتنا لتعبر عن تقدير وعرفان يهود العالم للحكومة المصرية على الاجراءات الفعالة التى اتخذتها لمساعدة هؤلاء المطرودين البؤساء الخطاب ده يعبر بوضوح عن موقف الحكومة والشعب المصرى من اليهود اللى بستغربله ازاى هانت عليهم هذا البلد والكراهية اللى طغت على كل افعالهم بعد ذلك وبصراحه مش قادر اتخيل ان بعد معاش اليهود فى عصر السلطان حسين كامل متمتعين بكافة حقوق المواطنة وكان ده عصر الذهبى ليهم لانهم انشأوا مؤسساتهم الخاصة بكل اشكالها ان كان لتأدية شعائرهم الدينية او الدراسية او الاقتصادية وجاء عصر الملك فؤاد من عام 1917 الى 1937 لترسيخ اقدامهم فى كل مجالات الحياه فى مصر لدرجة ان فى عام 1924 اتعين وزير يهودى للمالية المصرية هو يوسف قطاوى باشا وكان تعينه دليل على قوة اليهود فى الاقتصاد المصرى وكذلك لاثبات المساوة والمواطنة بين جميع ابناء الشعب المصرى ..وخلال هذه الفترة احتل كثير من ابناء العائلات الرئسمالية اليهودية مقاعد مجلس النواب والشيوخ ومنهم عائلة موصيرى:- وهذه العائلة كانت تمتلك بنك موصيرى وكان كبير العائلة وهو جوزيف موصيرى رئيس لمجلس ادارة البنك وامتلكت هذه العائلة ايضا شركة جوزى فيلم للانتاج السينمائى برئاسة موريس موصيرى التى اقامت وادارت عدة دور للسينما مثل سينما كليبر وماجيستيك ومتروبول البسفور فى القاهرة وسينما ايزيس ومحمد على والامباسادور فى الاسكندرية وسينما باتيه فى بورسعيد ده غيراحتكارالتام لاستيراد الافلام الخام واستعانت بتوجو مزراحي اليهودى أحد رواد صناعة فن السينما في مصر لعبارته الشهيرة لا يمكن ان يدخل احد الى السينما مجانا فى انتاج بعض الافلام مع ممثلين يهود مغمورين كفيلم خمسة آلاف وواحد عام 1932م الذى قامت ببطولته دولت رمزى واخذ على عاتقه اخراج افلام لممثل يدعي شالوم انتجولو افلام باسمه وهو اول من سميت الافلام باسمه قبل اسماعيل يس وليلى مراد مثل شالوم وعبده ..شالوم الرياضى والفيلم ده بيظهر بدرجة كبيرة تعامل المصرين مع اليهود مكنش فى اى فرق بينهم غير الديانه وبعد كده عمل فيلم لفتاة يهودية لعوب اشتغلت باسم مستعار وهو حنان رفعت وهو فيلم اولاد مصر ومثل هو فيه مع شقيقه الذى استخدم اسم مستعار عبد العزيز مشرقى والشركة دى بالذات هربت النيجاتيف الاصلى لعدد اكتر من 1000 فيلم مصرى نادر يمتلكهم حاليا الارشيف القومى الاسرائيلى ..موضوع السينما عايز مقاله لوحده المهم ان العائلة دى امتلكت ايضا شركة المحاريث والهندسة وشركة الفنادق المصرية الخاصة ب فليكس موصيرى وشركة ترام الاسكندرية وشركة سكك حديد الرمل ليمتد وشركة سكك حديد الفيوم … وايضا عائلة قطاوى :- التى تولى احد افرادها وهو يوسف قطاوى باشا وزارة المالية وتولى ابنه اصلان يك سكرتارية مصلحة الاملاك الاميرية التابعة لوزارة المالية ومندوب عن الحكومة المصرية فى شركة قنالالسويس ومندوب الحكومة فى البنك الاهلى المصرى بالاضافة الى انه عضو فى مجلس الشيوخ بالتعين من الملك ده غير رئاسة لجنة مدارس الطائفة اليهودية فى مصر واسس الشركة المالية والصناعية المصرية لانتاج الاحماض الكيماوية وشركة نسطور جاناكلييس للسجاير وشركة التبريدات المصرية وشركة الملح والصودا المصرية وشركة بواخر البوسته الخديوية وتوالى ابنه الثانى رينيه قطاوى بك رئاسة عدة جمعيات مثل الجمعية الزراعية الملكية وعضوية مجلس النواب عن دائرة كوم امبو وكان مدير لشركة وادى كوم امبو التى تمتلك 30 الف فدان وراس مالها مليون ومائة وسبعون الف جنيه وشركة اسواق الخضر المركزية المصرية والشركة العربية العقارية …احتكار كامل لكل مفاتيح الاقتصاد المصرى لاب وابنيه الاثنين وايضا عائلة شيكوريل :- وعميد هذه العائلة هو دافيد شيكوريل وكانت بدايته بأنشاء مؤسسة لتصدير القطن المصرى وانشئ سلسلة محلات شيكوريل وعضو فى بورصة البضائع وعضو مجلس ادارة جمعية المصدرين ورئيس بلتحاد اليهود الشرقيين بالاسكندرية واخوه سلفاتور شيكوريل رئيس مجلس ادارة مؤسسة شيكوريل ورئيس للشركة المصرية لتوظيف الاموال والتسليف ونائب رئيس مجلس ادارة كاريير ايجيبت وعضو مجلس ادارة شركة المنسوجات المصرية ماتكسا وشركة مكابس الاسكندرية وايضا عائلة عدس :- وعميد هذه العائلة اميل نسيم عدس كان عضو مجلس ادارة البنك البلجيكى والدولى بمصر وشركة التأمين الاهلية المصرية وشركة الاتحاد العقارى المصرى وصاحب الشركة المصرية للاراضى والمبانى هو واخوته ايلى عدس وجاستون عدس وكليمان عدس والشركة العقارية العمومية بمصر وشركة النسيج والحياكه المصرية التى تتبعها محلات عدس للازياء شركة البترول الوطنية شركة المناجم والبخث المصرية شركة نادى سباق الخيل بالاسكندرية وعائلة عاداه :- وهى من اغنى العائلات اليهودية بالاسكندرية اصحاب شركة سكك حديد قنااسوان وشركة المباحث والاعمال المصرية وشركة الاشغال والمبانى المصرية وعائلة جاكو دى كومب :- المسيطرة على شركات الطوب الابيض الرملى وشركة توريد الكهربا ء والثلج وشركة البترول المصرية وعائلة موريس منشه :- وكانت متخصصة فى النشاط الربوى وسيطرت على صناعة الحرير والمنسوجات وعائلة ايزاك ناكامولى:- الذى سيطر على صناعة الورق فى القطر المصرى عائلة موريس جاتينيو :- الذين ساهمو مساهمة فعلية فى الحركة الصهيونية فى مصر واحتكرو تجارة الفحم وادوات السكك الحديد وشاركو فى انشاء عدة مؤسسات يهودية منها الجمعية الصهيونية (المكابى)وخلال الحرب العالمية الاولى كرس امواله بخدمة المهاجرين اليهود الفريد كوهين :- وده اسس بالاشتراك مع مؤسسة بريز وشركاه وكالة لتجارة النقد واسس شركة التسليفات التجارية والتى كانت مصدر اساسى للقروض الربوية فى ارجاء القطر المصرى والسودان والفريد كوهين يعتبر من قدامى رؤساء محفل بنىبريت فى الاسكندرية ومن اعضاء المنظمة الصهيونية فى مصر وكان عضو بالاتحاد اليهودى للتدريس حاييم دره من كبار رجال المال والصناعة فى عهد الملك فؤاد كان يمتلك مجموعة من مصانع النسج والتريكو بالاضافىة انه كان امينا لصندوق الغرفة التجارية بالاسكندرية وعضو مجلس الطائفة الاسرائبية ومحفل بنى بريت روبير شندلر :- وده انشئ مع اخوه مؤسسة شندلر للطباعة التى كانت اول من ادخل طباعة الجرافيك فى مصر وعمل امين للصندوق القومى لليهود بالقاهرة دى بعض عائلات اليهود المسيطرة على الاقتصاد المصرى وفى احصائية بتقول ان اليهود كان حجم نشاطهم حوالى 80 فى الميه والعائلات المسيحية 12 فى الميه والعائلات المصرية 8 فى المية يعنى باختصار مكنش فى وقتها فى حسن ومقرقص وكوهين ..ده كوهين كان بالع فى كرشه كل حاجة …اللى بجد مش قادر افهمه هما سابو كل ده ليه وخانو البلد ..والى حلقة قادمة …..الصورة لتوجو مزراحى والثانية لشالوم