سنستكمل أعزائى بقية قصة حكاية حياة .. ومن هنا تبدأ الحكاية وليست النهاية كما تتوقعون .. فألمرأة فى مقتبل العمر تكون أحاسيسها فياضة وقوية وتحتاج من يحتويها ويشعرها بإنوثتها الجميلة التى خلقت عليها حتى تقع فى الحب وتوضع فى موضع الاختيار الصعب بين حياة العزوبية الأولى المجردة من المسئولية الكاملة وتصبح إمرأة متزوجة حرمت من أحضان وحنان وحب ورعاية أبويها لها وأصبحت مسؤلة عن زوجها فى البداية من حيث العطاء الوجدانى والعاطفى الملموس والرعاية المنزلية فى المرحة الثانية . وبعد ذلك تأتى مسئولية أولادها ومن هنا تبدأ الرحلة . رحلة الحياة القاصية المليئة بالمسئولية والرعاية الكاملة للأسرة ومطلوب منها أيضا أثبات ذاتها وكيانها داخل المجتمع وحيث أن المرأة دائماً ومهما يعلو شأنها لكنها تواجه صعوبات وتحديات كثيرة فى مجتمع ذكورى وتكون دائماً وبصفة مستمرة فى مقارنة بينها وبين الرجل . فقد حاولت أن أجسد وأسلط الضوء على المرأة وأتكلم كثيرا عن معاناتها كأنثى فى مقتبل العمر تبحث عن شريك حياتها الفارس الذى سيأخذها يديها وهى حالمة على حصان أبيض ويسعى لإسعادها ما تبقى من عمرها . وفى المرحلة الآخرى وهى أمرأة وحبيبة وأم ففى أغلب مراحل حياتها يقع العاتق الكبير عليها ولكنها تريد أن تصنع لنفسها مجدا فى مجتمع يحيطها بشتى التقاليد الباليه الصارمة لمجرد أنها أمرأة . وتمر ألأيام بل السنين من عمرها فبعد بعد أتمام دورها كأم ووصول أولادها الى بر ألأمان ويصبح كل شخصاً منهم يعيش حياته الخاصة ويشق طريق المستقبل . تتذكر أنها أنثى لها أحاسيس ومشاعر كامنة تريد التعبير والأفصاح عنها تريد أن تسترجع شبابها وحيويتها وعواطفها الفياضة من جديد مع شريك حياتها وكفاحها لكى تغمره بحبها الكامن وحنانها من جديد ومن هنا تقع الصدمة !!! والباقى من مشاعر وأحاسيس تجده فى ديوان " نيران أنثى " حيث يجسد لكم بعض من القصائد العامية الصادقة والخواطر المعبرة عن ما يحتويه قلب ووجدان المرأة