يقلم هناء عبيد : تسرب شعاع الشمس من النافذة معلنا صباحاً مشرقاً. أسْدَلَتْ الستارة السوداء بينما كانت تعد طعام الافطار..صرخت بأعلى صوتها على أطفالها للحضور.. اوصدت الباب بعد ان استقل أطفالها باص المدرسة.. خطواتها متثائبة تتجه نحو السرير..استيقظت على صوت رنين الهاتف.. يبدو ان الماضي سيطرق كيانها ويصبح حاضرا كما كان في يوم ما... اسود نهارها حين اخبرها زوجها ان صديقه وزوجته قد قاما بدعوتهما الى منزلهما.. _كم كنت امقتها صاحبة الحظ الوفير .. لقد تزوجت أمنية طالبات القسم، أكثر الطلاب ثراء ووسامة.. مضى خمسة أعوام على ابتعادها عني.. ما الذي أعادها؟! هل علي أن املأ نفسي غيظا مرة أخرى؟! هل تريد أن تريني قصرها الفاخر وسيارتها الفارهة ومجوهراتها الثمينة..؟! هناك في المبنى الفخم.. أطلت سيدة القصر برأسها المغطى بمنديل اسود وعينيها اللتين تساقطت رموشهما... تصافحتا وتساقطت دمعة...