أنا البحر في أحشائه الدر كامن.../...فهل سألوا الغواص عن صدفاتي. هكذا كانت اللغة العربية, وهكذا تغنى بها الشعراء اعتزازا. رحم الله زمانا, كانت اللغة هي السائدة في المدرسة, والشارع , وحتى الكثير من البيوت.كانت لغة الشعر, والادب, وحتى التخاطب اليومي. وهكذا, فقد تفنن الخطاطون العرب في رسم الحروف, والكلمات بطريقة بديعة, شكلت لوحات زيتية راقية, تهافت على اقتنائها العرب والعجم على حد سواء. اليوم, وفي زمن نرى فيه كثيرا من مشاهير الغرب يتباهون بالخط العربي كوشم على اذرعهم, واعناقهم , فاننا نقف مندهشين امام اتجاه بعض أبناء جلدتنا إلي استبدال الحرف العربي بالحرف اللاتيني في كتاباتهم المختصرة, وخاصة الرسائل على الهواتف النقالة, ومواقع التواصل الاجتماعي. بل الأدهى, أنهم استبدلوا بعض الحروف بأرقام, حتى صارت الحاء 7 والعين 3 والخاء 5 وهكذا ربما نتجه رويدا رويدا للعودة إلى الكتابة المسمارية. من هنا, أريد ان نطلق صرخة استغاثة لإعادة وهج هذا الحرف الجميل ، خاصة في الأوساط الشبابية , والطلابية منها على وجه الخصوص. وان نحارب كلنا هذه الكتابات الجديدة التي ان غفلنا عنها, فإنها ستخلق لنا جيلا هجينا يعمل على تقويض جمالية لغتنا, وحرفنا البديع. فهل من معين ؟ هل من مجيب ؟ اتمنى نشر هذا على نطاق واسع.