مجلس النواب يوافق نهائيا على قانون التأمين الموحد    20 مايو 2024.. البورصة تعاود الهبوط بانخفاض طفيف    لماذا يتهم المدعي العام للجنائية الدولية نتنياهو وجالانت بارتكاب جرائم حرب وضد الإنسانية؟    إسبانيا تستدعي السفير الأرجنتيني في مدريد    أحمد أوفا يقود هجوم إنبي أمام المصري في الدوري    تحرير 118 محضرا مخالفا خلال حملات تموينية وتفتيشية بالمنيا    ضبط 4 متهمين بتجميع خام الذهب الناتج عن تنقيب غير مشروع بأسوان    المحكمة تنتدب الطب الشرعي في محاكمة طبيب متهم بإجهاض السيدات في الجيزة    انطلاق ورشة لتدريب الشباب على فن الموزاييك بثقافة الإسكندرية    الرعاية الصحية: التوعوية بضعف عضلة القلب في 14 محافظة.. و60 منشأة صحية شاركت بالحملة    إطلاق أول استراتيجية عربية موحدة للأمن السيبراني الشهر المقبل    محمود محي الدين: 15% من الأجندة العالمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة    فلاح يقتل والده بأسيوط.. هكذا عاقبته المحكمة    موعد الفرحة: تفاصيل عيد الأضحى في السعودية لعام 2024    تشافي ولابورتا.. تأجيل الاجتماع الحاسم في برشلونة    "وحشتني يا بسبوس".. إيمي سمير غانم توجه رسالة لوالدها في ذكرى وفاته    سلمى أبو ضيف تنشر جلسة تصوير لها بفرنسا.. ومنى زكي تعلق (صور)    فرقة «المواجهة والتجوال» تواصل نجاحاتها بالعريش والوادي الجديد    «السرب» الأول في قائمة إيرادات الأفلام.. حقق 622 ألف جنيه خلال 24 ساعة    مجلس النواب يوافق نهائيا على الحساب الختامى للموازنة العامة للدولة    تأثيرات الإفراط في تناول الفواكه لدى كبار السن.. نصائح وتوصيات    7 تعديلات مرتقبة في قانون مزاولة مهنة الصيدلة.. أبرزها رسوم الترخيص والورثة    نائب رئيس نادى السيارات: مسيرات للدراجات النارية ومسابقات سيارات بالعلمين أغسطس 2024    طلب إحاطة بشأن تكرار أزمة نقل الطلاب بين المدارس    اليوم.. مصر تواجه بوروندي في بطولة أمم أفريقيا للساق الواحدة    شيخ الأزهر يستقبل سفير بوروندي بالقاهرة لبحث سبل تعزيز الدعم العلمي والدعوي لأبناء بوروندي    بروتوكول تعاون بين التأمين الصحي الشامل وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية لتطوير البحث العلمي فى اقتصادات الصحة    تطوير المزلقانات على طول شبكة السكك الحديدية.. فيديو    رئيس النواب: التزام المرافق العامة بشأن المنشآت الصحية لا يحتاج مشروع قانون    محافظ أسيوط: التدريب العملي يُصقل مهارات الطلاب ويؤهلهم لسوق العمل    براتب خيالي.. جاتوزو يوافق على تدريب التعاون السعودي    تفاصيل أغنية نادرة عرضت بعد رحيل سمير غانم    إكسترا نيوز تعرض تقريرا عن محمد مخبر المكلف بمهام الرئيس الإيرانى.. فيديو    فتح باب التقدم لبرنامج "لوريال - اليونسكو "من أجل المرأة فى العلم"    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    ضبط المتهمين بسرقة خزينة من مخزن في أبو النمرس    مصرع شابين في حادث تصادم بالشرقية    تحرير 142 مخالفة ضد مخابز لارتكاب مخالفات إنتاج خبز بأسوان    توجيه هام من الخارجية بعد الاعتداء على الطلاب المصريين في قيرغيزستان    مجلس النواب يستكمل مناقشة قانون إدارة المنشآت الصحية    22 مايو.. المؤتمر السنوي الثالث لطلاب الدراسات العليا فى مجال العلوم التطبيقية ببنها    رئيس جامعة بنها يشهد ختام فعاليات مسابقة "الحلول الابتكارية"    قائمة البرازيل - استدعاء 3 لاعبين جدد.. واستبدال إيدرسون    مرعي: الزمالك لا يحصل على حقه إعلاميا.. والمثلوثي من أفضل المحترفين    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    وزير الري أمام المنتدى المياه بإندونيسيا: مصر تواجه عجزًا مائيًّا يبلغ 55% من احتياجاتها    بعد وصولها لمروحية الرئيس الإيراني.. ما هي مواصفات المسيرة التركية أقينجي؟    باحثة سياسية: مصر تلعب دورا تاريخيا تجاه القضية الفلسطينية    معرض لتوزيع الملابس الجديدة مجانًا بقرى يوسف الصديق بالفيوم    ماذا يتناول مرضى ضغط الدم المرتفع من أطعمة خلال الموجة الحارة؟    عواد: لا يوجد اتفاق حتى الآن على تمديد تعاقدي.. وألعب منذ يناير تحت ضغط كبير    ماذا نعرف عن وزير خارجية إيران بعد مصرعه على طائرة رئيسي؟    الأسد: عملنا مع الرئيس الإيراني الراحل لتبقى العلاقات السورية والإيرانية مزدهرة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 20-5-2024    روقا: وصولنا لنهائي أي بطولة يعني ضرورة.. وسأعود للمشاركة قريبا    دعاء الرياح مستحب ومستجاب.. «اللهم إني أسألك خيرها»    وسائل إعلام رسمية: مروحية تقل الرئيس الإيراني تهبط إضطراريا عقب تعرضها لحادث غربي البلاد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لقاء وحوار مع الشاعرة والكاتبة الفلسطينية وفاء عياشي

الكاتبة والشاعرة الفلسطينية وفاء عياشي، شخصية وطنية وقومية، تعشق الحرف، وتكتب الأشعار النثرية، والخواطر، والومضة الشعرية، والقصص القصيرة، بكفاءة عالية جداً، تتسم شخصيتها بالقيادية، وبعمق ثقافتها، وسعة اطلاعها، ووعيها الواسع، والعميق، تتمتع بحس وطني وقومي كبير جداً، تفهم كافة الأمور بدقة ودراية، عن تجربة وخبرة. شخصيتها قوية، وجريئة، ومتفائلة أيضاً، أكسبتها الحياة، الكثير من القيم والأفكار، والمباديء السامية والإنسانية والمعرفة أيضاً، تؤمن بحقوق المرأة كاملة، وبحريتها الشخصية، كعادتي مع كل من أتحاور معهن من السيدات، كان سؤالي الأول لها هو:
@الرجاء التعريف بشخصيتك للقارئ; جنسيتك ومكان إقامتك، وطبيعة عملك والعمر والحالة الاجتماعية والمستوى التعليمي وهواياتك المفضلة؟؟؟
اسمي وفاء عياشي بقاعي...وأنا من مواليد العام 1965م، في قرية كابول. احمل اللقب الأول في التربية، لجيل الطفولة..أنهيت تعليمي في كلية التربية للمعلمين في حيفا...متزوجة، ولي أربع أبناء، اعمل مدرّسة للغة العربية، في مدرسة ابتدائية، ومحاضرة للتربية لجيل الطفولة..اسكن حالياً في مدينة طمره...هواياتي القراءة والكتابة.
أنا أحمل في قلبي هم...حيث أقف على باب الأمومة، وأسقي أربعة من جسور الحياة، الذين يمنحونني الحياة..أرى الدنيا من جمال وجودهم في حياتي. شيرين..وهديل..ومحمود..ووجدي،وأنا لهم، الأمن والصديقة، والمربية، والمرشدة، والحبيبة، مدرسة ومربية أقف كل صباح على باب مدرستي، لأستشف منها براءة الطفولة، وأمنح العطاء لهم من وطن عشقته ، ومن لغة اعشقها..أدرس اللغة العربية في مدرسة ابتدائية، وأركز بها الفعاليات الاجتماعية والثقافية، أحاضر في كلية المعهد التكنولوجي، بيت بيرل، تربية لجيل الطفولة..وأعطى للطفولة حقها، لأني أعشق الطفولة. أعشق الحرف وأتنفس حبره مع ندى الغسق، وأتشاجر مع عصافير الروح على صفحات البياض..أكتب...وأكتب...وأقرأ دون ارتواء..أتنفس هواء حيفا وعكا...والبحر، والسهل الممتد إلى قريتي المهجرة (الدامون) التي تنام في حضن سهل عكا، تهجرتْ عائلتي ككل العائلات الفلسطينية، واستقر بها المطاف للعيش في قرية كابول الوادعة، وألان أعيش في مدينة طمرة التي اعشقها.
@ما هي الأفكار، والقيم، والمبادئ، التي تحملينها، وتؤمني، بها وتدافعي عنها؟؟ وهل شخصيتك قوية وجريئة وصريحة ومنفتحة اجتماعياً ومتفائلة؟؟؟
أؤمن بحرية الإنسان الفكرية، وحرية التعبير، والقيم الإنسانية والأخلاقية، احترام وتقدير الفرد والمواطن، يحق للإنسان أن يعيش بكرامة، وأن يكون له وطن، وبيت، ومصدر رزق له ولأسرته. نعم، أنا أملك شخصية قوية، وجريئة، أقول رأيي بصراحة دون خوف او وجل، لي مكانتي الاجتماعية، فأنا اعمل مدرّسة في مدرسة ابتدائية، ومركزة الفعاليات الثقافية، واللا منهجية بها، محاضرة في المعهد التكنولوجي بيت بيرل، تربية لجيل الطفولة، واعكس آرائي وثقافتي على طلابي وطالبتي. متفائلة، أرى الشمس تشرق كل يوم، بيوم جديد، ولون جديد. وألوانها بالألوان التي أريد وأحب.
أشارك بالعديد من الفعاليات الثقافية بالمجتمع، ورئيسة جمعية ثقافية، شخصيتي قيادية، لي والحمد الله، قدرة تأثير ايجابي، أُستشار بالكثير من الأمور ممن حولي، عضو إدارة اتحاد الكتاب. كل هذه المهام، تعطيني جرأة وقوة شخصية، ومسؤولية اتجاه ما يطلب مني. لا أحب العمل في الظل، النور والضوء هما مرآتي ومرآة قلبي. هذه قصيدة من أشعاري:
يا هذا...هل تعلم أننّي أموت لأحيا، وأسند حنيني شراعاً، في صمت ذاكرتي
هل تعلم...أننّي بنيت لك معبداً من حرفي، ولم يتبق منك سوى أنت...يا أنت ..تذكّر إنكَ لا سواك.
@هل أنت مع حرية المرأة، اجتماعياً، واستقلالها اقتصادياً، وسياسيا، أم تؤمني بان المرأة يجب ان تكون تحت سلطة الرجل بكل شيءً؟؟؟
بالتأكيد، أؤمن بحرية المرأة بكل المجالات، والمرأة لم تخلق لتكون عبدة للرجل، حتى دينياً، الله كرّم المرأة، ومنحها حرية في اختيار شريك حياتها، وطلب الطلاق في حال عدم التوفيق، وحتى أيضاً تستطيع أن تكون العصمة بيدها، والله كرمها في كتابه العزيز. إذن من هو الرجل؟؟ من أجل أن يتسلط عليها، ويأخذ منها حريتها؟؟ أليست هي مخلوقة من نفس التراب. المرأة اليوم، وصلت اعلي المراتب، وتستطيع أن تعمل أكثر من الرجل. ويكفي أن المرأة تميزت بالأمومة. هذا الشعور الذي لا يوصف.
@ ما هي علاقتك بالقراءة والكتابة ؟؟ وهل لديك مؤلفات؟؟ لمن تكتبي من فئات ألمجتمع؟؟؟ وما هي الرسالة التي تودي إيصالها للقارئ؟؟؟وما هي طبيعة كتاباتك ؟؟؟ ومن هم الكتاب والأدباء الذين تعتبرينهم في مجال اهتماماتك، سواء عرب أو خلافهم???
علاقتي بالحرف، علاقة عشق، فأنا عقدت قراني عشقاً على الحرف منذ طفولتي. عندما كانت تأتي المكتبة المتجولة ذات اللون الأحمر على قريتي الوادعة، كل يوم خميس، وكانت تأتي من قرية كفر ياسيف، وأصعد داخل السيارة، وانتقي الكتب لأقرأها قبل أن يأتي يوم الخميس، لاستبدلها بغيرها . كنت حينها في الرابع والخامس ابتدائي. وعندما أصبحت بالإعدادية والثانوية، أصبح لدينا مكتبة بيتية، وأيضا لونها احمر، ومناجل ذلك تربطني علاقة وطيدة باللون الأحمر. كان أخي الكبير (رحمه الله) يأتي بالكتب، والتهم ما لذ وطاب منها. رسالتي في الكتابة هي الإنسانية بكل معانيها، بأن الإنسان هو أهم ما في الكون، وأن له حق العيش بكرامة وحب، ومن حقه أن يعيش في وطنه معززاً مكرماً. وأشجع كل من حولي على القراءة، واحمد الله أن لي أسرة قارئه، زرعت بها حب الكتاب.
في البدايات، قرأت لنزار قباني وجبران خليل جبران، وإحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ، ومحمود درويش، وحنا مينا، وتولستوي وشكسبير وغيرهم. وقرأت الأدب النسائي، ليلى العثمان وأحلام مستغانمي. اليوم علاقتي بالنص وليس بصاحب النص. أنا أقرأ النص الذي يأخذني من واقعي، ويجعلني أخرى.نعم لدي مؤلفات...أنا أكتب لكل فئات المجتمع..أكتب للأطفال..لدي عشر قصص للأطفال، واهتم جداً بالثقافة الوطنية في هذا الجانب في كتاباتي، وأركز عليها كثيراً..اكتب القصة القصيرة والخاطرة والومضة، وقصيدة النثر..لي ثلاث كتب "قزحية اللون" نثر."ما وراء ديمة شعر" .."أنثى المطر الأول " شعر تحت الطباعة .
@كيف تتمخض الكتابة لديك خاصة القصيدة الشعرية ؟ وهل هي من خيالك، أم تعبري بها عن حالة خاصة مررت بها، او تعبري عن معاناة صديقة لك ؟!!
الكتابة حالة تأخذني إلى عالم آخر، ليس لي سلطان عليها، أتقوقع في ظل ظلي في وجدان روحي، أشعر باللا وجود، حتى يأتي مخاض الوجود، ويولد النص من رحم الذات إلى ذوات الآخرين. أكتب حالتي بدون شك، وأكتب حالات الآخرين، ومن حولي، كل حالة تؤثر بي، تكتبني أولاً ومن ثم أكتبها.
هذه قصيدة من أشعاري:
عام رحل،لا..لم تكن معي هذا العام، ها هو قد رحل،هناك...بعيداً...حيث أنتَ بين الأقمار، تسحب ستائر الصباح الناعس، على وسادة كأس، يغفو فوق ذراعيك، قلْ :كم من إعصار ارتكبت به حماقة الجنون؟!!!!! واغتسلت بماء الورد، وتركتني، أظن الظنون...لا...لم تكن معي هذا العام، فها أنت تستفيق على مطر، تنهل من رذاذه، سكرات الفجر غادرتَ...وغادر سيلان عطرك، الفريد..ولم تترك خلفك سوى ذكريات الأناشيد، لا...لم...ولن تكن معي هذا العام...بين التيه والتيه، تيه آخر...تأتي كأنك مولود من خاصرة
الشمس...تلوح بأنامل مغسولة بالمساء، تبتغي ضحكتي المسروقة، وبسمتي الودودة، وكأنك لم تطفئ شموع ذاك المساء، وتغادر.
@ هل تعتقدي أن الشبكة العنكبوتية وصفحات التواصل الاجتماعي خدمت الأدباء والكتاب والشعراء والمواطن العربي بشكل عام؟؟؟؟؟؟
نعم، الشبكة العنكبوتية خدمتْ وكانت منبر للتواصل بين الأدباء، وخاصة نحن الذين نقع تحت سلطة الاحتلال، وعدم تمكننا من السفر على الدول العربية، والكتاب الفلسطينيون في الشتات، وكتاب فلسطين الممنوع دخولهم إلى فلسطين المحتلة، سوى بتأشيرة دخول من المحتل. لولا هذه الشبكة، ما كنت عرفتك سيدي، وأجريت هذا الحوار معي.
@هل أنت سيدتي مع القصيدة الشعرية الحديثة والشعر الحر؟؟ أم مع القصيدة العمودية الكلاسيكية المعروفة ؟؟؟
أنا مع الإحساس والشعور والحالة أولاً، وكيفية التعبير عنها، لا يهمني بأيّ طريقة، إذا كان نثراً أو شعراً كلاسيكياً أو شعراً منثوراً، يهمني اللغة والصورة الشعرية والفكرة التي يكتب بها وعنها. هذه قصيدة من أشعاري بعنوان:الصوت:
على باب الصوت، ينكسر الصوت، وتسدل ستائر المسرح، في غفوة صبح منكسر، في مرآة الضوء، في أصيص الرؤى، من يعطي المساء، كرتا
للدخول الى جنان اللوز ؟ فهو...من كان اللوز في عينيّه، باقات حمام ...باقات هديل عند شرفات الظلام، غريب،...غريب ذاك الصوت، المقسوم في الحنجرة، يكتوي بنار الورد، يحتسى نبيذ الصبح ، شظايا اغتراب.
@ ما هو رأيك بالثقافة الذكورية المنتشرة في المجتمعات العربية؟؟؟ والتي تقول: المرأة ناقصة عقل ودين، وثلثي أهل النار من النساء، والمرأة خلقت من ضلع آدم الأعوج، فلا تحاول إصلاحها، لأنك إن حاولت فسينكسر، لذا لا تحاول إصلاحها، والمرأة جسمها عورة وصوتها عورة، وحتى اسمها عورة، وما ولَّى قوم أمرهم امرأة، إلا وقد ذلوا. والمرأة لو وصلت المريخ نهايتها للسرير والطبيخ???
" يأيها الناس اتقوا ربّكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساءً واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا" صدق الله العظيم " سورة النساء"
من هو هذا الرجل المتخلف، الذي يغير بكلام الله، الذي خلق الرجل والمرأة من نفس واحدة، وكرمها، وأجلها، وجعل الجنة تحت أقدامها. فهذا هراء.. فقط الرجعيون، والمتخلفون الذين يفكرون بهذه الطريقة. المرأة ليست عورة ..فالمرأة أنثى خلقت من اجل الحياة واستمرارها، من أجل الحب والجمال والتعايش والتزاوج، فالمرأة هي الأم..والابنة..والزوجة..والأخت..والعمة والخالة..اتقوا الله بها. فحتى هؤلاء الذين يقولون "المرأة للسرير والطبيخ، حتى لو وصلت المريخ ... فالسرير يجمع علاقة المحبة والود بينهما، التي شرعها الله لهما، والطبيخ، فهي تقوم بعمل ليست مجبرة عليه دينيا، ولكن تعمله أخلاقياً، وإيماناً بحبها لأسرتها، لأن الأمومة، تميزها، وهي سمة لا يعرف قيمتها الرجل، لأنّه حُرم من هذه النعمة.
@ هل أنت مع ظاهرة الصداقة، والحب، والزواج، عبر صفحات، التواصل الاجتماعي؟؟؟ وهل تؤمني بالحب والعشق بشكل عام؟؟ وهل ينتهي أو يموت الحب بعد فترة من الزمن؟ وهل يصبح عبئا ثقيلاً على أطرافه؟ أم يبقى الحب مستمراً ؟؟؟
عالم التواصل الاجتماعي هو عالم افتراضي، يجب أن يكون الإنسان حذرا في كيفية التعامل معه. وعدم الثقة بكل متحدث بسهولة، وأخذ الحيطة والحذر، ولكن هذا لا يمنع الصداقة، ولكن كما ذكرت بحذر.
إن الله محبة وحب. وكيف يكون وتكون الحياة دون حب ومحبة بين البشر . وهو أساس الإنسانية المفقودة اليوم. يا ليتنا نحب بمعنى الحب ! الحب يا صديقي لا ينتهي، إذا كان صادقاً، ممكن أن تنتهي العلاقة والتواصل لظروف ما، اقوي من كلا الطرفين، ولكن الحب يبقى موجوداً في الصميم، .كلما هبت نسمات الذكرى تحرك عطره. هذه خاطرة من كتاباتي:
كيف تستطيع أن ترى وجه النهار برؤية اخرى ؟!!وأنت بالأمس ليس البعيد كنت تلبس نظارة الرؤى...وتحيك من دوائر الشمس ضياءً يعكس في مرآة القلب ضفائر محبة...اليوم...لا النهار نهارا...ولا الليل ليلاً...ولا الأخ أخاً ..ولا الأخت أختاً..ولا الصديق صديقاً...صديق الأمس عدو اليوم...وعدو اليوم صديق الغد...كيف أجد ثوب الحقيقة في زمن تتبدل به الضمائر ...ويغزو الشك محراب الصلاة في الشهر الحرام...وتقف الدموع مسكونة بالآهات...ليتك يا ضفيرتي الملقاة على حصيرة جدّتي تعودين، لأطير معك حيث كانت براءتنا تطير مع الفراش والنحل في بستاننا الكبير...ليتك تعودين يا!!!!
@ ماذا تعلمت من تجارب الحياة من نصائح وحكم وأعمال؟؟؟؟
أن الحياة مدرسة، كل يوم تعلّمنا ما لم تعلّمنا إياه المدارس والجامعات، فالتجارب اكبر معلّم للإنسان. تعلّمت أن أكون سيدة نفسي أولاً، وأن لا أطأطأ رأسي إلا لخالقي، وأن أمنح ذاتي حرفاً أتوج فيه مستقبلي. تعلّمت أن الصداقة لا تشترى وتباع بالأموال، وأن المال وسخ الحياة، للذي لا يصلح استعماله، كما ذكر الله في كتابه العزيز "إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم" صدق الله العظيم. تعلّمت أن أمنح الحب لمن يستحق الحب. وأن أدير ظهري للذي لا يدرك قيمته. تعلّمت أن الحياة تعطيك بقدر ما تعطيها، وأن الصبر مفتاح الوصول. تعلّمت أنّ من تواضع للناس رفعه الله. تعلّمت عشق الطفولة والعمل عليها، ووضع كل الطاقات بها، لأّنها هي الغد الآتي. تعلّمت أن البسمة مفتاح للقلب، تعلّمت أن القراءة تمنحك عمراً أطول وحياة أفضل.
@هل تعتقدي أن الزواج عن حب هو عامل أساسي بالزواج الناجح ؟؟؟ أم تعتقدي أن الحب، يتولد أثناء الزواج؟؟؟؟
الحب عامل أساسي بنجاح أي علاقة بالمجتمع. أحيانا الحب يأتي بعد الزواج، وذلك متعلق بكلا الطرفين من احترام وتقدير وتقبل الآخر، والقناعة الفكرية، والتوافق الاجتماعي والفكري، والحب لا يكفي وحده لبناء المؤسسة الزوجية، وأحيانا يُفقد الحب، إذا لم يكن مبنى على أسس أخرى كما ذكرت .
هذه قصيدة من أشعاري:
لست أنا .من تقف بين وترين، تقتفي أثر الفراشة .منذ البدء، ولدت لأكون كل المساءات ،وأكون حبراً نازفاً، تغزله شمسي ،خيط حرير يعبر كل المسافات...لست.. أنا..من تهدهد مهد الصباح أغنية رجوع أنا.. من يكتب للسلام، في وطن يعشق الحب أسطورة اليمام.
@قناعاتي الشخصية تقول:وراء كل عذاب وتخلف امرأة رجل، ما هو تعليقك صديقتي؟؟؟
التخلف ليس مقرون بامرأة أو رجل، التخلف مقرون بالإنسان ذاته، إذا كان مثقفا او مدركاً واعياً مؤمناً بذاته وبالآخرين. مؤمنا بالله لا يؤذي احد، يعمل من أجل المجتمع، وخدمته بعيد عن الأنانية، وحب الذات. وهناك فعلاً رجال متخلفون، الذين يقسون على المرأة، إذا كانت زوجه أو أخت، ويخشون من تقدمها، لأن بذلك يشعرون بالصغر أمامها، لذا يضعون العراقيل أمام تحقيق ذاتها وطموحاتها. عليها هي أن تحارب من أجل الحصول على حريتها.
@ هل لك سيدتي توضيح وضع المرأة الفلسطينية ثقافيا واجتماعيا وعمليا، داخل المجتمع الصهيوني المحتل؟؟؟
وضع المرأة الفلسطينية بشكل عام جيد لا بأس به. ولكن نحن نعاني من ضيق الوظائف والأعمال، ومواضيع التعليم المحددة لنا، وتحديد الجيل لبعض المواضيع في الجامعات، مما تضطر اختيار موضوع غير مناسب لها ، ومعظم النساء، يذهبن إلى سلك التدريس، الذي تجد المرأة بالكاد، بعد تخرجها بعدة أعوام جزء من الوظيفة. يؤلمني ما نصل له اجتماعياً... وهو ازدياد نسبة الطلاق لدى الأجيال الشابة، وهذا بدون شك، يوثر على تركيبة المجتمع، ويؤدي إلى تفكك اجتماعين وخاصة إذا كان أطفال .
@هل لك سيدتي توضيح وضع المرأة اليهودية الصهيونية من النواحي الثقافية والاجتماعية مقارنة بوضع المرأة الفلسطينية؟؟؟
ليست هناك مقارنة، فالمرأة اليهودية مفتوح أمامها كل المجالات، وتستطيع طرق كل الأبواب، ونسبة الأجر لها تقريبا الضعف، بحجة الخدمة المدنية، وخدمتها بالجيش.
@ هل لك سيدتي إعطاؤنا فكرة عن العلاقة المتبادلة بين المرأة الفلسطينية واليهودية لديكم من حيث طبيعة التعاون ونظرتهم لكم، وبالعكس، وكيف ينظروا لقضيتنا الفلسطينية بشكل عام؟؟؟
يا سيدي نحن شعبين، نتنازع على أرضنا المسلوبة منا. ونظرة العداء موجودة، ولا نستطيع أن نكون في يوم أصدقاء بشكل مطلق. حتى لو وجدت بعضا منهم إنسانيين، ويتعاملون بإنسانية، عند الوصول للنقاش حول طبيعة هذه البلاد، فينقلبون إلى أعداء.
يؤمنون أن هذه البلاد بلادهم، ولا شعب كان هنا أو حتى مرّ من هنا . هكذا يعلّمون أبنائهم منذ الطفولة، ويزرعون بهم حب هذه البلاد، والانتماء لها. وتعمل الأم على ذلك، وهو جنين في أحشائها. وللأسف، نحن تشغلنا أمور أهم من الأرض والوطن .
@ هل لك سيدتي توضيح المعاناة التي يلقاها المواطن الفلسطيني عامة والمرأة الفلسطينية خاصة من معاناة ومضايقات من الجانب الصهيوني اليهودي المحتل؟؟؟
المعاناة بعدم إيجاد الوظائف، وتحديد فرص التعليم. وعدم إيجاد أماكن للبناء للأجيال الشابة، وإحاطة قرانا ومدننا بالمستوطنات على حساب أراضينا، وهدم البيوت، وتهجير أهلها، بحجة عدم الترخيص. وانتشار السلاح بين الشباب، وعدم ضبط هذا الموضوع، والعمل عليه بشكل جدّي، بل بالعكس، وهذا يؤدي إلى العنف والقتل في المجتمع، فهو في نسب متزايدة .
@ هل تعتقدي سيدتي لو قامت دولة عربية يهودية واحدة بدل حل الدولتين يمكننا نحن الفلسطينيين التعايش معهم وتقبلنا لهم وتقبلهم لنا أم لا؟؟؟
لا اعتقد ذلك..لأننا لن نتنازل نحن الفلسطينيين عن حقنا وإيماننا أن هذه الأرض والبلاد لنا، سيبقى الصراع حتى نحررها. وهم أيضا لن يقبلوا بمنحنا هذه الفرصة لو أرادوا لفعلوا.هم يؤمنون بالدولة اليهودية، ويطرقون أبواب العالم كل يوم، من أجل الحصول عليها .
@ هل تتابعون سيدتي ما يجري لأبناء شعبكم الفلسطيني بكل ما يجري في الضفة الغربية وغزة من أحداث، وتطورات وتتفاعلوا معها؟
طبعاً نتابع سيدي، فنحن جسد واحد، إذا تألم أحد الأعضاء شكت كل الأعضاء. ونحن في الأواني الأخيرة بتواصل دائم، ثقافياً، واجتماعياً، وسياسياً. ولدينا أصدقاء نتواصل معهم بلقاءات ثقافية. في القدس ورام الله والخليل وجنين. وان شاء الله ينتهي الانقسام، وتعود غزة إلى الحضن الفلسطيني، ونستطيع زيارتها والتواصل معها، هناك جغرافيا، وليس عن طريق النت فقط.
@ ما هي طموحاتك وأحلامك التي تودي تحقيقها؟؟؟
طموحاتي كثيرة..أولا على الصعيد الشخصي..أود أن أعود لمتابعة دراستي للحصول على اللقب الثاني. وهناك العديد من مشاريع الكتابة العالقة، أتمنى أن أنجزها، وحلمي أن أكتب الرواية.
على صعيد أسرتي..أن يعود ابني وجدي من الخارج طبيباً ناجحاً، وأن تنهي هديل الصغيرة تعليمها الجامعي أيضاً، بنجاح . وأن أرى ابني الكبير محمود كاتباً، لأنَّ لديه ميول وعشق للحرف، ولديه كتابات وأفكار جميلة. وأن يحصل على مرتبة عالية بمجال عمله في البصريات. وان تحقق شيرين الإبنة المدللة على قلبي، كل ما تتمناه في الحياة، هي وابنتها الصغيرة تالة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.