كتبت د. داليا جمال طاهر سلطان القاسمي: "كل حكومات العالم تواجه تحديات مختلفة في التواصل مع جمهورها" الشارقة، الامارات العربية المتحدة، 5 فبراير 2014: أعلن مركز الشارقة الإعلامي خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم في مسرح القصباء يوم أمس، عن تفاصيل فعاليات الدورة الثالثة من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2014، الذي يقام تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في مركز اكسبو الشارقة في الفترة بين 22 - 24 فبراير الجاري تحت شعار "أدوار مختلفة.. رؤية واحدة". وأكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر الصحفي الذي أداره الإعلامي تركي الدخيل على أهمية وقيمة الاتصال الحكومي بالنسبة لأي حكومة في العالم، مشيراً إلى أن خيار حكومة الشارقة في مجال دعم الاتصال الحكومي بات واضحاً وهو توفير منصة تدعم الجهود التي تبذلها الحكومات الإقليمية لتطوير أساليب التواصل مع شعوبها، مما يعكس بالتالي أهمية ما يقوم به مركز الشارقة الإعلامي من خلال استضافة الخبرات في مجال الاتصال الحكومي وعرض التجارب ودراسات الحالة الناجحة ومناقشة أفضل السبل للارتقاء بأداء التواصل الحكومي لكافة العاملين في القطاع. وأضاف رئيس مركز الشارقة الإعلامي: "كل حكومات العالم، من دون استثناء، تواجه تحديات مختلفة على صعيد التواصل مع جمهورها. وتعود الأسباب في ذلك إلى تغير أساليب التواصل وبروز فضاءات جديدة ومتنوعة ومتسارعة النمو للتعبير وعرض الأفكار". وأشار رئيس مركز الشارقة الإعلامي إلى أن التطور الطبيعي لأساليب التواصل يسبق قدرة الحكومات على مواكبته ومجاراته، وبالتالي يحتم عليها البحث عن أساليب جديدة وزيادة المعرفة في المجال لمجاراة التطور الحاصل فيه، وأكد أن أساس العلاقة بين الحكومة والجمهور هو الشراكة والتعاون. وأعرب الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي عن الفخر الذي يشعر به مركز الشارقة الإعلامي كونه يساهم في جعل إمارة الشارقة المنصة الأساسية لطرح التحديات التي تواجه الاتصال الحكومي على طاولة واحدة ومناقشتها، والاستماع إلى وجهات نظر كل الأطراف المعنية حولها، وفتح المجال للتواصل والاستفادة والتعلم وبالتالي إتاحة المجال أمام الجميع لاتخاذ خطوات عملية نحو التطوير. وفي ختام كلمته، توجه الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعمه المستمر لكافة نشاطات ومبادرات التواصل الحكومي التي يقوم بها مركز الشارقة الإعلامي، وتبنيه لرؤية واضحة تسعى إلى تطوير أداء العاملين في التواصل الحكومي في الشارقة، وتحويل الإمارة إلى مركز أساسي لنشر الخبرات والمعرفة العالمية حول القطاع. كما توجه القاسمي بالشكر إلى جميع الدوائر الحكومية والشركات والمؤسسات الراعية للمنتدى والتي تضم عدداً من أهم الأسماء المحلية والعالمية على غرار سكاي نيوز عربية، والمركز الميكانيكي للخليج العربي (بي ام دبليو)، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، وأسوشيتيد برس، ومؤسسة طومسون للتدريب، وصحيفة الخليج، ومؤسسة الشارقة للإعلام، وتيم هورتنز. من جانبه كشف أسامة سمرة، مدير مركز الشارقة الإعلامي عن أبرز السمات للمنتدى هذا العام في دورته الثالثة، الذي سيعمد إلى فتح مجال أكبر لتفاعل ومشاركة الجمهور في الجلسات وورش العمل، وذكر أن المنتدى الذي يحمل شعار "أدوار مختلفة.. رؤية واحدة" قد بات حدثاً عالمياً جاذباً لصناع القرار والخبراء وأصحاب العلاقة والمهتمين بمجال الاتصال الحكومي من مختلف بقاع الأرض، وهو يستضيف هذا العام أكثر من 25 متحدثاً من الدول العربية والأجنبية تم اختيارهم من مختلف المجالات السياسية والحكومية والإعلامية والأكاديمية إلى جانب عدد من الخبراء في مجال الاتصال الحكومي. وأوضح سمرة أن شعار هذا العام ينبثق من الرؤية العامة للمنتدى، وهو امتداد لتوصيات ونتائج الدورة السابقة، وخطوة جديدة للأمام ضمن مسيرته نحو التواصل الفعال والبنّاء بين كل من الحكومات والمؤسسات الإعلامية والجمهور، وأيضاً بناء منظومة جديدة في الاتصال الحكومي تستفيد منها المؤسسات الحكومية في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم. ويناقش المنتدى في دورته الثالثة التأثيرات الإيجابية للتواصل الحكومي على شكل العلاقة بين الحكومة وجمهورها عبر وسائل الإعلام المختلفة، وستتمحور مواضيع جلسات المنتدى لهذا العام حول الدور الذي يمكن أن يساهم به الاتصال الحكومي في تحسين صورة الدول والتأثير في مستقبلها الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، والخطوات التي يجب اتخاذها لرسم خارطة الطريق نحو حكومات أكثر تواصلاً واستجابةً مع الجمهور. وأضاف سمرة: " لقد خرج منتدى الاتصال الحكومي من إطاره المحلي نحو الدولية ليصبح المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، لذا فقد تحتم علينا التفكير والتطرق إلى مواضيع تهم الرأي العام والجمهور الدولي تماماً كما تهم الرأي العام العربي والمحلي، ليشكل المنتدى منصة حقيقية للتعلم والاستفادة من المواضيع المطروحة في مجال الاتصال الحكومي، وهو ما جعلنا أيضاً نوسع نطاق بحثنا عن خبراء الاتصال الحكومي من مختلف دول العالم ليصبح النقاش أكثر تنوعاً وشمولية، وقد قمنا باختيار كل متحدث بحسب خبرته وانجازاته فيما يتعلق بالموضوع المطروح خلال الجلسة التي يشارك فيها ". واستعرض سمرة برنامج المنتدى وأسماء الضيوف والمتحدثين فيه، والذي تمتد فعالياته لهذا العام على مدى ثلاثة أيام تم تخصيص يوم كامل منها لورشتي عمل تفاعليتين تنظمهما مؤسسة طومسون للتدريب- لندن، وتحمل الأولى عنوان "واقع الإعلام الاجتماعي في ظل التغيرات العالمية" ويديرها دونالد ستيل، خبير إدارة السمعة والأزمات، والثانية عنوان "تطور وتغير الأدوار المرتبطة بالاتصال الحكومي" وتديرها الدكتورة زاهرة حرب، أستاذة الصحافة الدولية في جامعة سيتي بلندن، والتسجيل متاح للراغبين عبر الموقع الإلكتروني الخاص بالمنتدى. هذا وتشمل فعاليات اليوم الأول حفل الافتتاح الذي سيقام بحضور ومشاركة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وضيف الشرف ميخائيل غورباتشوف آخر رؤساء الاتحاد السوفياتي، تليها ثلاث جلسات أولها عبارة عن دراسة حالة بعنوان: "دور الاتصال الحكومي وإدارة السمعة في جذب الاستثمارات المباشرة" ويتحدث فيها كل من فيليبي كالديرون رئيس المكسيك السابق، وجيمس ولفنسون رئيس البنك الدولي السابق، ومعالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، فيما يدير الجلسة تيم سباستيان، أول مقدم لبرنامج "ذا هارد توك" على قناة بي بي سي وورلد. تلي الجلسة الأولى جلسة نقاش بعنوان "العلاقة بين الاتصال الحكومي والناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي" ويشارك فيها كل من جون ددشنسكي، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة ذا كونفيرزيشن فارم، والدكتور سليمان الهتلان الرئيس التنفيذي لشركة الهتلان ميديا، وفادي سالم مدير الحوكمة والابتكار في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، فيما يدير الجلسة الإعلامية زينة اليازجي، من قناة سكاي نيوز عربية، هذا وتختتم فعاليات اليوم الأول للمنتدى بجلسة تفاعلية بعنوان: "تجارب حكومية في الفضاء الجديد للمعلومات العامة" للإعلامي نيك غاوينغ، المذيع في هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي وورلد. وتبدأ فعاليات اليوم الثاني للمنتدى بكلمة افتتاحية لكاثلين كارول، رئيس التحرير التنفيذي ونائب الرئيس الأول لوكالة أسوشيتد برس، تليها ثلاث جلسات حوارية وجلسة عصف ذهني، تحمل الجلسة الأولى عنوان " كيف تُرسم رؤية الحكومات؟ " وتستضيف كلٍ من جون كاو رئيس مجلس إدارة معهد الابتكار، وأماني الخياط إعلامية في قناة أون تي في، وسيمون أنهولت خبير في الدبلوماسية العامة لعدد من الحكومات هذا وتدير هذه الجلسة الإعلامية جيزيل خوري من قناة بي بي سي العربية. وتحمل الجلسة الثانية عنوان"كيف يمكن أن يستفيد القطاع العام من تجارب الاتصال في القطاع الخاص؟ "ويشارك فيها برايان دوموت رئيس أبكو انسايت، ومروان زوايدة الرئيس التنفيذي لإدارة وحوكمة الشركة- اتصالات، ونارت بوران المدير العام سكاي نيوز عربية، بينما يدير الجلسة الإعلامية بولا يعقوبيان من قناة تلفزيون المستقبل. وكدراسة حالة، تستضيف الجلسة الثالثة أليستر كامبل، مدير مكتب اتصالات رئيس الوزراء الأسبق توني بلير ليتحدث عن "الاتصال الداخلي بين إدارات/ وزارات الدولة"، فيما يختتم المنتدى فعالياته من خلال جلسة عصف ذهني عامة تحت عنوان "نحو تواصل حكومي فعال"، يشارك فيها كافة الحضور ويديرها الإعلامي المعروف داوود الشريان من مجموعة إم بي سي. يشار إلى أنه تم تطوير بعض السمات المميزة للمنتدى مثل مبادرة الكرسي الأخضر التي تتيح المجال أمام الجمهور من أصحاب الرأي بالجلوس مع المتحدثين خلال جلسات المنتدى، يتابعون من خلالها ما يدور في هذه الجلسات من مناقشات ليقدموا في نهايتها تصوراتهم وآرائهم باعتبارهم ممثلين عن مجتمعهم. كما تم استحداث عدد من قنوات التواصل المباشر بين المشاركين والمنتدى الدولي للإتصال الحكومي، لطرح الآراء والأفكار والأسئلة عن طريق ملاحظة مكتوبة بخط اليد يتم وضعها على جدارية مخصصة، أو عن طريق تطبيق الكتروني، أو بتسجيلها كرسالة صوتية عن طريق الفيديو من خلال أماكن مخصصة لهذا الغرض، ويتمحور الهدف الرئيسي لهذه المبادرات الجديدة حول خلق قنوات تواصل مبتكرة ومباشرة يمكن أن يحتذى بها لتعزيز التواصل.