هو زيد بن مهلهل بن يزيد بن منهب بن (عبد رضا ) و(رضا ) هنا هو صنم كان لطيىء ابن محلس بن ثور بن عدي بن كنانة بن مالك من نبهان – و في رواية اخرى هو أسود بن عمرو بن الغوث بن جلهمة – وهو طيىء سمي بذلك لأنه كان يطوى المناهل في غزواته وكان زيد الخيل شاعر مخضرم الا انه مقل وكان فارساً مغواراً شجاعاً فذا قال الشعر في غزواته الكثيرة وغاراته ومفاخراته في الجاهلية ومشهور في الاسلام وكان قد أدرك الإسلام ووفد إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولقيه وسرّ به فقرظه شعرا واسماه النبي زيد الخير زيد الخير. وسمي بزيد الخيل لكثرة خيله اذ لم يكن لأحد من قومه ولا لكثير من العرب فكان لاغلب الناس فرس او فرسين بينما كانت خيوله خيل كثيرة وكان يحبها وتربيتها واسماها باسماء كثيرة وقد ورد ذكر ست اسماء منها في شعره: الهطال والكميت والورد وكامل ودؤول ولاحق. يقول في فرسه الهطال: أقرب مربط الهطال إني أرى حرباً ستلقح عن حيال اما في فرسه الورد فيقول: أبت عادة للورد أن يكره القنا وحاجة نفسي في نمير وعامر ويقول في فرسه الدؤول: فاقسم لا يفارقني دؤول أجول به إذا كثر الضراب ويحدثنا علماء النسب القدامى بان لزيد الخيل اربعة بنين كلهم يقول الشعر وهم مكنف وعروة وحريث ومهلهل. ومنهم من يذ كر أن له من الولد اثنين هما : عروة وحريث وهما شاعران . كان مكنف أكبر ولَدِ أبيه، وبه كان يكنى أسلم وصَحِب النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - وشهد قِتَال الرِّدَّة مع خالد بن الوليد وكذلك حريث بن زيد الخيل، صاحَبَ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وشهد الرِّدة. فأمَّا زيد الخيل فإنَّه أتى النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - وسَمَّاه زيد الخير، وقطع له أرَضِين وكانت المدينةُ وَبِيئة، فلمَّا خرج من عند النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - قال: ((لن يَنْجُو زَيْدٌ من أمِّ مِلْدَم))، فلما بلَغ بلده مات. وقيل أغزى عليه بعض بني نبهان فنكس عنه وأخذ. فأغارت عليهم بنو أسد، فأخذوا الفرس فيما استاقوه لهم، فقال في ذلك زيد الخيل: يا بني الصيداء ردوا فرسي إنما يفعل هذا بالذليل لا تذيلوه فإني لم أكن يا بني الصيدا لمهري بالمذيل عودوه كالذي عودته دلج الليل وإبطاء القتيل أحمل الزق على منسجه فيظل الضيف نشواناص يميل وقال أبو عمرو الشيباني: وكان زيد الخيل غاراته كثيرة على بني أسد وخاصة على بني الصيداء منهم وفيهم يقول : ضجت بنو الصيداء من حربنا والحرب من يحلل بها يضجر بتنا نرجي نحوهم ضمراً عروفة الأنساب من منسر حتى صبحناهم بها غدوة نقتلهم قسراً على ضمر يدعون بالويل وقد مسهم منا غداة الشعب ذي الهيشر ضرب يزيل الهام ذو مصدق يعلو على البيضة والمغفر واسر زيد الخيل الحطيئة وكعب بن زهير في احدى غاراته ثم أطلقهما فبعث عامر إلى زيد الخيل دسيساً ينذره فجمع زيد قومه فلقيهم بالمضيق فقاتلهم فأسر الحطيئة وكعب بن زهير وقوماً منهم فحبسهم فلما طال عليهم الأسر قالوا: يا زيد فادنا. قال: الأمر إلى عامر بن الطفيل فأبوا ذلك عليه فوهب الاسرى لعامر إلا الحطيئة وكعباً فأعطاه كعب فرسه الميت وشكا الحطيئة الحاجة والعوز فمن عليه فقال زيد: أقول لعبدي جرول إذ أسرته أثبني ولا يغررك أنك شاعر أنا الفارس الحامي الحقيقة والذي له المكرمات واللهى والمآثر وقومي رؤوس الناس والرأس قائد إذا الحرب شبتها الأكف المساعر فلست إذا ما الموت حوذر ورده وأترع حوضاه وحمج ناظر بوقافة يخشى الحتوف تهيباً يباعدني عنها من القب ضامر ولكنني أغشى الحتوف بصعدتي مجاهرة إن الكريم يجاهر وأروي سناني من دماء غزيرة على أهلها إذ لا ترجى الأياصر فقال الحطيئة لزيد: إن لم يكن مالي بآت فإنني سيأتي ثنائي زيداً بن مهلهل فأعطيت منا الود يوم لقيتنا ومن آل بدر شدة لم تهلل فما نلتنا غدراً ولكن صبحتنا غداة التقينا في المضيق بأخيل تفادى حماة القوم من وقع رمحه وفادي ضعاف الطير من وقع أجدل وقال فيه الحطيئة أيضاً : وقعت بعبس ثم أنعمت فيهم ومن آل بدر قد أصبت الأخايرا فإن يشكروا فالشكر أدنى إلى التقى وإن يكفروا لا ألف يا زيد كافرا تركت المياه من تميم بلاقعاً بما قد ترى منهم حلولاً كراكرا وحي سليم قد أثرت شريدهم وبالأمس ما قتلت يا زيد عامرا فرضي عنه زيد ومن عليه لما قال هذا فيه، وعد ذلك ثواباً من الحطيئة وقبله. وكان زيد الخيل يصف نفسه فيقول: وَمُوعِدَتِي حَقٌّ كَأَنْ قَدْ فَعَلْتُهَا مَتَى مَا أَعِدْ شَيْئًا فَإِنِّي لَغَارِمُ وقيل ( أصابت بني شيبان سنة ذهبت بالأموال فخرج رجل منهم بعياله، حتى أنزلهن الحيرة، فقال لهن: كونوا قريباً من الملك يصبكن من خيره حتى أرجع إليكن، وآلى ألية لا يرجع حتى يكسبهن خيراً أو يموت. فتزود زاداً، ثم مشى يوماً إلى الليل، فإذا هو بمهر مقيد يدور حول خباء. فقال: هذا أول الغنيمة ، فذهب يحله ويركبه فنودي: خل عنه واغنم نفسك. فتركه، ومضى سبعة أيام حتى انتهى إلى عطن إبل مع تطويل الشمس فإذا خباء عظيم وقبة من أدم فقال في نفسه: ما لهذا الخباء بد من أهل وما لهذه القبة بد من رب وما لهذا العطن بد من إبل، فنظر في الخباء فإذا شيخ كبير قد اختلفت ترقوتاه، كأنه نسر. قال: فجلست خلفه فلما وجبت الشمس إذا فارس قد أقبل لم أر فارساً قط أعظم منه ولا أجسم على فرس مشرف ومعه أسودان يمشيان جنبيه وإذا مائة من الإبل مع فحلها، فبرك الفحل، وبركت حوله، ونزل الفارس فقال لأحد عبديه: - احلب فلانة ثم اسق الشيخ. فحلب في عس حتى ملأه ووضعه بين يدي الشيخ وتنحى فكرع منه الشيخ مرة أو مرتين، ثم نزع فثرت إليه فشربته فرجع إليه العبد. فقال: يا مولاي، قد أتى على آخره، ففرح بذلك، وقال: احلب فلانة، فحلبها، ثم وضع العس بين يدي الشيخ، فكرع منه واحدة، ثم نزع، فثرت إليه فشربت نصفه، وكرهن أن آتي على آخره، فأتهم ، فجاء العبد فأخذه وقال لمولاه: قد شرب وروي، فقال: دعه، ثم أمر بشاة فذبحت، وشوى للشيخ منها، ثم أكل هو وعبداه، فأمهلت حتى إذا ناموا وسمعت الغطيط ثرت إلى الفحل، فحللت عقاله وركبته، فاندفع بي وتبعته الإبل، فمشيت ليلتي حتى الصباح، فلما أصبحت نظرت فلم أر أحداً، فشللتها إذاً شلا عنيفاً حتى تعالى النهار ثم التفت التفاتة فإذا أنا بشيء كأنه طائر فما زال يدنو حتى تبينته، فإذا هو فارس على فرس وإذا هو صاحبي بالأمس فعقلت الفحل ونثلت كنانتي ووقفت بينه وبين الإبل، فقال: احلل عقال الفحل. فقلت: كلا والله، لقد خلفت نسيات بالحيرة، وآليت إلية لا أرجع حتى أفيدهن خيراً أو أموت. قال: فإنك لميت، حل عقاله، لا أم لك! فقلت: ما هو إلا ما قلت لك، فقال: إنك لمغرور: انصب لي خطامه، واجعل فيه خمس عجر ففعلت، فقال: أين تريد أن أضع سهمي؟ فقلت: في هذا الموضع، فكأنما وضعه بيده، ثم أقبل يرمي حتى أصاب الخمسة بخمسة أسهم، فرددت نبلي، وحططت قوسي، ووقفت مستسلماً؛ فدنا مني وأخذ السيف والقوس، ثم قال: - ارتدف خلفي، وعرف أني الرجل الذي شربت اللبن عنده، فقال: كيف ظنك بي؟ قلت: أسوأ الظن . قال: وكيف؟ قلت: لما لقيت من تعب ليلتك، وقد أظفرك الله بي، فقال: أترانا كنا نهيجك، وقد بت تنادم مهلهلاً؟ قلت: أزيد الخيل أنت؟ قال: نعم، أنا زيد الخيل فقلت: كن خير آخذ فقال: ليس عليك بأس. فمضى إلى موضعه الذي كان فيه ثم قال: أما لو كانت هذه الإبل لي لسلمتها إليك، ولكنها لبنت مهلهل فأقم علي؛ فإني على شرف غارة. فأقمت أياماً، ثم أغار على بني نمير بالملح، فأصاب مائة بعير، فقال: هذه أحب إليك أم تلك؟ قلت: هذه، قال: دونكها. وبعث معي خفراء من ماء إلى ماء، حتى وردوا بي الحيرة، فلقيني نبطي: فقال لي: يا أعرابي، أيسرك أن لك بإبلك بستاناً من هذه البساتين؟ قلت: وكيف ذاك؟ قال: هذا قرب مخرج نبي يخرج فيملك هذه الأرض، ويحول بين أربابها وبينها، حتى إن أحدهم ليبتاع البستان من هذه البساتين بثمن بعير. قال: فاحتملت بأهلي حتى انتهيت إلى موضع الشيطين فبينما نحن في الشيطين على ماء لنا وقد كان الحوفزان بن شريك أغار على بني تميم فجاءنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمنا، وما مضت الأيام حتى شربت بثمن بعير من إبلي بستاناً بالحيرة. وفد زيد الخيل بن مهلهل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينةالمنورة ومعه وزر بن سدوس النبهاني وقبيصة بن الأسود بن عامر بن جوين الجرمي ومالك بن جبير المغني وقعين بن خليل الطريفي في وفد من طيىء فأناخوا ركابهم بباب المسجد ودخلوا ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب بالناس فلما رآهم.: قال:( إني خير لكم من العزى ومما حازت مناع من كل ضار غير يفاع ومن الجبل الأسود الذي تعبدونه من دون الله عز وجل). قام زيد وكان من أجمل الرجال وأتمهم وكان يركب الفرس المشرف ورجلاه تخطان الأرض فقال: - أشهد أن لا إله إلا الله وأنك محمد رسول الله. - قال النبي صلى الله ةعليه وسلم: (ومن أنت؟) - قال: أنا زيد الخيل بن مهلهل. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( بل أنت زيد الخير .الحمد لله الذي جاء بك من سهلك وجبلك ورقق قلبك على الإسلام يا زيد ما وصف لي رجل قط فرأيته إلا كان دون ما وصف به إلا أنت فإنك فوق ما قيل فيك) وسميبها بعد ذلك . وقد اسلم كل من بالوفد إلا وزر بن سدوس فإنه قال لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم : - إني لأرى رجلاً ليملكن رقاب العرب ووالله لا يملك رقبتي أبداً فلحق بالشام فتنصر وحلق رأسه، فمات على ذلك. ولما ارادوا العودة قال النبي صلى الله عليه وسلم: -- (أي رجل إن سلم من آطام المدينة! فأخذته الحمى) فأنشأ زيد يقول: أنخت بآطام المدينة أربعاً وخمساً يغني فوقها الليل طائر شددت عليها رحلها وشليلها من الدرس والشعراء والبطن ضامر فمكث سبع ليال ثم اشتدت الحمى به فخرج فقال لأصحابه: جنبوني بلاد قيس فقد كان بيننا حماسات في الجاهلية ولا والله لا أقاتل مسلماً حتى ألقى الله. فنزل ب(فردة) وهو ماء لحي من احياء طيىء واشتدت به الحمى فأنشأ يقول: أمرتحل صحبي المشارق غدوة وأترك في بيت بفردة منجد سقى الله ما بين القفيل فطابة فما دون أرمام فما فوق منشد هنالك لو أني مرضت لعادني عوائد من لم يشف منهن يجهد فليت اللواتي عدنني لم يعدنني وليت اللواتي غبن عني عودي وكتب معه رسول الله صلى الله عليه وسلم لبني نبهان ب (فيدك) كتاباً مفرداً وقال له: ( أنت زيد الخير) فمكث بالفردة سبعة أيام ثم مات. فأقام عليه قبيصة بن الأسود المناحة سبعاً ثم بعث راحلته ورحله وفيه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما نظرت امرأته – وكانت على الشرك – إلى الراحلة وليس عليها زيد ضربتها بالنار وقالت: ألا إنما زيد لكل عظيمة إذا أقبلت أو بالجراد رعالها لقاهم فما طاشت يداه بضربهم ولا طعنهم حتى تولى سجالها وقيل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغه ضرب امرأة زيد الراحلة بالنار واحتراق الكتاب، قال:( بؤساً لبني نبهان). وقال ابو عمرو الشيباني:(( لما وفد زيد الخيل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل إليه طرح له متكأ فأعظم أن يتكىء بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فرد المتكأ فأعاده عليه ثلاثاً وعلمه دعوات كان يدعو بها فيعرف الإجابة ويستسقى فيسقى. وقال: يا رسول الله أعطني ثلاثمائة فارس أغير بهم على قصور الروم فقال له:(أي رجل أنت يا زيد! ولكن أم الكلبة تقتلك) –و يعني بها الحمى – فلم يلبث زيد بعد انصرافه إلا قليلاً حتى حم ومات)). وذلك في عام 37 هجرية -657 ميلادية وفي رواية اخرى: أقبل زيد الخيل الطائي حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم وكان زيد رجلاً جسيماً طويلاً جميلاً. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: من أنت؟ قال: أنا زيد الخيل. قال: (بل أنت زيد الخير أما إني لم أخبر عن رجل خبراً إلا وجدته دون ما أخبرت به عنه غيرك إن فيك لخصلتين يحبهما الله عز وجل ورسوله. قال: وما هما يا رسول الله؟ قال: الأناة والحلم. فقال زيد: الحمد لله الذي جبلني على ما يحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم. وقيل : دخل زيد على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده عمربن الخطاب رضي الله عنه فقال عمر لزيد: - أخبرنا يا أبا مكنف عن طيىء وملوكها نجدتها وأصحاب مرابعها. - فقال زيد: في كل يا عمر نجدة وبأس وسيادة ولكل رجل من حيه مرباع أما بنو حية فملوكنا وملوك غيرنا وهم القداميس القادة والحماة الذادة والأنجاد السادة أعظمنا خميساً وأكرمنا رئيساً وأجملنا مجالس وأنجدنا فوارس. فقال له عمر رضي الله عنه: - ما تركت لمن بقي من طيىء شيئاً، فقال: بلى والله أما بنو ثعل وبنو نبهان وجرم ففوارس العدوة وطلاعو كل نجوة ولا تحل حبوة ولا تراع لهم ندوة ولا تدرك لهم نبوة عمود البلاد وحية كل واد وأهل الأسل الحداد والخيل الجياد والطارف والتلاد.وأما بنو جديلة فأسهلنا قراراً وأعظمنا أخطاراً وأطلبنا للأوتار وأحمانا للذمار وأطعمنا للجار. وقد كان زيد الخيل قال في وقعته لبني عامر قصيدته التي يقول فيها: وخيبة من يخيب على غني وباهلة بن أعصر والكلاب فلما أدركوا ثأرهم أجابه الطفيل الغنوي وكان شاعرا فارسا فقال: سمونا بالجياد إلى أعادٍ مغورة بجد واعتصاب نؤمهم على وعث وشحط بقود يطلعن من النقاب وهي طويلة ومنها: أخذنا بالمخطم من أتاهم من السود المزنمة الرغاب وقتلنا سراتهم جهاراً وجئنا بالسبايا والنهاب سبايا طيىء أبرزن قسراً وأبدلن القصور من الشعاب سبايا طيىء من كل حي نما في الفرع منها والنصاب وما كانت بناتهم سبيا ولا رغباً يعد من الرغاب وقيل :خرج رجل من طيىء يقال له: ذؤاب بن عبد الله إلى صهر له من هوازن فأصيب الرجل – وكان شريفاً ذا رياسة في حيه – فبلغ ذلك زيداً فركب في نبهان ومن تبعه من ولد الغوث وأغار على بني عامر وجعل كلما أخذ أسيراً قال له: - ألك علم بالطائي المقتول؟ - قال:فان قال نعم قتله وإن قال لا خلى سبيله ومن عليه. وأصاب رجالاً من بني الوحيد والضباب وبني نفيل. ثم رجع زيد إلى قومه فقالوا: ما صنعت؟ فقال: ما أصبت بثأر ذؤاب ولا يبوء به إلا عامر بن مالك ملاعب الأسنة فأما ابن الطفيل فلا يبوء به وأنشأ زيد يقول: لا أرى بالقتيل قتيلاً عامريا يفي بقتل ذؤاب ليس من لاعب الأسنة في الن وقع وسمي ملاعباً بأراب عامر ليس عامر بن طفيل لكن العمر رأس حي كلاب ذاك إن ألقه أنال به الوت وقرت به عيون الصحاب أو يفتني فقد سبقت بوتر مذحجي وجد قومي كأبي قد تقنصت للضباب رجالاً فتكرمت عن دماء الضباب وأصبنا من الوحيد رجالاً ونفيل فما أساغوا شرابي فبلغ عامر بن الطفيل قول زيد الخيل وشعره فأغضبه وقال مجيباً له: قل لزيد قد كنت تؤثر بالحل م إذا سفهت حلوم الرجال ليس هذا القتيل من سلف الح ي كلاع ويحصب وكلال أو بني آكل المرار ولا صي د بني جفنة الملوك الطوال وابن ماء السماء قد علم النا س ولا خير في مقالة غالي إن في قتل عامر بن طفيل ل لبواء لطيىء الأجبال إنني والذي يحج له النا س قليل في عامر الأمثال يوم لا مال للمحارب في الحر ب سوى نصل أسمر عسال ولجام في راس أجرد كالجذ ع طوال وأبيض قصال ودلاص كالنهي ذات فضول ذاك في حلبة الحوادث مالي ولعمي فضل الرياسة والس ن وجد على هوازن عالي غير أني أولي هوازن في الحر ب بضرب المتوج المختال وبطعن الكمي في حمس النق ع على متن هيكل جوال وأغار على بني مرة قال أبو عمرو الشيباني: لما بلغ زيد الخيل ما كان من الحارث بن ظالم وعمرو بن الإطنابة الخزرجي وهجائه إياه غضب زيد لذلك، فأغار على بني مرة بن غضفان، فأسر الحارث بن ظالم وامرأته في غارته، ثم من عليهما، وقال يذكر ذلك: ألا هل أتى غوثاً ورومان أننا صبحنا بني ذبيان إحدى العظائم وسقنا نساء الحي مرة بالقنا وبالخيل تردي قد حوينا ابن ظالم جنيباً لأعضاد النواجي يقدنه على تعب بين النواجي الرواسم يقول: اقبلوا مني الفداء وأنعموا علي وجزوني مكان القوادم قود مس حد الرمح قوارة استه فصارت كشدق الأعلم المتضاجم وسائل بنا جار ابن عوف فقد رأى حليلته جالت عليها مقاسمي تلاعب وحدان العضاريط بعدما جلاها بسهميه لقيط بن حازم أغرك أن قيل ابن عوف ولا ارى عزيمك إلا واهياً في العزائم غداة سبينا من خفاجة سبيها ومرت لهم منا نحوس الأشائم ومن شعره ايضا: كررت على أبطال سعد ومالك ومن يدع الداعي إذا هو نددا فلأياً كررت الورد حتى رأيتهم يركبون في الصحراء مثنى وموحدا وحتى نبذتم بالصعيد رماحكم وقد ظهرت دعوى زنيم وأسعدا فما زلت أرميهم بغرة وجهه وبالسيف حتى كل تحت وبلدا إذا شك أطراف العوالي لبانه أقدمه حتى يرى الموت أسودا علالتها بالأمس ما قد علمتم وعل الجواري بيننا أن تسهدا لقد علمت نبهان أني حميتها وأنى منعت السبي أن يتبددا عشية غادرت ابن ضب كأنما هوى عن عقاب من شماريخ صنددا فالح تصيف الحجية الكيلاني العراق- ديالى - بلدروز