موعد مباراة نابولي ضد أودينيزي اليوم الإثنين 6-5-2024 والقنوات الناقلة    ترامب يتهم بايدن بقيادة "إدارة من الجستابو"    خبير تحكيمي: حزين على مستوى محمود البنا    محمد صلاح: هزيمة الزمالك أمام سموحة لن تؤثر على مباراة نهضة بركان    حالة الطقس اليوم.. تحذيرات من نزول البحر فى شم النسيم وسقوط أمطار    بسعر مش حتصدقه وإمكانيات هتبهرك.. تسريبات حول أحدث هواتف من Oppo    نجل هبة مجدي ومحمد محسن يتعرض لأزمة صحية مفاجئة    سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الإثنين 6 مايو 2024    تعاون مثمر في مجال المياه الإثنين بين مصر والسودان    أحوال جوية غير مستقرة في شمال سيناء وسقوط أمطار خفيفة    "لافروف": لا أحد بالغرب جاد في التفاوض لإنهاء الحرب الأوكرانية    حمادة هلال يكشف كواليس أغنية «لقيناك حابس» في المداح: صاحبتها مش موجودة    طالب ثانوي.. ننشر صورة المتوفى في حادث سباق السيارات بالإسماعيلية    أول شهادةٍ تاريخية للنور المقدس تعود للقديس غريغوريوس المنير    «القاهرة الإخبارية»: 20 شهيدا وإصابات إثر قصف إسرائيلي ل11 منزلا برفح الفلسطينية    إلهام الكردوسي تكشف ل«بين السطور» عن أول قصة حب في حياة الدكتور مجدي يعقوب    بسكويت اليانسون.. القرمشة والطعم الشهي    150 جنيهًا متوسط أسعار بيض شم النسيم اليوم الاثنين.. وهذه قيمة الدواجن    محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان    مدحت شلبي يكشف تطورات جديدة في أزمة افشة مع كولر في الأهلي    ما المحذوفات التي أقرتها التعليم لطلاب الثانوية في مادتي التاريخ والجغرافيا؟    برنامج مكثف لقوافل الدعوة المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء في محافظات الجمهورية    أقباط الأقصر يحتفلون بعيد القيامة المجيد على كورنيش النيل (فيديو)    قادة الدول الإسلامية يدعون العالم لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين    من بلد واحدة.. أسماء مصابي حادث سيارة عمال اليومية بالصف    "كانت محملة عمال يومية".. انقلاب سيارة ربع نقل بالصف والحصيلة 13 مصاباً    مئات ملايين الدولارات.. واشنطن تزيد ميزانية حماية المعابد اليهودية    تخفيضات على التذاكر وشهادات المعاش بالدولار.. "الهجرة" تعلن مفاجأة سارة للمصريين بالخارج    بعد ارتفاعها.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 6 مايو 2024 في المصانع والأسواق    الجمهور يغني أغنية "عمري معاك" مع أنغام خلال حفلها بدبي (صور)    وسيم السيسي: الأدلة العلمية لا تدعم رواية انشقاق البحر الأحمر للنبي موسى    هل يجوز تعدد النية فى الصلاة؟.. أمين الفتوى يُجيب -(فيديو)    تزامنا مع شم النسيم.. افتتاح ميدان "سينما ريكس" بالمنشية عقب تطويره    خالد مرتجي: مريم متولي لن تعود للأهلي نهائياً    نقابة أطباء القاهرة: تسجيل 1582 مستشفى خاص ومركز طبي وعيادة بالقاهرة خلال عام    رئيس البنك الأهلي: متمسكون باستمرار طارق مصطفى.. وإيقاف المستحقات لنهاية الموسم    يمن الحماقي ل قصواء الخلالي: مشروع رأس الحكمة قبلة حياة للاقتصاد المصري    الأوقاف: تعليمات بعدم وضع اي صندوق تبرع بالمساجد دون علم الوزارة    أشرف أبو الهول ل«الشاهد»: مصر تكلفت 500 مليون دولار في إعمار غزة عام 2021    عاجل - انفجار ضخم يهز مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية.. ماذا يحدث في فلسطين الآن؟    بيج ياسمين: عندى ارتخاء فى صمامات القلب ونفسي أموت وأنا بتمرن    مصطفى عمار: «السرب» عمل فني ضخم يتناول عملية للقوات الجوية    حظك اليوم برج الحوت الاثنين 6-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    بعد عملية نوعية للقسام .. نزيف نتنياهو في "نستاريم" هل يعيد حساباته باجتياح رفح؟    الإفتاء: احترام خصوصيات الناس واجب شرعي وأخلاقي    فرج عامر: سموحة استحق الفوز ضد الزمالك والبنا عيشني حالة توتر طوال المباراة    كشف ملابسات العثور على جثة مجهولة الهوية بمصرف فى القناطر الخيرية    تؤدي إلى الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم.. الصحة تحذر من تناول الأسماك المملحة    عضو «المصرية للحساسية»: «الملانة» ترفع المناعة وتقلل من السرطانات    تعزيز صحة الأطفال من خلال تناول الفواكه.. فوائد غذائية لنموهم وتطورهم    المدينة الشبابية ببورسعيد تستضيف معسكر منتخب مصر الشابات لكرة اليد مواليد 2004    الإسكان: جذبنا 10 ملايين مواطن للمدن الجديدة لهذه الأسباب.. فيديو    لفتة طيبة.. طلاب هندسة أسوان يطورون مسجد الكلية بدلا من حفل التخرج    وزيرة الهجرة: 1.9 مليار دولار عوائد مبادرة سيارات المصريين بالخارج    إغلاق مناجم ذهب في النيجر بعد نفوق عشرات الحيوانات جراء مخلفات آبار تعدين    أمينة الفتوى: لا مانع شرعيا فى الاعتراف بالحب بين الولد والبنت    "العطاء بلا مقابل".. أمينة الفتوى تحدد صفات الحب الصادق بين الزوجين    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار مع الشاعرة، والموسيقية المصرية، د. منال عفيفي
نشر في شموس يوم 10 - 09 - 2013

ضمن لقاءاتي المعتادة، كان لقائي هذه المرَّة، في هذا الحوار، مع الشاعرة والموسيقية المصرية، الدكتورة منال عفيفي، والتي تتصف شخصيتها بالوعي والذكاء الكبيرين، والجد والاجتهاد، والمثابرة، والصبر، والإرادة القوبة، والتصميم، ووعيها الاجتماعي والثقافي، الواسعين والعميقين، وأفكارها القيمة والنيرة والموضوعية، وإحساسها المرهف الرقيق وذوقها الرفيع، وتواضعها الجَمْ، وروحها العذبة والمنفتحة، وصدقها وواقعيته، وأجوبتها الموضوعية والدقيقة والمركزة، كعادتي مع كل من أحاورهن، كان سؤالي الأول لها هو:
@من هي الشاعرة والموسيقية د. منال عفيفي؟؟؟
أنا أعمل أستاذ مساعد بكلية التربية الموسيقية جامعة حلوان، حاصلة على بكالوريوس في التربية الموسيقية في العام 1986م بتقدير عام ممتاز، مع مرتبة الشرف والأولى على الدفعة. احمل شهادة ماجستير في التربية الموسيقية/تخصص (موسيقى عربية) عام 1994م، من جامعة حلوان، برسالة عن المؤلفات الآلية لمحمد عبد الوهاب، واحمل شهادة دكتوراه في الفلسفة، في التربية الموسيقية-تخصص (موسيقى عربية) عام 1999م قسم التأليف الموسيقي العربي، من جامعة حلوان، لدي العديد من الأبحاث العلمية المنشورة، قمت بالإشراف على بعض رسائل الماجستير والدكتوراه، قمت بعمل بعض الندوات الثقافية والفنية والدينية بالكلية، وقمت بالتدريس في بعض كليات التربية النوعية-قسم الموسيقى العربية، التحقت بالعمل بقسم الموسيقى العربية، بالمعهد العالي للفنون الموسيقية، بدولة الكويت، لمدة أربعة أعوام منذ عام 2008م حتى عام 2012م، بالنسبة للمجال الأدبي: لي العديد من الأشعار بعضها بالفصحى وبعضها بالعامية، وقمت بنشرها، صدر لها ديوان بعنوان:(همسات مصرية) به مجموعة شعرية متنوعة فى شهر 12/2012م لدي بعض المقالات والأشعار التي نشرت في جريدة الديار اللندنية، انضممت للاتحاد العالمي للشعراء والمبدعين العرب، كعضو تنفيذي في اللجنة المؤسسة للاتحاد في شهر مارس 2013م. قمت بتلحين أربع قصائد وطنية هي: مصر يا أم الحضارة. صرخة قلم . بحبك يا بلدي. صحوة شعب.
@ما هي القيم والمباديء التي تؤمن بها الشاعرة د.منال وتدافع عنها؟؟؟
المبادئ التي أؤمن بها هي الدفاع عن القيم الدينية والأخلاقية، وحب الوطن في كل أشعاري التي أكتبها. واليك هذه القصيدة من أشعاري وهي بعنوان: القلب الحائر، أرجو أن تنال إعجابك:
ولقد حصّنتُكَ يا قلبي وأحطتّ سياجكَ بحديدْ ومنعتَ هروبكَ من حصني فرفضتّ لهذا التقييدْ، وفررتَ بعيدًا تتحدى فأصابكَ سهمُ كيوبيدْ، ووقعتَ صريعاً للعشقِ وأسيرًا بالحب سعيدْ، تتباهى بغرامك دوماً ويصاحبُ شوقَكَ تنهيدْ، أرجوك لترجع لدروبي ترجوني من الحبِ مزيد، وحملتَ الحب بداخلنا وكبحتَ جماحَ الترديد، واليومَ ستخرجُ آهاتك ويكَحِلُ عينكَ تسهيد، فتعيشُ ومسروراً هَمُك ممن تهواهُ التأكيد، فسلام منك على الماضي، أحلامكَ ليست ببعيد.
@ما هي علاقتك بالقراءة والكتابة، ومنذ متى بدأت القراءة والكتابة الجدية؟؟؟ وهل لديك مؤلفات شعرية، منشورة او مطبوعة الرجاء ذكرها؟؟؟
أنا أخب القراءة في موضوعات مختلفة، ولكنها، كانت بعيدة تماماً عن السياسة، ولم أهتم أبداً بالكتابة، ولا حتى قراءة الأشعار، لأنني كنت أفكر أن موهبتي تنحصر في الموسيقى فقط، بعد الثورة بعام، شعرت بان بداخلي طاقة، أريد أن أخرجها، والموسيقى لم تكن تشبع هذه الطاقة، وبدأت فعلاً أكتب مقطوعات صغيرة، في حب الوطن، شجعني أستاذي الشاعر د. رؤوف أبو بكر على المحاولة الشعرية، فانطلق بركان من الأشعار، لا أدري كيف كان كامناً بداخلي، كل السنوات الماضية. في كل مناسبة، أجد الكلام ينطلق مني على الورق، فأشعر براحة كبيرة بعدها، وازداد تشجيع كل من حولي من الأصدقاء، مع استغرابهم الشديد، كيف أصبحت فجأة شاعرة، وعلى درجة عالية، فقمت بعمل مجموعة شعرية، على صفحات التواصل الاجتماعي، ساعدتْ على التقارب بيني وبين الكثير من الشعراء والشاعرات، وهذا أضاف لي، خبرات كبيرة، بعد ذلك، نشرت لي جريدة الديار اللندنية، بعض المقالات والأشعار، ثم صدر لي أول ديوان بعنوان: (همسات مصرية)
@ما هو الدافع وراء د. منال لكتابة الشعر، وبنجاح مذهل، مع انه حضرتك شخصية موسيقية رائعة وناجحة؟؟؟
الدافع الذي شجعني على كتابة الشعر هو أنني وجدت نفسي أمتلك تقريباً معظم أدوات الكتابة، فقد درست فى مرحلة الماجستير مادة الصوت اللفظي، ومنها تعلمت مبادئ تجويد القرآن، وهى مادة مفيدة جدا لكل من يكتب الشعر أو يلقيه..ولأنني شعرت بأنني أريد التعمق أكثر فى دراسة قواعد التجويد، التحقت للدراسة فى معهد ديني في دولة الكويت أثناء وجودي بها، ومن حسن حظي أنني درست في هذا المعهد أيضا قواعد النحو، وإعراب كلمات القرآن، وهذا الموضوع أفادني كثيرا جدا في كتابة بعض القصائد بالفصحى..هذا إلى جانب أنى أدرس مادة العروض الموسيقي التي تعتمد أصلا على العروض الشعري ولذلك وجدت نفسي مستعدة تماما لخوض مجال كتابة الشعر وأنا واثقة من أدواتي والحمد لله.
@ كونك سيدتي موسيقية، ما هي أهمية الموسيقى في حياة الشعوب، وهل هناك موسيقى لكل شعب خاصة به؟؟؟
أنا كموسيقية، أعتبر أن الموسيقى لا تقل أهمية عن الهواء والماء بالنسبة للإنسان، فهي حقاً غذاء الروح والمشاعر، وهي يمكن أن تغير مسار الكثير من الشعوب، خاصة، وقت الثورات، فيمكن للأغاني الحماسية، أن تبث روح جديدة، بين أفراد الشعب، روح وطنية، تجعلهم يضحوا بالغالي والنفيس، في سبيل الدفاع عن الوطن، وهذا اتضح جداً عندنا في مصر، بعد ثورة يناير.
وهذه قصيدة من أشعاري، عن الرئيس المخلوع حسني مبارك، أرجو أن تنال إعجابك:
فاكر يعنى إن أنت براءة ؟؟ لا وبتقولها بكل جراءة، أوعى تريَّح، أوى وتتنَّح، تنسى الشهدا بكل دناءة، جينيس منك عاوزه تعيَّط، كل دقيقة بتعمل ميَّت، في المحكمة رايح تتفسح، وأنت بتضحك وإحنا نصوّت.
@هل حقيقة سيدتي منال، الأديان، تحرم الموسيقى والأغاني؟؟؟ والموسيقى تحث على الفساد والفسوق، وتفسد الروح الإنسانية؟؟؟
الحلال بين، والحرام بين..والإنسان صاحب الفطرة السليمة السوية، يرفض بطبيعته الخطأ والأمر الذي يتنافى مع شرائع الدين..وأنا لا أعتقد أن الموسيقى الراقية التي تهذب وترتقي بالمشاعر، وتبعث البهجة والسرور فى النفوس، يمكن أن ترفضها الأديان أبداً..أما الموسيقى غير الراقية، فهي بلا شك تحرض على الفسوق والفساد..وأقصد بها طبعا الأغاني الهابطة، التي لا تحترم الذوق العام، وكلنا نرفض هذه النوعية من الموسيقى والغناء.
@هل سيدتي منال، الموسيقى هواية، أم علم، أم كليهما معاً؟؟؟
معظم الأشخاص الذين يحبون الموسيقى، يكون لديهم الموهبة الموسيقية..ولكن، هناك من تظل موهبته مدفونة لعدم الدراية بالطرق الصحيحة لتنميتها، أو لعدم وجود البيئة التي تساعد على تشجيع هذه الموهبة، حتى تخرج للنور..وفى كل الأحوال، ألموهبة الموسيقية، تحتاج للعلم، بقواعد الموسيقى، ولو بشكل مبسط، لكي يساعد على صقل هذه الموهبة، وحتى تسير على الطريق الصحيح، الذي يؤدى للنجاح. وهذه قصيدة أخرى بعنوان: صحوة شعب أرجو أن تنال إعجابك:
ليه علينا الليل بيطوَل، والنَّهار مالوش عينين، وإما صورة الحلم تكبر، نصحا منه مفزوعين
نلقى لون الضحكة أصفر، لون صفار الميِّتين، قلنا لمَّا الشعب كبَّر،مش هيرجع يوم حزين
واللى داق الظلم يقدر، يحمى حق المظلومين، وانه عمره ف يوم ما يُغدُر، با للي حلفوا معاه يمين
ليه يسيب السوس بيُنخُر، جوه عضم الشقيانين، ضلمة..زحمة..فقر يكسر، ضهر كل المطحونين
خلُّوا شكل الدنيا يصغر، نعمى وإحنا مفتحين، إحنا كناَّ زمان بنصبر، لجل بشرى الصَّابرين بس كتر الصبر فجَّر، جوه منا مرار سنين، مين ها يهرب من المقدَّر، اللي مكتوب ع الجبين إن الشعب ف يوم يطهَّر، مصر أرض المرسلين، يومها بس.. الحق يظهر، هو ده النصر المبين يعلى صوتنا ف أعلى منبر، ادخلوها آمنين..ادخلوها آمنين
@منذ متى بدأت الدكتورة منال، تعلم وتذوق الموسيقى؟؟؟
لقد بدأ حبي للموسيقى، منذ كنت طفلة فى المرحلة الابتدائية، فكنت دائماً أشترك في الفرق الموسيقية في جميع مراحل التعليم، وكنت دائما متميزة موسيقياً، وأشارك في الحفلات الموسيقية السنوية، حتى وصلت لمرحة الثانوية العامة، ورأيت إحدى الطالبات تعزف على آلة القانون، فوقعت فى عشق هذه الآلة الرائعة، وصممَّت على أن تكون دراستي بعد الثانوية، دراسة موسيقية..وفعلاً التحقتُ بكلية التربية الموسيقية، في جامعة حلوان، وتفوقت، ولله الحمد، طوال سنوات الدراسة، حتى تخرجت، وكنت الأولى على دفعتي، بتقدير امتياز، مع مرتبة الشرف الأولى..ثم بعد تعيبني كمعيدة بالكلية، أكملت الدراسات العليا، فحصلت على الماجستير، ثم الدكتوراه، والحمد لله، زاد حبي وتعلقي بآلة القانون، بعد الدكتوراه، لأن موضوع الرسالة كان له علاقة بهذه الآلة، وكان عبارة عن مقارنة بين أساليب عزف التقاسيم، على آلة القانون، عند بعض العازفين القدامى والجدد.
@ما هو في رأيك سيدتي، بتأثير الموسيقى على الإنسان، وحتى بعض الحيوانات؟؟؟
الموسيقى لها تأثير خطير على النفس البشرية، حتى أن بعض الأبحاث، أثبتت أنها يمكن أن تعالج بعض الأمراض، خاصة الأمراض النفسية والعصبية..وأن بعض المقامات الموسيقية، لها تأثيراً في الحالة البيولوجية لجسم الإنسان..وأعتقد، أن الحيوانات أيضاً، تتأثر بالموسيقى، لأنها تسمع، والسمع هو النافذة الأولى التي تدخل منها الموسيقى لأي كائن حي. هذه قصيدة من أشعاري بعنوان: ست الحسن:
ومهما اتقال كلام عنَّك، مابعرفهوش ..مانا منِّك، ما اصدقهوش .. وده لأنك، معايا.. وحبي ليك يزيد
سماري داب ف لون خدِّك، وخير أولادي من أرضِّك، بإيدنا نعيد سوا مجدِّك، رفعنا الراية يوم العيد، بكينا كتير.. نزِّل دمعك، ضِيَا عيونَّا ده كان شمعك، دعيتي ربى كان سامعك، رجعنا بعزم ليكي شديد
غزلنا التوب ده من شمسك، وجبنا الضىّ .. من أمسك، وفينا حنين أهو لهمسك، يا غالية يا امُّ ألف شهيد، ومين فى الحسن يشبهلك ؟؟عريسك جازى من اهلك، بأعلى صوته يندهلك، فداكي عمري... وأبقى سعيد.
@هناك سيدتي بعض المصطلحات، نسمع بها ولا نتفهمها علمياً، مثل اللحن الموسيقي، والتوزيع الموسيقي، فما هو المقصود بذلك؟؟؟
اللحن هو النغمات التي يتم تركيبها على بعض الإيقاعات، في ميزان موسيقي معين..أما التوزيع فهو عبارة عن إضافة بعض الهارمونيات والتآلفات للحن الأساسي، فتزيد من جماله، بشرط ألا تطغى على اللحن الأصلي، وإنما تعمل على إثرائه، وإظهار عبقرية الملحن. وهذه قصيدة من أشعاري بعنوان: يَا بِلَادِي أرجو أن تنال إعجابك:
وافْتَرَقْنَا يَا بلادِي، أطْلَقوا سُمَّ العنادِ، صَارَ يَشْكو كُلُّ حِزبٍ، مِن عَذابٍ واضطهادِ، لا تَعُودُوا لِلْفَسَادِ، ذاكَ شَرٌّ لِلْبلادِ، فلتقُومُوا للتَّحَدي، واهْزِمُوا كيْدَ الأعَادِي، تحْتَ رايَاتِ اتْحَادِ، لمْلِمُوا شَمْلَ العِبَادِ، واسْمَعُوا لِلْحَقِّ صَوتاً، بَيْنَ أهلي لَنْ أعَادي، مَنْ سَيَدْعو ..مَنْ يُنادِي؟ وَحْدُوا كُلَّ الأيادي، لَنْ تنَالُوا البرَّ حتَّى، تَتقُوا يَوْمَ التَّنَادي.
@ هل سيدتي الموسيقى الشرقية، تختلف كثيراً، عن الموسيقى الغربية، وما هي أوجه الاختلاف باختصار؟؟
نعم، الموسيقى الشرقية لها طابع، يختلف تماماً، عن طابع الموسيقى الغربية، خاصة الألحان الشرقية، التي تكون في مقامات عربية أصيلة، بها مسافة الربع تون..وهذه المقامات الموسيقية العربية، لا يمكن عزفها على بعض الآلات الغربية، مثل آلة البيانو، وذلك، لعدم وجود هذه المسافة فيها، وإنما يمكن عزف هذه المقامات والسلالم العربية، على بعض الآلات الشرقية مثل العود والقانون والناي.
@ هل يمكن القول سيدتي منال، أن هناك موسيقى خاصة، لكل شعب من شعوب العالم؟؟؟
نعم، توجد موسيقى خاصة لكل شعب من الشعوب، وهذا الاختلاف الموسيقي، يظهر جلياً وواضحاً في الأغنيات التراثية الخاصة بكل بلد. وهذه قصيدة من أشعاري بعنوان: إلى من يدافعون عن البريء الطيب مبارك: أرجو آن تنال إعجابك:
مبارك صاحي..مبارك مات، مات دلوقت عشر مرات، ليه مستعجل، ليه هايسيبنا، موته إشاعة على القنوات، لسه يا عيني في عز شبابه، منه الشعب ما خدش حسابه، زي ما عكنن على أحياءنا، موته يعكنن على الأموات، خليك قاعد بيننا قارفنا، أوعى تفكر يوم تفارقنا، قبل ما ناخد حق ولادنا، موتك يفرق ف الحسابات، لو هتفارق خد أصحابك م الحرامية ومن أنصارك، فوقهم سوزي أم ولادك، إحنا زهقنا من الإشاعات.
@ نسمع بموسيقى كلاسيكية وأخرى عادية، ما هو الفرق بينهما، وهل هناك موسيقى حقاً تبكي وأخرى تفرح؟؟؟
الموسيقى الكلاسيكية هي الموسيقى التقليدية التي لها قالب معين تلتزم به ونستطيع أن نميزها عن غيرها..وهذا ينطبق على الموسيقى العربية أو الموسيقى الغربية وخاصة القديم منهما..أما الموسيقى الحديثة فهى الموسيقى التي تحررت من الالتزام بأي قالب ويتغير شكلها ومضمونها من لحن إلى آخر حسب رؤية الملحن. كل لحن موسيقى يترك انطباعاً وأثراً في نفس المستمع..فهناك بعض الألحان الحزينة التي تجعل من يسمعها يبكى من التأثر بها وهناك ألحانا تبعث على البهجة والسرور وهذا يرتبط غالبا بنوعية المقامات والسلالم الموسيقية التي تكون عليها هذه الألحان.
@ما هي علاقتك سيدتي بالأغنية والغناء مع ذكر أسماء الأغاني المغناة لك ومن قام بالغناء؟؟؟
علاقتي بالغناء بدأت منذ كنت طفلة صغيرة جدا فكنت أحب الغناء مع شقيقتي الأصغر ماجدة وهى بالمناسبة دكتورة أيضا معي فى كلية التربية الموسيقية وتعزف وتدرس آلة القانون مثلى فنحن كنا مثل التوأم في كل شيء حتى في حبنا للموسيقى..وكان أبى رحمة الله عليه يشجعنا ويحب أن يسمعنا ونحن نغنى معا، وظللت على حبي للغناء حتى الآن، ولكني لم أفكر أبدا في أن أحترف الغناء على الرغم من مدح الكثيرين في صوتي فهم يعتبرونه صوتاً جميلاً، ولكنني اكتفيت بما وصلت له من نجاحات في مجالات أخرى غير الغناء.
بعد دخولي مجال الكتابة والشعر وانجذابي بشكل كبير جدا، لمجال الشعر والشعراء شعرت ببعض الحزن، لأن الشعر أخذني من الموسيقى فقررت أن أربط بينهما وذلك بتلحين بعض قصائدي الوطنية وفعلا حاولت ونجحت فى تلحين أغنية اسمها (مصر يا أم الحضارة) وغنتها لي معيدة فى كلية التربية بالإسماعيلية اسمها (بسمة محمود) وهى فنانة حساسة جدا وصوتها رائع وأشاد الجميع بصوتها في هذا اللحن، وهذا ما شجعني على الاستمرار في تلحين كلماتي فلحنت قصيدة عامية اسمها (صرخة قلم) ثم قصيدة اسمها (باحبك يا بلدي) وقصيدة اسمها (صحوة شعب) وكل هذه الأغاني غنتها الفنانة بسمة محمود وحتى الآن لم يستمع لهذه الألحان إلا الأصدقاء المقربون لنا على موقع التواصل الاجتماعي ونتمنى طبعا أن تخرج للنور لأنها تعبر عن المرحلة السياسية التي نعيشها حاليا في مصر. وهذه قصيدة أخرى بعنوان:با حبك يا بلدي، أرجو أن تنال إعجابك:
با حبك يا بلدي..عفيَّه وقويَّه، وزهره نديَّه..بتنشر حنان، با حبك فى نيلك، في ضيِّك..في ليلك، في أرضك..في زرعك، في طرح الغيطان، با حبك في ضلِّك، في شمسك..في حرِّك، في لمِّة حبايبك، بعد الأذان، با حبك في فَرحك
في حزنك..في غضبك، في حضنك لأبنك، يحس بأمان، با حبك في همسك، في حرفك..في رسمك، في ورقة فْ تاريخك، كتبها الزمان، با حبك في عيدك، في صرخة وليدك، في دم لشهيدك، سال في الميدان، باحبك في طفلك
في وقفه لشابك، كتب لك بحبك، فوق الحيطان، با حبك في فنك، في شعرك..في نحتك، في نسرك يرفرف، يملا المكان، با حبك يا بلدي، يا ضهري يا سندي، يا أرض الكرامة، يا نبع الحنان.
@ ما هي طموحات وأحلام د. منال عفيفي التي تتمنى أن تحققها؟؟؟
الحقيقة أن لدى طموحات كبيرة جداً، في مجاليْ الشعر والموسيقى، وأشعر بأن طموحاتي لا تنتهي أبداً، فأنا دائماً أبحث عن الأفضل في اى مجال أخوضه، فأنا أحلم بأن أتمكن في يوم ما، من كتابة شعر التفعيلة وأتمكن منه، لأن سعادتي بعد كتابتي لقصيدة بالفصحى، تكون أضعاف سعادتي بعد كتابتي لقصيدة بالعامية المصرية، فأنا أحلم بأن أتمكن في يوم ما من كتابة شعر التفعيلة، وطبعاً اى طموحات كبيرة في أن تهدأ الأوضاع في بلدي مصر وفى سوريا وفى كل الدول العربية التي تعانى من اضطرابات سياسية. وفي النهاية أتوجه بالشكر لك أستاذي الفاضل الأديب أحمد القاسم، لأنك أتحت لى هذه الفرصة، بإجراء هذا الحوار الراقي الذي جعلني أسترجع كل الذكريات الجميلة، التي مرت بحياتي ..فلك مني خالص الشكر والتقدير والاحترام.
إنتهى موضوع: حوار مع الشاعرة والموسيقية المصرية د. منال عفيفي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.