فلسطين.. وصول شهيدان إلى المستشفى الكويتي جراء غارة للاحتلال على منزل شرقي رفح    مسؤول أمريكي: الضربات الإسرائيلية على رفح لا تمثل عملية عسكرية كبرى    العاهل الأردني: الهجوم الإسرائيلي على رفح يهدد بالتسبب في مجزرة جديدة    لاعب الأهلي السابق: شوبير يستحق حراسة مرمي الأحمر أمام الترجي وليس الشناوي    عبدالجليل: جوميز يتحمل خسارة الزمالك أمام سموحة    كريم شحاتة: كثرة النجوم وراء عدم التوفيق في البنك الأهلي    كاسونجو يتقدم بشكوى ضد الزمالك.. ما حقيقة الأمر؟    صدقي صخر يكشف مواصفات فتاة أحلامه: نفسي يبقى عندي عيلة    أمين البحوث الإسلامية: أهل الإيمان محصنون ضد أى دعوة    وكيل صحة قنا يجري جولة موسعة للتأكد من توافر الدم وأمصال التسمم    لا تصالح.. أسرة ضحية عصام صاصا: «عاوزين حقنا بالقانون» (فيديو)    عيار 21 الآن بعد الارتفاع الأخير.. أسعار الذهب والسبائك اليوم الثلاثاء 7 مايو بالصاغة    موعد مباراة الأهلي والترجي في نهائي دوري أبطال إفريقيا والقنوات الناقلة    صندوق إعانات الطوارئ للعمال تعلن أهم ملفاتها في «الجمهورية الجديدة»    4 ساعات فارقة.. الأرصاد تحذر من حالة الطقس اليوم وتكشف أماكن سقوط الأمطار في مصر    مصرع سائق «تروسكيل» في تصادم مع «تريلا» ب الصف    صليت استخارة.. ياسمين عبد العزيز تكشف عن نيتها في الرجوع للعوضي |شاهد    عملت عملية عشان أخلف من العوضي| ياسمين عبد العزيز تفجر مفاجأة.. شاهد    التصالح في البناء.. اليوم بدء استلام أوراق المواطنين    الأردن: نتنياهو يخاطر بتقويض اتفاق وقف إطلاق النار بقصفة لرفح    بعد الارتفاع الأخير.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 7 مايو بالمصانع والأسواق    اللواء سيد الجابري: مصر مستمرة في تقديم كل أوجه الدعم الممكنة للفلسطينيين    مصرع شخص وإصابة 10 آخرين في حادثين منفصلين بإدفو شمال أسوان    الدوري الإنجليزي، مانشستر يونايتد يحقق أكبر عدد هزائم في موسم واحد لأول مرة في تاريخه    عملية جراحية في الوجه ل أسامة جلال اليوم بعد إصابته أمام فيوتشر    ياسمين عبد العزيز: لما دخلت الإعلانات كان هدفي أكون مسؤولة عن نفسي    ياسمين عبدالعزيز عن بدايتها الفنية: «مكنتش بحب التمثيل.. وكان حلمي أطلع ظابط»    شكر خاص.. حسين لبيب يوجه رسالة للاعبات الطائرة بعد حصد بطولة أفريقيا    وفد قطري يتوجه للقاهرة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس اليوم    ب800 جنيه بعد الزيادة.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي الجديدة وكيفية تجديدها من البيت    مصر للطيران تعلن تخفيض 50% على تذاكر الرحلات الدولية (تفاصيل)    عاجل - تبادل إطلاق نار بين حماس وإسرائيل قرب بوابة معبر رفح    «الصحة العالمية» تحذر من أي عملية عسكرية في رفح: تفاقم الكارثة الإنسانية    برلماني يطالب بإطلاق مبادرة لتعزيز وعي المصريين بالذكاء الاصطناعي    "يا ليلة العيد آنستينا وجددتي الأمل فينا".. موعد عيد الأضحى المبارك 2024 وأجمل عبارات التهنئة بالعيد    مصرع شاب التهمته دراسة القمح في قنا    القومية للأنفاق تبرز رحلة بالقطار الكهربائي إلى محطة الفنون والثقافة بالعاصمة الإدارية (فيديو)    العمل العربيَّة: ملتزمون بحق العامل في بيئة عمل آمنة وصحية كحق من حقوق الإنسان    يوسف الحسيني: إبراهيم العرجاني له دور وطني لا ينسى    سؤالًا برلمانيًا بشأن عدم إنشاء فرع للنيابة الإدارية بمركز دار السلام    فيديوهات متركبة.. ياسمين عبد العزيز تكشف: مشوفتش العوضي في سحور وارحمونا.. فيديو    فرح حبايبك وأصحابك: أروع رسائل التهنئة بمناسبة قدوم عيد الأضحى المبارك 2024    إبراهيم عيسى: لو 30 يونيو اتكرر 30 مرة الشعب هيختار نفس القرار    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل كل قضاء قضيته لنا خيرًا    الأوقاف تعلن افتتاح 21 مسجدا الجمعة القادمة    تعرَّف على مواصفات سيارات نيسان تيرا 2024    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 7-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    ياسمين عبد العزيز: «كنت بصرف على أمي.. وأول عربية اشتريتها ب57 ألف جنيه»    بالأسماء، إصابة 16 شخصا في حادث الطريق الصحراوي الغربي بقنا    في 7 خطوات.. حدد عدد المتصلين بالراوتر We وفودافون    هل يحصل الصغار على ثواب العبادة قبل البلوغ؟ دار الإفتاء ترد    رغم إنشاء مدينة السيسي والاحتفالات باتحاد القبائل… تجديد حبس أهالي سيناء المطالبين بحق العودة    بعد الفسيخ والرنجة.. 7 مشروبات لتنظيف جسمك من السموم    للحفاظ عليها، نصائح هامة قبل تخزين الملابس الشتوية    كيفية صنع الأرز باللبن.. طريقة سهلة    أستاذ قانون جنائي: ما حدث مع الدكتور حسام موافي مشين    في 6 خطوات.. اعرف كيفية قضاء الصلوات الفائتة    عقوبة التدخل في حياة الآخرين وعدم احترام خصوصيتهم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكاتبة السورية إباء إسماعيل: المرأة والرجل كائن واحد اسمه "الانسان" منقسم على جنسَين
نشر في شموس يوم 15 - 05 - 2013

التقت شموس نيوز مع الكاتبة السورية المقيمة فى الولايات المتحدة الأمريكية إباء إسماعيل .. وكان هذا الحوار الذى حاولنا أن نغوص فى أعماق الفكر والثقفة داخل إباء إسماعيل ..
* مَن هى إباء إسماعيل ... فى كلمات؟
إنسانة مسربلةٌ بالحب والحلم والغربة. في جناحَيَّ الشّعر يصنع منّي فراشةً تحاول أن تستغفل الضوء دون احتراق لتضيئ بعض ظلام هذا الكون. وفي شرايين قلبي أوطان صغيرة أحمل همومها بعمق وعشق يسكنني منذ آلاف الأشواق..
* كيف كانت رحلتك الأدبية ومراحلها المختلفة؟
منذ أول رحلة في حياتي وحتى نهايات العمر، سأظل في حالة اكتشاف لاتنتهي للذات والآخَر وفي الأدب وجوهره وتحديداً الشِّعر. في العاشرة من عمري بدأتُ بكتابة المذكرات. أملأ الدفتر تلو الآخَر وفي هذا بوح كبير لصديق لايخون. وفيه حالة تدرُّج وممارسة لفعل الكتابة التلقائي الذي صقل موهبتي بالقراءات المكثفة في الأدب والشعر.. كنتُ أعود لقراءة مذكراتي وأُفاجأ أحياناً بأن في الكثير من صفحاتها أكثر من مجرد كلام عادي.. كان فيها الكثير من الشعر ولكني لم أكن أعي ذلك.. تدرَّجتُ إلى كتابة القصة بحوارات في دفتر مذكراتي ذاته. كانت حيلة الطفلة لإبعاد شبح الاتهام عن سيرتها الذاتية الحميمة.. ولأن قراءاتي في تلك المرحلة كانت تقتصر على الروايات والأعمال الأدبية والفلسفية مما اختزنته مكتبة والدي. شاركتُ للمرة الأولى بقصة قصيرة في مهرجان الأدباء الشباب في الجامعة وكانت الشرارة الأولى التي أشعلت فيَّ عشق الكتابة واكتشاف ذاتي "كشاعرة" بأعين النقاد والمتابعين لتجربة قلمي ولاقيتُ الكثير من التشجيع والحماس.. بدأتُ بعدها النشر في الصحف السورية والعربية. ومنذ بداية الغربة عام 1986 وإلى الآن وأنا أتابع مسيرة الكتابة والنشر والترجمة (الشعر) تحديداً. مع كل قصيدة ، حالة اكتشاف ومع كل ديوان، حلم جديد ومعانَقة لدهشةِ هذا الكون..
* كيف تأقلمتِ مع الغربة وخاصة مع تغير الثقافة والأفكار والمفاهيم؟
الحياة بالنسبة لي رحلة اكتشاف دائمة. وهذا كان عاملاً مساعداً لي لتحدِّي كل المتغيرات التي من الممكن أن تطرأ على حياتي. أيضاً العمر يلعب دوره، كنتُ قد بلغت الرابعة والعشرين من العمر عندما وطأتْ قدماي أرض المُغتَرَب. كنتُ قد تخرجتُ لتوي من كلية الآداب قسم اللغة الانكليزية. لم أجد عائق اللغة، ولم أعتد على حياة مستقرة ، بل استقرت في أمريكا بعد الزواج وإكمال الدراسة. التأقلم في عمر كهذا أيسر بكثير مما لو كنتُ سأسافر الآن مثلاً. لأن قابلية التعلم والتغيير غير صعبة. ولم يكن هناك خطورة لأن الوعي الذي زرعه فيّ والدايَ ترك أثراً لايُمحى في شخصيتي القادمة ، شخصية الانسانة والشاعرة معاً: المحافظة على جذوري العربية من لغة وعادات عربية أصيلة عملتُ أقصى جهدي لزرعها في أطفالي فيما بعد، وأيضاً التقاط الكثير من الأشياء الجميلة في المجتمع الأمريكي الذي يحتفي بالغرباء ويؤكد بأننا جميعاً "غرباء" في القارَّة الأمريكية، والعالم من حولي ومايحمل من صدمات حداثية لم أكن أتوقع أن أستوعب وجودها في هذا العالم في منتصف الثمانينات ، سحرتني ومنحتني مرونة في التأقلم مع كل جديد مهما تقدَّم بي العمر.
* ما تأثير الحياة فى أمريكا على أفكارك وأسلوب حياتك؟
الحياة في أمريكا لم تغيرِّ في جوهَري شيئاً. بقيت الانسانة التي تفخر بعروبتها و"سوريتها" وشرقيتها الأصيلة. أضافت لي الحياة هنا الكثير بالتأكيد. أحسستُ بعالمية وجودي هنا كإنسانة وشاعرة. أخاطب الأجانب بجنسياتهم المختلفة كما أخاطب أبناء الجالية العربية. ودائماً أبحث عن الأشياء الانسانية المشتركة بيني وبين هذه اليابانية وهذا الهندي وهذه اللبنانية وهذا العراقي وهذه الأمريكية .. وتعلَّمتُ كيفَ أغوص في جوهر الإنسان و العالم من حولي مع المحافظة على بساطة الروح ورهافة التعامل معه. هذه معادلة صعبة أفتقد وجودها في بلادنا العربية التي تجد فيها في كثيرٍ من الأحيان، سيطرة القشرة الخارجية الماديَّة بثرائها أو ادِّعاء ثرائها على جوهر الانسان. التكنولوجيا مثلاً، هي هنا ليست للرفاهية، هي ضرورة للطلاب في جميع مراحل دراستهم ولجميع الشركات الأمريكية. حضارة حديثة كان لابدَّ أن أتطوّر معها وإلا كان سيتعذَّر عليَّ العيش هنا بسهولة. نتعلَّم استخدام التكنولوجيا ليس للإستهلاك والرفاهية بقدر ماهي للإنتاج والابداع.
* ماذا عن علاقة الرجل بالمرأة وتأثيرها على تقدم المرأة العربية أو تخلفها؟
المرأة والرجل كائن واحد اسمه "الانسان" منقسم على جنسَين. هذا الكائن هو نواة المجتمع. أي خلل أو مرض في هذا الكائن، سيؤدي لخلل في المجتمع. كلّما ازداد هذا الكائن رقيّاً وثقافةً وفهماً لنفسه كإنسان، عرف كيف يتعامَل مع نفسه والآخَر ونجح في إدراك مكنوناتها . أتذكر مقولة الفيلسوف اليوناني سقراط : " إعرف نفسك" وهذا التعبير موجه للمرأة والرجل معاً كإنسان. أن تفهم نفسك ونقاط ضعفها وقوتها، يعني أن تفهم الآخَر شريكك في الحياة. مشاكل مجتمعاتنا العربية وأسباب تخلفها كثيرة قد تكون جذورها اقتصادية أو سياسية أو دينية بحيث نجد الرجل في كثير من الأحيان ضحية مثلما المرأة تماماً. الفقر والجهل مثلاً يستدعيان سهولة تسرُّب الأفكار الظلامية إلى العقول وسهولة تحويلها إلى هدف سهل بإغرائها وإغراقها بالأموال كي تصبح سلعة. المرأة قد تصبح سلعة والرجل كذلك قد يكون معرَّضاً ليصبح سلعة!! إذن داوِها بالتي كانت هي الدّاءُ.. حملات التوعية ومكافحة الأمّية والجهل، وتأمين لقمة العيش الشريف وإيجاد العمل للعاطلين عن العمل يحل مشاكل الرجل والمرأة معاً ويطوِّر علاقتهما ويرقى بالمجتمع.
* ما المقولة التى تؤمنين بها؟
مقولة جبران خليل جبران
" ليس الشعر رأياً تُعبّر الألفاظ عنه بل هو أنشودة تتصاعد من جرح دام ٍ أو فم ٍ باسم"
* هل الشاعر تحركه موهبة أم هناك دراسات يلزم حصوله عليها؟
الإثنان معاً يتلازمان. شاعر بلاموهبة كصوت بلا صدى أو معنى.
رغم أنني أتبنى مقولة ألبرت أينشتاين ( الخيال أهم من المعرفة) ، أرى بأنَّ الموهبة هي البذرة وغذاؤها الدائم القراءة والثقافة بكافة أشكالها. موهبة الشاعر وتجربته الحياتية كلما كانت غنية وعميقة أنتجت شِعراً وأدباً متميزاً وراقياً. وثقافته التي لاتقتصر على القراءة وحسب، بل كل تجربة يعيشها بما تحمل من فرح وألم ومعاناة وأسفار، وبقدر مايكون قادراً على أن يكون كونيّاً باحتضانه العالم بين أحرفه التي يقرأها في ابداع الآخرين وفي قلمه الذي يهطل ورداَ أحياناً وأحياناً دماءً أو ماءً. ومن أهم أدوات الشاعر التي عليه أن يمتلكها اللغة السليمة وأن يكون على اطلاع بالشعر القديم والحديث وبمدارس النقد الأدبي. ليس الشعر وحده هو غذاء موهبة الشاعر، بل مهم أن يكون مثقفاً بما تحمله هذه الكلمة من معنى ثقافة عامة واعية تتنوَّع قراءاته ومتابعاته لما يجري في العالم من حوله.. لأنَّ حامل القلم هو حامل رسالة إنسانية ويجب أن يكون مُقنِعاً في إبداعه وإن كان يكتب عن مشاعره وأحاسيسه وأحلامه الذاتية...
* تكبين شعر النثر وشعر التفعيلة .. ما الأقرب إلى قلبك و أيهما أكثر ابداعاً من الآخر؟
أنا شاعرة أطير بجناحين. قصيدة النثر لي تحليقاتي فيها وقصيدة التفعيلة أيضاً. قصيدة النثر فيها تشظِّي الأحرف دون تدوير، وربما تنمو بها الأعشاب البرية المدهشة من الصور والأحلام والجموح الذي لايمكن أن تلجمه اللغة ولا الوزن ولا أي شيء. هي حالة أتبلور فيها كزهرة تنمو في صحراء أو كقطة برية تتقن موسيقا الفراء في محبة الهواء الطلق ..
قصيدة التفعيلة إيقاعٌ يطرق أجراس روحي في العمق ولا أعلم متى يأتي وينساب كالماء العذب. تأتي مثل صباح يرفض أن تستقبل عينيه سوى رقصة الشمس في بياضه بإيقاعها ونبضها الذي يعرف متى يوغل في حدّة الانفعال أو متى يخبو بهدوء ..
* هل حققت المرأة العربية تقدماً فى الكتابة الشعرية؟
بالتأكيد حققت تقدماً وانتشاراً كبيراً سيما في عصر الانترنيت، ولكنه يبقى بشكل عام أفقياً أكثر من كونه في العمق. والغالبية العظمى تتخذ " قصيدة النثر" أسلوباً شعرياً واحداً دون التعمق أكثر في التراث الشعري العربي وفي أوزان بحور الشعر . أمّا السبب فهو الاستعجال للنشر والانتشار بسرعة تفوق القدرة على بناء الذات الشاعرة التي تحتاج لسنوات من صقل الموهبة وإتقان اللغة . كتابة الشعر ليست مجرد صب المشاعر بحرية مطلقة ودفعها للنشر على صفحات الانترنيت. الشعر لغة أصيلة و فن صعب وعلم وموهبة و استمرارية وتفان يأخذ عمر الشاعر (ة)، وليس مجرّد فقاعات نصوص تطفو على السطح ثم تخبو ..ورؤيتي هذه تنطبق على الجيل الجديد - من الشعراء والشاعرات- الذي نأمل منه أن يتلمس طريق الشعر بشكل جاد وصحيح. ورغم ذلك، لاأنكر وجود شاعرات عربيات معاصرات حققن تقدماً ملموساً يشهده تاريخ نتاجهن الشعري الجاد والمتميز.
* ما رأيك فيما أطلق عليه الربيع العربى وكيف تأثرت به؟
أوَّل مَن أطلق مصطلح ( الربيع العربي) هي مجلة ( فورن بوليسي- إف بي - ) الأمريكية وبعدها تبناه الصحفيون ورجال السياسة في الولايات المتحدة لينتشر هذا المصطلح في العالم أجمع . وعلى الأرجح اتُفقَ عليه مسبقاً لينتشر في أحد أهم وسائل الاعلام الامريكية ويترك ثمة" صدى"أو " مصداقية" تتمكن من الاستحواذ على مشاعر الجاهير العربية وقبلها على الشعب الأمريكي بأن مايحصل في المنطقة العربي " ربيع" عربي وليس " تسونامي" صهيوني !!!!
وهذا يدلنا على أن انطلاق الثورات والمصطلحات الجاهزة لها بدأ من أمريكا .. هل هذا تذكير لنا نحن العرب ب ( ربيع براغ) عام 1968
أم أنه التذكيرب " ربيع الشعوب" عام 1848
أم أنه التذكير بالثورات العربية الكبرى التي انتهت باتفاقيات سايكس بيكو عام 1916 - 1918 ؟
الشعوب العربية تتوق للحرية وتتوق للديمقراطية والقضاء على الفساد وحماية حقوق الانسان.تطمح في العيش الكريم ضمن بلاد آمنة وذات سيادة. صحيح. بدأت براعم ثورات عربية من فئات شابة تطمح لتحقيق الأفضل لها و لأوطانها. ولسنا متأكدين بعد من أنَّ النواة التي انطلقت منها في الأصل سليمة بريئة أم وبائية خبيثة ؟!!! لكن ماذا حدث قبل ذلك؟ مشروع الشرق الأوسط الجديد المرسوم للمنطقة العربية بما يعرف ب ( الفوضى الخلاقة) كان هو السيد والقائد والرائد والباقي أدوات كاستئجار البشر مع عتادهم وتفعيل دور المجموعات الارهابية المسلحة ضمن أجندات تسعى إلى تفتيت - ليس المنطقة العربية فحسب، بل الأكثر من ذلك، تغيير خارطة العالم.
* ما رؤيتك المستقبلية للمنطقة العربية؟
هناك أكثر من سيناريو ولعل الأشد تشاؤماً والذي يريده الغرب للمنطقة العربية أن تعود مئات السنوات إلى الوراء ويُعاد تقسيم الدول إلى دويلات متناحرة بقرارات أسوأ بكثير من اتفاقيات سايكس بيكو وتهيمن اسرائيل على المنطقة العربية. ويهيمن الغرب على مقدّرات وثروات المنطقة العربية ليحل أزمات بلاده الاقتصادية.
السيناريو الثاني:
كون وجود قوتين عالميتين تتصارعان في المنطقة العربية وكوننا لسنا في حرب باردة بل أكثر من ذلك. نحن على أبواب حرب حقيقية. مايجري في المنطقة العربية تتدخل فيه مصالح الدول الكبرى وكذلك مايجري في سورية. ثمة ما أطلق عليه " ثورات" تمَّ تحت مظلتها تغرير الكثير من الشباب العرب تحت مصطلح " الجهاد" الفارغ من أي معنى جهادي حقيقي يسعى إلى تحرير فلسطين مثلاً بل على العكس، فهو يدعو إلى القتل وتدمير الاوطان والشعوب والحضارة العربية بما فيها من آثار ورموز ثقافية ودينية، يدعو إلى تخريب فكر ومصير الشباب العربي وتمزيق المفاهيم الانسانية النبيلة بين أبناء الشعب الواحد المتعدد الأديان والانتماءات.. لكأنه بلغ السيل الزبى، الشعوب العربية ستقود معركة التحرير، تحرير ذاتها من الاستعمار الجديد القادم و تحرير الجولان وفلسطين. انطلاقاً من سورية ولبنان والأردن إلى مصر وتونس والعراق وحتى المغرب العربي بدأ يعي هذه المعادلة ويستنفر ليغيِّر بوصلة " الحرب الخدعة " على سورية وعلى غيرها من البلاد العربية ، ويحوِّل "البوصلة المزيفة " إلى بوصلة حقيقية تثمر وتنتصر لتعيد الحق لأصحابه ولحسم القضية الفلسطينية دون مساومة. وهذا قدر الشعوب العربية أن ترفض مايُرسَم لها من مشاريع استعمارية جديدة و( فوضات هدّامة) لاتليق بطموحات الشعوب العربية التي سعت منذ البداية إلى تحقيق حلمها في التحرر من الظلم والجهل والتخلف والفساد.
* هل ترين أن المرأة العربية تحقق تقدماً أم تتراجعاً وخاصة فى مجالات حقوق المرأة؟
المرأة العربية تحقق تقدُّماً في مجالات حقوق المرأة. هي تكافح لتثبت ذاتها وجدارتها على كافة الأصعدة. هناك أسماء لامعة لنساء وزيرات في عالمنا العربي وأعضاء في البرلمانات وسيدات أعمال ونساء عاملات وأديبات وصحفيات وأستاذات جامعيات وطبيبات ومهندسات ومحاميات وإعلاميات... تعملن بجد لتثبتن أنَّ المرأة العربية لاتقف إلى جانب الرجل فحسب، بل يقف الرجل إلى جانبها أيضاً كي تصل إلى هذه الأمكنة عن جَدارة. وهذا دليل على تطوُّر في عالمنا العربي، ولكن للأسف، ثمة قوى ظلاميَّة رجعية عاودت محاولاتها لقمع حرية المرأة وحركتها وحريتها في القول والفعل، وسلبها حقوقها التي تحقق كرامتها في العيش، عاودت لتحاول أن تهدِّد وجودها الانساني لتعود إلى عصور الحريم والجواري. وهذا جزء من عبودية الرجل قبل أن يكون عبودية المرأة. حيث يتم اللعب على عقول بعض الرجال السذَّج ، وبمغريات كثيرة لتأطير المرأة وتحويلها إلى سلعة. هذه القوى الرجعية ستندحر شيئاً فشيئاً بجهود الجيل الجديد الواعي المثقف الطَّموح لأنه يرفض إلا أن يندفع بقوَّة لتحقيق طموحاته والسير إلى الأمام.
* ماهي آخر مشاريعك الأدبية الجديدة؟
مجموعتي الشِّعرية السابعة هي تحت الطبع الآن بعنوان: ( فراشةٌ في مَدار الضوء) وأيضاً أنجزت مجموعة شعرية للأطفال أصبحت جاهزة للطبع.
السيرة الذاتية للكاتبة إباء إسماعيل:
السيرة الذاتية
إباء اسماعيل- شاعرة ومترجمة
- مواليد حلب/ سوريا 9 أيار 1962
- 1984 المشاركة في مهرجان الأدباء الشباب تحت رعاية إتحاد الطلبة في سورية
- 1985 – 1986 المشاركة في مهرجان الأدباء الشباب تحت رعاية إتحاد الكتاب العرب
- 1985 إجازة في الأدب الأنكليزي من جامعة تشرين السورية
-1986 سفر إلى الولايات المتحدة والإقامة
1995 دراسات عليا من جامعة إيسترن ميشغن الأمريكية (E.M.U)
- 1999 صدرت مجموعتها الشعرية الأولى (خيول الضوء والغربة) عن وزارة الثقافة السورية
- 2000 شهادة تكريم من نادي بنت جبيل الثقافي الاجتماعي ديترويت ميشغن/ الولايات المتحدة.
-2001 صدرت مجموعتها الشعرية الثانية (أغنيات الروح) عن إتحادالكتاب العرب
- 2004 المشاركة في أنثولوجيا ( الأنثوغرام بويم) ، والذي يتضمن لوحات للفنانة التشكيلية البريطانية ماري بلانت وقصائد لشعراء العالم بلغاتهم الأم ، وذلك ضمن معرض أقيم في قبرص شهر آب 2004 .
- 2005 صدرت مجموعتها الشعرية الثالثة (ضوء بلادي) للأطفال عن إتحاد الكتّاب العرب
- 2005 مترجِمة مع مترجمين آخرين لأنثولوجيا( الأدب العربي الأمريكي المعاصر) تحت إشراف وترجمة د. لطفي حداد عن دار صادر للطباعة والنشر- بيروت
-2006 شهادة تكريم من الجمعية الدولية للمترجمين العرب
- 2007 صدرت مجموعتها الشعرية الرابعة ( اشتعالات مغترِبة) عن دار المرساة / سوريا.
- رئيسة تحرير مجلة صفحات الصادرة عن رابطة القلم حتى عام 2007
2009 صدرت مجموعتها الشعرية الخامسة ( صحوة النار والياسمين) عن وزارة الثقافة السورية.
2010 – صدرت ترجمتها لمجموعة شعرية للأطفال ( من شرق الموج الأبيض) للشاعر محمد سمير جعارة منشورة باللغتين العربية والانكليزية.
2011 – صدرت مجموعتها الشعرية السادسة للكبار بعنوان :
( أنتَ طفولتي في القصيدة)
2011 – شهادة تقدير من قسم الدراسات الشرق أوسطية في جامعة ميشغن الأمريكية
2011- شهادة تكريم من المركز الثقافي العراقي في واشنطن التابع لوزارة الثقافة العراقية أثناء مهرجان الشعر العراقي الذي عقد في 29-30 تشرين الأول- أكتوبر
لديها مجموعة شعرية ( فراشةٌ في مدار الضوء) تحت الطبع
شاركت في العديد من الأمسيات الأدبية والندوات الثقافية والإعلامية في أمريكا الشمالية باللغتين العربية والإنكليزية, وذلك عبر العديد من المؤسسات الثقافية العربية الأمريكية والجامعات الامريكية : رابطة القلم العربية الأمريكية ، نادي بنت جبيل الثقافي الأجتماعي ،آكسس , البيت العربي الثقافي ، منظمة أدباء بلا حدود ، إتحاد شعراء أمريكا اللاتينية ، إتحاد كتّاب تركيا ، جامعة ديترويت ميرسي ، جامعة ميشغن و سكول كرافت كميونيتي كوليدج وغيرها...
* تدخل تجربتها الشعريّة في أنثولوجيات متعددة قام بها الباحثون : رئيس مؤسسة الشرق الثقافية الأديب والباحث اللبناني نخلة بدر، في أنثولوجيا (شعراء معاصرون عرب أمريكيون). وأنثولوجيا أخرى ( الشعر العربي المعاصر) للشاعر والباحث اللبناني د. قيصر عفيف رئيس تحرير مجلة الحركة الشعرية ، الأديب والباحث السوري د. لطفي حداد، في (أنثولوجيا الأدب العربي المهجري المعاصِر) . والأديبة المغربية د. لطيفة حليم من جامعة محمد الخامس في المغرب، في أنثولوجيا (شاعرات مابعد جبران) والذي كان موضوع أطروحتها للدكتوراة.
و الباحثة الأمريكية جيسيكا نيومان بالتعاون مع جامعة كولورادو الأمريكية.
* بدأت الباحثة الأستاذة الجامعيّة د. لطيفة حليم بوضع نماذج من تجربتها الشعرية ضمن المنهاج الدراسي لطلاب الأدب العربي في جامعة محمد الخامس في الرّياط/المغرب منذ عام 2004 .
ُترجمت العديد من قصائدها إلى اللغات الانكليزية والبلغارية والتركية.*


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.