بين أحضانِ الفرارْ

حيثُ أنا أنتْ
نجمٌ في المساءْ
حلواً كإغماءْ
كقُبلةِ ماءْ
في الطيبِ والأنداءْ
تَحتضنُ الأرضَ والسماءْ
من فوق أغطيةِ الخريفْ
من جُدبٍ وريفْ
ومنْ جسورِ
تائهاتْ
مجبولُ من لهيبْ
بخافقٍ لا يغيبْ
مع النجومِ
الآفلاْتْ
تَركضُ كالقرارْ
بين أحضانِ الفرارْ
والدروبِ
المُشتهاةْ
حيثُ أنتَ أنا
بثغركَ العفوي
بشفاهكَ
الظمًَّاءْ
وفُضَّةِ الضوضاءْ
بانتشاء الروح
لحظةَ
إستثناء
كالزَّهرةَ الخَرساءْ
بوجهِ الإنتماءْ
كغيمةٍ ملقاةْ
من خمسِ شهقاتْ
بالأسى المُريبْ
تبحثُ عن حبيبْ
باتَ في شذَى
أبياتْ
حيثُ أنا أنْتْ
مصقولٌ من ذهبِ الأُمراءْ
من ثَرثرةِ الشعراءْ
بِكلَّ الخمرٍ النابتِ في
الهجاءْ
على الأوراقِ الموشوحةُ
الحمراءْ
البرَّاقةِ الصفحاتْ
تحملُ الشوقَ
الخَصيبْ
والصمتْ المُمِلْ
الرتيبْ
كسَحابةْ الغُبارْ
كالتيهِ في البِحارْ
واخيلةُ الصَلاةْ
حيثُ أنا أنتْ
تتنفُس الأضواءْ
في ظِلالِ الماءْ
والخضراءْ
مثلً جنة بيضاء
تناظرُ العلاءْ
حُسناً على إستحياء
بالامبالاةْ
بذاكَ العالمْ الغريبْ
بمُدنْ القِسْمَةِ
والنصيبْ
لخَلقِ الحياةْ
كالمرآةْ
تصفعُ الأقدارْ
كي لا تٌهْدرْ الأعمارْ
كغاباتْ
حيثُ أنت أنا
رائع الإصغاءْ
تخترقُ الدماءْ باللونٍ
والايحاءْ
وكل ما هو آتْ
خَلطُ من فوحٍ وطيبْ
كالحلم لا تغيبْ
من مذكراتْ
حيثُ أنتَ أنا
أنا بأختصارْ
تولِدْ العشَقَ
الذي تَختارْ
على وهجِ العناْق
الحارْ
والتَنهَّداتْ
وكوكبٌ ومدارْ
كلآلىَءالبحارْ
وكالنجم كالأماني
كطلعةِ النهارْ
لِنرفَعَ السِتارْ
بينَ البَدرِ والظُلماْتْ
عن الحُروفِ
الظامئاتْ