د. محمد المقريف ود.صابر فى جوله تفقديه للجناح الليبى بمعرض القاهرة الدولى للكتاب عرب: انتقال معرض القاهرة الدولى للكتاب لمدة عامين إلى مكان آخر قام د. محمد يوسف المقريف رئيس المؤتمرالوطنى العام فى ليبيا ويرافقه د.محمد صابر عرب وزير الثقافه المصرى ,الحبيب الامين وزير الثقافه والمجتمع المدنى فى ليبيا بجوله تفقديه للجناح الليبى فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته ال44 التى انطلقت فعالياته مساء الأربعاء والذى يستمر حتى 5 فبراير المقبل, وتحل ليبيا كضيف شرف المعرض هذا العام ضمن الاحتفال بثورات الربيع العربى بعد استضافه تونس فى العام الماضى, حيث تفقدوا أروقه الجناح الليبى الذى شارك فيه 250 مثقفاً وكاتباً ومبدعاً ومفكراً ليبيا وأكثر من 40 ناشراً ليبياً يمثلون الجامعات ومراكز بحثية وعلمية ومؤسسات ومراكز ثقافية ودور النشر الخاصة ومكتبات ثقافية, بالإضافة لجمعية الدعوة الإسلاميه ومطبوعات وزارة الثقافة والمجتمع الليبى ومطبوعات هيئة تشجيع ودعم الصحافة , بحضور د. أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب, على عوين رئيس اتحاد الناشريين الليبين, ادريس المسمارى رئيس اللجنه العليا المشرفه على مشاركه ليبيا فى المعرض ,بالاضافه لنخبه من كبار المثقفين والاعلاميين والصحفيين, شهد المعرض تزاحم كبير. أعقب ذلك مؤتمرا صحفيا ,عبر د.محمد يوسف المقريف عن مدى سعادته بهذا العُرس الثقافى والمعرفى وبزيارته لمعرض القاهرة الدولى للكتاب ,وأنه حلقة من حلقات خدمة المعرفة والعلم والكلمة وستظل كلمة أقرأوالعلم والمعرفة هى المفتاح الحقيقى لاى نهضة أوتقدم ,مشيرا بإنه من خلال مشاهداته ومتابعاته طوال سنوات عمره بأن العالم العربى يعانى من فجوتين أو هويتين خطرتين الاولى بين صانع القرار الحاكم والنخُب المفكرة المثقفة والثانية بين النخُب والمواطن العام ,مضيفا بأنه من حقنا أن نتفاءل ونحن مقبلون على نهضة قوية ما دُمنا قادرين على بذل الجهد الدءوب المتواصل من أجل الوصول الى تحقيق أهدافنا ورؤية أخطاءنا وتصحيحها ,مشيرا بأنه عندما كان معارضا ولاسباب كثيرة لم يتمكن من زيارة المعرض ,لكن كتبه لم تُمنع من ان تصل الى مصر ومعرض الكتاب ,وقال ؛اليوم وبفضل الله شاء القدر أن ازور هذا المعرض وأشهد هذا العرس الثقافى ,وأكد بأن المؤتمر الوطنى الليبى العام لم يبخل على المعرفة والثقافة وخدماتها بأى دعم مادى أو مساندة حكومية أو خاصة ,وأن الدولة الليبية معنية بملاحقة رجال النظام الليبى السابق ومطالبة الدول التى تأويهم بأن تُسلمهم الى ليبيا ,وأن الحكومة الحالية تتواصل مع دول أخرى وأولهم مصر ,وضمانا لحقوق الكاتب الليبى والاعلامى لابد أن تتم العملية الدستورية بشكل يضمن أن يحوز هذا الدستور رضا الامة ويجسد تطلعاته بكل مكوناته ويحقق مصالحه بما يليق بها من إهتمام وإتقان ,كما أكد على تناوله للملف الامنى فى هذه الزيارة. ورحب صابر عرب بفخامه الرئيس د.محمد المقريف النموذج العربى والمثقف والسياسى الوطنى الذى يتولى المسؤليه فى لحظه تاريخيه من لحظات تاريخ هذا الوطن الليبى وهو قادر على اداره هذه المرحله الانتقاليه من التحول الديمقراطى رغم صعوبتها , اعتقد ان كل شعوب العالم العربى وكل المصريين يتطلعون الى ليبيا الجديده الشقيقه الخارجه من محنه كبيره لتبنى دوله وطنيه ديمقراطيه حديثه تقوم على العداله والحقوق والمساواه لجميع الليبين ,مشيرا بانه منذ الدوره الاولى لمعرض الكتاب عام 1969 لم يشاهد هذه المشاعر الجياشه والروح الوطنيه والانسانيه بين المصريين والدول المشاركه , متمنيا ان يكون هذا المعرض بدايه للتعاون بين الشعبين وان يحقق الليبيون فى ثورتهم الرائده التى افرجت ليبيا الى رحابه وروح جديده ,امالهم فى المستقبل مع ما يتناسب من التضحيات, مؤكدا ان المعرض هذا العام يشهد ابداعات وكتابات وشعرا ونثرا وتحليلا وسياسه ليس فى مصر فقط ولكن فى ليبيا وتونس وكل البلاد العربيه ,ثورات الربيع العربى تبدو فى جوانب متعدده منها الاصدارات الجديده التى تتناول وتحلل سياسيا واجتماعيا. كما يوجد كُتاب جُدد كتبوا وأرخوا ووثقوا وحللوا الثورة, لم تكن هناك عقبات تحول دون التواصل فى كل المجالات الثقافية والنشر والأعمال الفنية والندوات والمؤتمرات والترجمة والتوثيق, وأضاف أن أهم ما يميز هذا المعرض هو البهجه الواضحه فى الكتابات الجديدة والشعور باننا مُقدمون على استعاده حريتنا وان نكتُب ونتكلم بحرية, وأشار إلى أنه توجد رؤية جديدة لتطوير المعرض من حيث البنية والشكل والمضمون ومن الممكن أن ينتقل لمدة عامين فى مكان آخر إلى أن يحدث التطوير فى هذا المكان, فالرسالة التى أوجها إلى الشعوب لا يمكن أن نصل إلى نتيجة إلا من خلال الحوار على ما نحن متفقون عليه ونتفاوض على ما نحن مختلفون بشأنه, فالتصادم يضر بالشأن الوطنى والمصلحة المصرية والاقتصاد المصرى والأمن القومى المصرى, مؤكداً بأنه لا توجد محاذير على أى منفذ من المنافذ ولم نعُد فى زمن المصادرة للكتب. وعبر د. الحبيب الأمين عن مدى سعادته بمشاركة ليبيا فى معرض القاهرة الدولى للكتاب هذا العام وحيا جهود السادة من وزارة الثقافة والحكومة المصرية والمؤسسات الثقافية والرسمية والمثقفين والأدباء والكُتاب المصريين الذين ساندوا ذلك, مشيراً بأنه فى دورة الكاتب والكتاب الليبى فى ليبيا الجديدة وبعد التخلص من الثقافة الحكومية والأيدلوجيا الواعدة, لا توجد اى توجهات لفرض الوصايا على المثقف والكتاب والكاتب واعتبر ان الثقافه والمثقف لها دورا كبيرا فى بناء ليبيا الجديدة بعد أن كان يعانى من وطأة وجبروت وهيمنة الدولة الفوضوية, فهو الآن فى دولة ليبيا الحرة وركن من أركان بناءها وتفعيل دور المثقف وإعادة مؤسسة الحراك الثقافى الليبيى بين المثقف والدولة وليس كما كان يقال المثقف الخاضع للسلطة, وأشار إلى وجود بعض المثقفين الليبين الذين كانوا سجناء الرأى فى المعرض, فهم الآن ينعمون بالحرية ولا وصايه على النصوص والعناوين. وقال نحن كوزارة معنيين بخدمة الثقافة وتيسير وتأسيس الفضاءات الثقافية وتوفير الأدوات الثقافية, فهذا المحفل يوفر فرصة لقراءة الثقافة والتراث والآداب والفنون الليبية بعد أن كان موجه لخدمة العمل الوطنى فى الاتجاه السياسى, متمنياً أن يعمل الجميع معا سواء كان وزيراً أو من يأتى بعده, على أن تكون للثقافة قدرها والمثقف احترامه وكرامته وان يتمسك بحريته ويدعم بناء الدولة التى يستظل بنعيمها وخيرها وامنها. ومن جانبه أشار الدكتور أحمد مجاهد الى ان عدد المشاركين فى هذا المعرض ربما يقل عن العام الماضى بنسبة أو بعدد من 18-20 ناشر ولكن مساحة المعرض تزيد عن 4000 م وهذا يدل على أن بعض الناشرين لم يحضروا لظروف خاصة ولكن توجد كتبهم مع ناشريين آخريين بدليل كبر المساحة, متمنياً أن يستمر ويكتمل المعرض كما هو مخطط له, ومكان يكون أكثر رحابه وأناقة وتكنولوجيا وهذا ما سيتم تفعيله فى السنوات المقبلة. وأختتمت الجولة بزيارة قاعة العرض الرئيسية وجناح الهيئه المصرية العامة للكتاب.