تحت رعاية الفنان ا.د. صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية، تستضيف قاعة الباب بمتحف الفن المصري الحديث ندوة فنية هامة يُشارك بها الفنان والناقد د. ياسر منجي والناقدة د. هبة الهواري والناقد الفني محمد كمال وذلك فى تمام الساعة السادسة من مساء يوم الأربعاء 23 يناير 2013م. تدور الندوة حول معرض الفنان د. رضا عبدالرحمن "أنا فى الثورة" وتجربته الثرية التي قدمها وسط أعمال المعرض، حيث يتناول المشاركون بتقديم رؤيتهم لهذه التجربة كل من وجهة نظره ثم يفتح الحوار مع جميع الحضور لمزيد من التفاعل وإلقاء الضوء على هذه التجربة وهذا المعرض المتميز والذي نال إعجاب وإستحسان جميع المعنيين من فنانين ونقاد وجمهور، وذلك من خلال أمسية فنية هادفة إلى تقديم وشرح رؤية الفنان الإبداعية في صورة بسيطة للمُتلقي. جدير بالذكر أن معرض "أنا في الثورة" للفنان د. رضا عبدالرحمن أُفتتح في 10 يناير الجاري ويستمر حتى 24 من نفس الشهر، ويضم مجموعة متميزة من أعمال الفنان في مجال التصوير، قدم خلالها تجربة فنية جديدة بتقمصه أرواح الشهداء في رسالة وفاء وتقدير لأرواحهم الطاهرة، فجاءت لوحاته خارج إطار الرؤى التقليدية، فطاره نجده في صورة خالد سعيد وأخرى في صورة مُصاب الثورة، وتراه الشيخ عماد وفي نفس الوقت تراه مينا دانيال، تُشاهده فناناً شهيداً في "بسيوني" وتُشاهده سلفي، يُجسد الشخصية المصرية في "أنا الجنوبي"، يقاوم الطغيان بكافة أشكاله في "لا للفاشية" ولم يفوته وسط كل هذا أن يُسجل ويوثق أهم تواريخ ومحطات ثورة 25 يناير في عددٍ من لوحاته الرائعة. وقد وصفه د. صلاح المليجي بقوله : "إستطاع رضا عبدالرحمن أن يُصبغ على أعماله شخصيته كإنسان مصري أصيل يؤمن بعظمة الشخصية المصرية التي أنتجت حضارة شهدت لها البشرية بريادتها وتفردها .. وفي كل معرض له يُظهر لنا "رضا" جانباً جديداً من شخصيته الفنية التي هي شخصية لها جذورها الثابتة لعلاقتها الوثيقة بالأرض إنعكست على شخصياته ومواضيعه فلا إنفصام فيها أو بينها فجميعها تربطها روابط الهوية والأصالة والتاريخ".