أعلنت مبادرات ضد التحرش استمرارها الاعتصام بميدان التحرير لحماية النساء من التحرش والانتهاكات التي يمكن أن تتعرض لها في داخل ميدان أو في الشوارع المؤدية له. ورفعت مبادرات "قوة ضد التحرش"، و"فؤادة ووتش"، و"شفت تحرش"، و"نفسي"، و"بهية مصر" شعار "قوة ضد التحرش" من أجل ميدان آمن للجميع، معلنين استمرار حملاتهم في كل ميادين مصر لوقف الاعتداءات الجنسية والتحرش ضد النساء، وقالوا "مش هنتنازل عن حقنا في الشارع في كل ميادين مصر". وقال بيان مشترك لمبادرات قوة ضد التحرش إن الاعتصامات والتظاهرات السابقة أدت الى زيادة في حالات التحرش والانتهاك الجماعي الذي تتعرض له النساء، مشيرا الى وصول الأمر الى التحرش الجماعي. وأضاف البيان "مع تزايد الاعتداءات الجنسية في التظاهرات قررنا عمل مجموعات تدخل سريع لإنقاذ وحماية الفتيات من التحرش". وتتكون مجموعة الإنقاذ السريع من عدد من الناشطين والناشطات غير المنتمين لأي حزب أو جهة سياسية أو منظمة تعتمد بالأساس على المتطوعين للتصدي للاعتداءات المتكررة وإنقاذ النساء بشكل فعال وسريع من التحرش. وقال فتحي فريد منسق مبادرة "فؤادة ووتش" "التحرش أصبح سلوكا منظما داخل الميدان الهدف منه الاعتداء على النساء ووقف اندماجهن في المجال العام"، مشيرا الى ارتفاع معدلات التحرش في أيام المليونيات بالتحديد وقت انعقاد المنصات وأثناء التزاحم حولها. ويؤكد فريد أن ميدان التحرير آمن بفضل شباب المتطوعين الذين اكتسبوا خبرة كبيرة في التعامل مع المتحرشين في الميدان، موضحا أن فرق الإنقاذ السريع تقوم بالتدخل لإنقاذ الفتيات من التحرش وحمايتهن، وتقديم المساعدات الطبية لهن إذا لزم الأمر. وأشار فريد الى محاولة متحرشين الاعتداء على شباب الحملة وخرق صفوفها الداخلية بهدف تفريقهم ومنعهم من أداء عملهم بحماية الفتيات والسيدات. وقالت بوسي إحدى المعتصمات بميدان التحرير "تعرضت للتحرش داخل الميدان من قبل لكن هذا لم يمنعني من النزول"، مشيرة الى قيامها بمواجهة هذه الظاهرة من خلال عدم الاستسلام والعزلة داخل المنزل. وأضافت بوسي أن التحرش ظاهرة موجودة في كل الأماكن العامة والشوارع وأحيانا في العمل، ودعت الفتيات الى مواجهة التحرشات وتحرير محاضر للمتحرشين، مطالبة بتغير الثقافة السلبية السائدة تجاه قضية مثل التحرش والهروب من مواجهتها. وقالت جانيت عبد العليم عضو مبادرة شفت تحرش "قررنا نفعل مبادرة شفت تحرش بعد زيادة التحرشات داخل الميدان"، مشيرة الى قيام المبادرة بتوعية الفتيات داخل الميدان في حالة تعرضها للتحرش والتوجه لخيمة فؤادة ووتش أو مبادرة ضد التحرش. وأكدت جانيت أن المتحرشين يتم تسليمهم لمركز الشرطة ويتم تحرير محاضر لهم بالواقعة إذا أبدت الفتيات رغبتهن في ذلك، مشيرة الى عمل محضرين فقط حتى الأن. وترى هبة صالح أن الميدان والتظاهرات لم تعد آمنة مشيرة الى أنها تتراجع وتترك الميدان بمجرد أن تسمع عن حالة تحرش، وقالت "أخشى أن أتعرض لمثل هذه الحالات ولا أتمكن من مواجهة ذلك في ظل الزحام وكثرة أعداد المتحرشين". وترفض رانيا محاولات إشاعة الذعر من التحرشات بهدف إقصاء النساء ومنعهن من المشاركة، قائلة "مش هنسكت تاني"، مشيرة الى أنها لن تكون سلبية في مواجهة التحرش في ميدان التحرير والتظاهرات الشوارع والأماكن العامة. وترى راجية عمران الناشطة الحقوقية وعضو مبادرة ضد التحرش أن ظاهرة التحرش أصبحت واضحة في الشهور الأخيرة وتكثر في الشوارع المؤدية لميدان التحرير، مشيرة الى أن هناك حالات فردية وهناك حالات جماعية منظمة لم يتضح الهدف منها. وقالت "تم تسليم عدد كبير من الحالات الى قسم الشرطة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدها"، موضحة أنه لا يوجد قانون يجرم التحرش ويضمن حق المتحرش بها. المصدر : أصوات مصرية