قالت مبادرة «شفت تحرش»، في تقريرها الثاني الصادر، الأحد، إنها رصدت حالات تحرش بمحجبات على كورنيش النيل، وإن جهود الشرطة للقضاء على هذه الظاهرة كانت فردية ولا تندرج في إطار خطة واضحة من وزارة الداخلية لمواجهة الظاهرة. وقال التقرير إن وزارة الداخلية لم تنجح في إعادة تأهيل قواتها المعنية بتأمين المواطنين في ظل انتشار ظاهرة التحرش، بالرغم من وجود بعض المحاولات الجادة من بعض أفراد الأمن تجاه المتحرشين، إلا إن أغلبها «أفعال الفردية»، مؤكدة تمسكها بكل السبل السلمية في مواجهة الظاهرة، دون الاعتداء على المتحرشين. أوضح التقرير الثاني للمبادرة المناهضة للتحرش أن متطوعي المبادرة انقسموا إلى جولتين صباحية ومسائية، لرصد الظاهرة في منطقة وسط البلد بشارع طلعت حرب وميدان عبد المنعم رياض، وكورنيش النيل من ماسبيرو إلى كوبري قصر النيل، وشارع 26 يوليو، حيث شهد منزل كوبرى قصر النيل قيام مجموعة كبيرة من الشباب بالتعرض لفتاتين وقاموا بخلع حجاب إحداهما وملامسة أجزاء من جسد الأخرى. وأضاف: «شهد كورنيش النيل العديد من حوادث التحرش الجماعي، بالقرب من قوات الشرطة ولم تتدخل مطلقا لمنعها أو القبض على المعتدين». وذكر التقرير أن الجولة المسائية خصصها متطوعو الحملة لتوعية المواطنين فى شارع طلعت حرب لمنع ظاهرة التحرش، حيث انتشر متطوعو الحملة بين الناس فى الشارع ولفت زيهم الموحد نظر المواطنين ودفعهم للتجاوب مع الحملة وتبادل الحديث. وقالت ندى عبد الله، عضوة الحملة، إن الأطفال بوجه خاص أبدوا اهتماما بأهداف الحملة، وبعضهم عرض عليها الاشتراك باقى أيام العيد فى الفاعليات التى يتم تنظيمها. وأشار التقرير إلى أن العنف وجرائم التحرش ضد النساء والفتيات في مصر فى ازدياد ملحوظ، وأغلب المجموعات التى تقدم على تلك الممارسات صبية تتراوح أعمارهم ما بين أقل من 10 سنوات وحتى أقل من 20. يذكر أن غرفة عمليات مبادرة «شفت تحرش»، التي أسسها مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية «أكت»، ومؤسسة «هي»، ومبادرة «فؤادة ووتش»، ومبادرة «اتكسفوا»، ومبادرة «شارع واعي»، ومبادرة «من غير (ة) المربوطة البلد مش مظبوطة». تواجدت في مركز أبجدية الثقافى بوسط البلد، لقربه من أماكن رصد وقائع التحرش، التي توزعت إلى 5 مجموعات رئيسية كل مجموعة مكونة من فردين، بالإضافه إلى 4 متطوعين لإدارة غرفة العمليات والمتابعة، بالإضافة إلى متطوعين يقومون بالطواف على المجموعات في أماكن تواجدهم للدعم.