ها هو بحر الحزن يغرقك والرياح تلوح لك بأذرعها الشفافة الساخرة رافعة لك راية النسيان والطيور تغني بأصواتها المبحوحة على الغصن المؤدي لنهاية ورقة الأخير وهاانا أتامل الموج يغرق وجهك البائس الذي كان يومآ كواكبي ولا اتفوه بشي فقط أبتسم واقنع نفسي بأنك لست أنت الذي احببته وأنك ابعد مما توهمت قل لي ماذا تحاول ان تحلم الآن وانت تحصي أمام مرآتك تجاعيد وجهك ورماد شعرك بأوهامه البيض والنظرة الشاحبة ماذا تبقى لك من العمر يا صديقي كمشة من عمر وكومة من كلمات بالية ستملأ بها فمك وتمضي تثرثر في المقاهي عن الحب والحلم والسفر وعن كتبك ودفاترك المدرسية الممزقة أو عن عدد أسماء النساء التي أحببت فما الذي ترتجيه بعد ابها الرجل الفوضوي الهش الذي حاولت عبثا" ترتيب قلبه وثيابه وعقله وكتبت إسمه متباهية فوق الاوراق مووايل أغاني وحروب وحقائب سفر وطوابع ودخان سجائر ومجاعات. كم هو قاس وجعي بك . (الشاعرة ناديا رمال)