عد الشعور بالتحسن التدريجى فى الرؤية، وانتظارا للموعد القادم نهاية أكتوبر لإجراء أشعة جديدة على قاع العين؛ تأملت فترة المرض؛ فخالجنى شعور غالب، بأن ما عانيته لم يكن مرضا عضويا فحسب؛ وإنما هو قريب جدا مما جاء فى المقطع الختامى فى ديوانى الأخير:- إن الذى بِىَ: فوقَ ما يَشكو الضَّريرُ مِن الضَّرارةِ! ................ ليس ما بِى مِن حكايةِ: شكلِ جِسمِ الفيلِ بينَ جَماعةِ العُمْيانِ.. بلْ مِن صحَّةِ البصَرِ التى: يَغتالُها مرَضُ البَصيرَةِ! مِن مُناوَأةِ الكِرامِ الكاتبِينَ.. ومِن مُكافأةِ الجناةِعلى الجَريرَةِ! .......... مِن عدُوٍّ إذْ يرانا.. لا نَراهُ! أتَى يُلوِّحُ بالأداةِ.. وفى الغَداةِ يُرِيقُ مُهْجتَنا بِوخْزةِ شوْكَةِ العَدمِ المُبِيرةِ! ............... مِن ظُهورِ الحاجِبِ الغيْبِىِّ فوقَ المَسرَحِ الكوْنِىِّ.. يَتلُو آيةَ النُّعْيانِ.. ثُم يَصيحُ: آنَ أوانُ إسْدالِ السِّتارةِ! * من ديوانى الأخير (ما كان فى الإمكان.. كان)