لايخفى علينا بأننا نعاني من سلوكيات ربما تكون دخيلة على مجتمعنا العربي بصفة عامة والمصري بصفة خاصة أقول المجتمع المصري بصفة خاصة لأنه يعتبر بؤرة الأنطلاق للنبع الصافي المتدفق بجميع المجالات الثقافية والأجتماعية والعلمية وحضارياً للعالم أجمع لقد صدق من قال إنها أم الدنيا ولكن لكل قاعدة شواذ بمعنى لكل شىء ساكن وهادىء رواسب كما لو كانت مصر بحرية صافية وعندما يعبث بأصولها وبقاعها تتحرك رواسب أنها موجودة ولكن يتجنبها المجتمع وينبذها وينفرها لذلك سميت هذه الأشياء بالرواسب فحينما نجد أفلام هابطة وحينما نجد العري وحينما نجد ألفاظ جارحة وخادشة للحياء تذاع على مرآى ومسمع من الكبير والصغير ونقول ثقافة ونقول حرية ونقول أبداع وحينما نرى محطاتنا الفضائية والسينما الهابطة والكليبات الخليعة تتحرك الرواسب وتطفوا على سطح المجتمع ويؤسفني بأنها تطغي على الكبير والصغير نعم مازال ينفرها البعض منمن هم مازالوا يتمسكون بالعادات والتقاليد والترابط الفكري والمجتمعي داخل مجتمعنا ومن الشق الأخر يتأثر بها الكثير ويؤسفني بصرف النظر عن كون الصغار والمراهقين ربما نلتمس لهم العذر لعدم المتابعة والنصح ولكن هل نلتمس العذر للمثقفين أيضاً هل نلتمس العذر لمن يلقبون بالصفوة أم أنهم يتخذونها موضة ويتشدقون بالألفاظ كما لو كانوا يتباهون بها ربما أو يكون يتلفظون بها من باب السخرية والفراغ الذهني أو ربما تكون أو يكون لهم غاية لانعرفها ولا يعلمها إلا الله . أو يكون لهم أنعكاسات فكرية والخلط مابين خصوصياتهم ومخاطبه أعمالهم فمن هنا أدخل بصلب موضوعي ألا وهو وزارة الخارجية ومنما يؤسفني القول بأنها وزارة تتصف من المفترض بالشفافية والتلقائية بمعايير لغوية حساسة لايختلف عليها أثنين . زمان كنا نصف من يتكلم بصورة جميلة ومهذبة كنا نقول ماشاء الله ده دبلوماسي بمعنى يتمتع بالفصاحة وترتيب المعاني وأقصر طريق لوصول المعلومة يؤسفني بأن هذه الجهه أو المؤسسة الأن لاتجد طريق لتوصيل المعلومة أو شرحها إلا بالأستعانة برواسب الفكر اللغوي واللغة المنحطة التى لاتمث للدبلوماسية بأي صلة لامن قريب أو من بعيد سمعنا فيما مضى عن دبلوماسي يشبه العلاقة بين مصر وبريطانيا بالزواج الكاثوليكي الذى لا طلاق فية قالها . أمين عثمان وزير المالية فى الزمن الماضي . ولكنه كان زمن بالماضي بالأربعينات كانت فيه مصر لاتملك زمام أمورها أما الأن ونحن بالقرن الواحد والعشرون ومصر فيه دولة ذات سيادة وقوة وشأن وتصارع الند بالند للدول الكبرى يأتي وزير خارجيتها الذى يدعى نبيل فهمي ويتلفظ ويشبه العلاقة بين مصر وأمريكا بظل الأحداث الجارية بوصف العلاقة بين مصر وأمريكا بأنه زواج شرعي وليست مجرد نزوة لست أدري أأنقرض قاموس اللغويات بوزارة الخارجية ولم يجد غير هذا التشبية الذي إن دل فيدل على مدى الأنحطاط الفكري والتسمم بمسميات لاتغني ولا تسمن من فكرعقيم أم أننا نتباهى بكلمات ( نتسكع ) بها لكي نلفت بها أستعطاف الغير أم أنها نزوات تكمن بالعقل الباطن للوزير ويترجمها ويفقد سيطرتة بالتفريق بين الحياة الخاصة ولغة مخاطبه الشعوب أم مصر أصبحت مجرد أمرأة مطيعة ليست منمن تختلق المشاكل الزوجية وتستعطف زوجها على حد التفكير العقيم من قِبل وزير خارجيتنا . الغريب نجد أعذار أقبح من أفعال يأتي لنا (البيه) السفير بدر عبد العاطي المتحدث الرسمي بأسم وزارة الخارجية ويقول بأنها أخطاء ترجمة . خلاص أنقرض مثقفين مصر وكل من إشمئز لهذه المسميات لايعرف شىء عن الأنجليزية الفصحى وأصحاب المعالي والسمو هم فقط من يتكلمون الأنجليزية وباقي شعب مصر يتلفظون ويتصفون بالأمية . فهل هذا من باب النفاق أو المحسوبيات أو المجاملة أو العهن الراسخ بنفوسنا أم أنهم لايعرفون معنى الرجولة ولن تمر عليهم شهامة وكبرياء وشموخ المصريين . ويأتينا رئيس جبهة الضمير ويصف أستخدام الألفاظ لوزير الخارجية نبيل فهمي في وصف العلاقة بين مصر وأمريكا بأنه زواج شرعي وليست مجرد نزوة، ((تعبير سياسي)) وأضاف بأن تلك التعبيرات والتشبيهات متداولة جدا في أمريكا، ومباح استخدامها من قبل السياسيين أما عندنا فنجد غضاضة في استخدامها. (( حلوة أوي مصطلح غضاضة )) عين بالجنة وعين بالنار بمعنى لاأحبك ولا أقدر على بعدك . طيب لما أحنا بنعرف أصول الفقه واللغة لماذا لانجد مصطلحات أخرى للتعبير فيما يتعلق بالوصول لغايتنا . ومن ثم بشق أخر يصف زيارة فهمي بأنها فاشلة ولم تأت بأي نتيجة جديدة، موضحا أن علاقة أمريكا بنا كانت محددة منذ وصف ما حدث في مصر بأنه انقلاب ونحن لا نحتاج دعمًا من دولة ليس لديها "أخلاق أو معايير إنسانية ترك الحمار وتمسك بالبردعة وأسف باللفظ وألتمسولي المعذرة بالتشبية البلدي . ياسادة ياكرام بظل المرحلة الدقيقة التى تمر بها البلاد وإيماناً منا بالمسئولية الوطنية التى نتشاركها قيادةً وحكومةً وشعباً تتطلب من كل منا أداء واجبه بكفاءة عالية وجدية وإخلاص، وفقاً للتقاليد العريقة المتوارثة على مدار السنين ونظراً ولطبيعة التحديات التى تواجهها البلاد فى هذه الظروف الدقيقة، أن نبدي أفضل مافي جعبتنا من معايير لغيوية لنثبت للعالم بأننا مصريين نتميز بمستوانا الراقي وليس المتدني وكل هذا سيصب بكفه ميزان مصرنا الحبيبة ولحماية مصالحنا والبعد كل البعد عن الأنحرافات التى تصب بمستنقع الفرقة والتشتت ومصر لاتستحق هذا وبالأخص فى ظل هذه المخاطر الجسام التى تتعرض لها البلاد نأمل أن نرتقي بمصرنا والكل يعمل بمدى جهده وبقدر أستعداده وبحدود طاقتة أسأل الله أن يجنبنا الفتن ماظهر منها وما بطن وينظف مصر من شوائب الرواسب التى تتشبث بمستقبلنا وتتعلق بمصير تقدمنا وكلمة أخيرة أأمل أن نرتقي ونرجع لماضينا وعاداتنا وتقاليدنا وياريت يكون فى أعادة تأهيل وكورسات لوزرائنا الموقرين فى مخاطبة العالم بلغة مصر مصر أم الدنيا ..... مواطن مصري