عمرو درويش: موازنة 2025 الأضخم في تاريخ الدولة المصرية    تأييد حبس مدير حملة أحمد طنطاوي سنة في قضية تزوير توكيلات الانتخابات الرئاسية    صور.. وكيل "أوقاف الفيوم" يستقبل وفد الكنيسة الأرثوذكسية للتهنئة بعيد الأضحى    جامعة بني سويف في المركز 944 عالمياً والعاشر محلياً طبقاً لتصنيف RUR    وزير التعليم العالي: الجامعات الأهلية تمتلك زخمًا من الخبرات الأكاديمية    رئيس جامعة طنطا يتفقد الامتحانات بمركز الاختبارات الإلكترونية بالمجمع الطبي    مركز طبي ومزرعة بحثية.. رئيس جامعة الإسكندرية يتفقد المنشآت الجديدة بفرع تشاد (صور)    استقرار أسعار الذهب في مصر اليوم وتراجع عيار 21 بمقدار 5 جنيهات    «الإحصاء»: توفير 294 ألف وظيفة في القطاعين العام والخاص خلال 2022    الحكومة: مهلة 12 شهرا لمقاولي «الاسكان الاجتماعي» لتسليم المشروعات    البورصة تربح 5 مليارات جنيه في منتصف تعاملات اليوم الإثنين    بقيمة 7 مليارات جنيه.. صرف مستحقات المصدرين المستفيدين من الشريحة الأولى    لليوم الثالث.. التموين تواصل صرف مقررات يونيو والسكر ب 12.60 جنيه    شكري: تشغيل معبر رفح في وجود إدارة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني أمر صعب    قانونية مستقبل وطن: مصر تلعب دورا أساسيا لنشر السلام من خلال سياسة رشيدة    الطيران الإسرائيلي يغير على أطراف بلدة حانين ومرتفع كسارة العروش في جبل الريحان    ألمانيا تستضيف تدريبات جوية لقوات الناتو    فرق الإنقاذ الألمانية تواصل البحث عن رجل إطفاء في عداد المفقودين في الفيضانات    كوريا الجنوبية تعلق اتفاقية خفض التوتر مع نظيرتها الشمالية    الرئيس الأوكراني يوجه الشكر للفلبين لدعم قمة سلام مقبلة في سويسرا    عاجل..مستقبل خوسيلو مع ريال مدريد الموسم المقبل    شوبير: محمد عبد المنعم رفض مد تعاقده مع الأهلي    "أبيض من جوا".. تركي آل الشيخ يوجه رسالة ل أفشة    "ما حدث مصيبة".. تعليق ناري من ميدو على استدعائه للتحقيق لهذا السبب    التشكيل المتوقع لودية ألمانيا وأوكرانيا ضمن استعدادات يورو 2024    حالة الطقس الآن.. ارتفاع الحرارة والعظمى تصل إلى 44 درجة    وظائف للمعلمين في المدارس اليابانية.. اعرف إجراءات التعاقد للمتقدمين    تحرير 111 محضرا في حملات تموينية على الأسواق والمخابز بالمنيا    رئيس بعثة الحج الرسمية: لم تظهر أية أمراض وبائية لجميع الحجاج المصريين    لطلاب الثانوية العامة 2024.. شاهد المراجعة النهائية للجيولوجيا والعلوم البيئية    الحماية المدنية تنقذ مركز شباب المنيب من حريق ضخم    شقيق الفنانة سمية الألفي يكشف تطورات حالتها الصحية بعد حريق منزلها    لماذا رفض الروائى العالمى ماركيز تقديم انتوني كوين لشخصية الكولونيل أورليانو في رواية "100 عام من العزلة"؟ اعرف القصة    صديق سمير صبري: سميرة أحمد كانت تزوره يوميا والراحل كان كريماً للغاية ويفعل الخير بشكل مستمر    بسبب وفاة والدة محمود الليثي.. مطربون أجلوا طرح أغانيهم    هل يجوز للمُضحي حلاقة الشعر وتقليم الأظافر قبل العيد؟.. معلومات مهمة قبل عيد الأضحى    ما عدد تكبيرات عيد الأضحى؟.. 3 أقوال عند الفقهاء اعرفها    وزير الصحة يناقش مع مدير المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض تعزيز التعاون في القطاع الصحي    نقابة الصيادلة بالإسكندرية: توزيع 4 آلاف و853 عبوة دواء خلال 5 قوافل طبية بأحياء المحافظة    علقت نفسها في المروحة.. سيدة تتخلص من حياتها بسوهاج    رئيس جهاز القاهرة الجديدة يتفقد مشروعات «سكن مصر ودار مصر وجنة»    شوبير يكشف مصير ديانج وكريستو فى الانتقالات الصيفية    هل يجوز ذبح الأضحية ثاني يوم العيد؟.. «الإفتاء» توضح المواقيت الصحيحة    النقل تناشد المواطنين المشاركة في التوعية من مخاطر ظاهرة رشق الأطفال للقطارات بالحجارة    المكتب الإعلامى الحكومى بغزة: أكثر من 3500 طفل معرضون للموت بسبب سياسات التجويع    فيلم «التابعي.. أمير الصحافة» على شاشة قناة الوثائقية قريبًا    وزير الصحة: نفذنا 1214 مشروعا قوميا بتكلفة تقترب من 145 مليار جنيه    تحرك من الزمالك للمطالبة بحق رعاية إمام عاشور من الأهلي    أول تعليق من التعليم على زيادة مصروفات المدارس الخاصة بنسبة 100 ٪    شرف عظيم إني شاركت في مسلسل رأفت الهجان..أبرز تصريحات أحمد ماهر في برنامج "واحد من الناس"    كيفية حصول نتيجة الشهادة الإعدادية 2024 بني سويف    محمد الباز ل«بين السطور»: «المتحدة» لديها مهمة في عمق الأمن القومي المصري    وزير الصحة: تكليف مباشر من الرئيس السيسي لعلاج الأشقاء الفلسطينيين    أفشة: كولر خالف وعده لي.. وفايلر أفضل مدرب رأيته في الأهلي    مقتل شخص وإصابة 24 فى إطلاق نار بولاية أوهايو الأمريكية    دعاء في جوف الليل: اللهم افتح علينا من خزائن فضلك ورحمتك ما تثبت به الإيمان في قلوبنا    مصرع 5 أشخاص وإصابة 14 آخرين في حادث تصادم سيارتين بقنا    الإفتاء تكشف عن تحذير النبي من استباحة أعراض الناس: من أشنع الذنوب إثمًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ما أشبه الليلة بالبارحة
نشر في شباب مصر يوم 27 - 04 - 2014

إلى الإخوان ودعاة السلفية والوهابية الذين يحاولون أن يشعلوا الخلافات بين المسلمين والأقباط أقول لهم : الإسلام سوف يتعايش مع المسيحية !! هذه ضرورة !! فالدين لله والوطن للجميع !! ولا احد يملك من مصر أكثر مما يملكه أي مصري آخر !!… أيا كان هذا الآخر !! فهذه بلادنا وسوف تبقى كذلك !! وسوف نبقى عليها ومن اجلها !! هذه حقيقة لا تقبل المناقشة ولا المناقصة ولا المزايدة !!وسوف تبقى المساجد والكنائس !! لان قضيتنا مسلم ومسيحي ليست أن يأسلم المسلم المسيحي أو ينصر المسيحي المسلم !! فالقرآن قال : ( لكم دينكم ولى دين ) .... على كل مصري مخلص أن لا يتنصل من مصريته فالخلافات على أرضنا في نفوسنا !!..... وعود الكبريت الذي يحرق مصنعا ليس صغيرا !! ما دامت له هذه الآثار المروعة !! انه صغير الحجم ولكن النتائج ليست صغيرة !! فلا يصح أن نستهين بالميكروب لأنه ضئيل الحجم … لأنه إذا صار بملايين الملايين فهو وباء قاتل....ولا يغرنك الإخوان المسلمون الذين يرددون مقولة للحافظ بن عساكر "الشافعي المذهب"الذي نشبت بينه وبين الحنابلة خلافات فقهية ،فوجهوا له "إليه سهام نقدهم "فقال لهم "لحوم العلماء مسمومة "فاستخدمها الإخوان في مواجهة كل نقد يوجه لهم ،وسوقوا العبارة على أنها حكم قطعي الدلالة
الأخوان أخطر على الإسلام من أي عدو أخر ... لقد اختار حسن البنا حين كان صبيا ،الطريقة الحصافية الصوفية ،ومن الطرق الصوفية تعلم النظام وأتباع المريد لشيخه ،وأخذ "الصبي حسن البنا وهو في سن المراهقة عهد الطريقة الحصافية على يد شيخها عبد الوهاب الحصافي ،الذي سمح له بعد أخذ العهد بأدوار الحضرة ووظائفها بمسجد التوبة بدمنهور .....ومن شيوخ هذه الطريقة "عرف التنظيم وآلياته والسمع والطاعة والثقة في الشيخ .... وأدرك أن وسيلته في إقامة تنظيم قوي محكم يدين له بالولاء لا تكون إلا بطاعة الأعضاء ،كما يطيع المريد شيخه .... ففي الصوفية يكون المريد بين يدي شيخه كالميت بين يدي من يغسله "....وكذلك الإخوان تجاه مرشدهم !ولهذا يردد الإخوان "أنّ البنا رفض أن يؤلف الكتب لأنه يريد أن يؤلف الرجال "....وبناء الرجال يحتاج إلى شمولية المعرفة ،وليس التخصص ،لهذا كان البنا أخذ من كل علم ما يعينه على بناء الإخوان المسلمين ...فبعد أن التحق بمدرسة دار العلوم "أخذ يجوب أروقة العلماء ويجلس إليهم ويبينهم مشاعره ويحتد على بعضهم أحيانا ويبكي بين أيديهم أحيانا ....ثم كانت العلامة الفارقة في حياة البنا عندما تعرف على الشيخ رشيد رضا والشيخ محب الدين الخطيب ،ومن خلالهما تحدد مسار البنا "....
والمعروف أن رشيد رضا والخطيب صاحب المكتبة السلفية فيما بعد ،شاميان تتلمذا على يد الشيخ محمد عبده ،ثم تحولا نحو الوهابية ،فلقد كان رهان الشيخان على عبد العزيز آل سعود بل والعمل من أجل مشرعه السياسي والفكري من خلال لقائهما به ،بواسطة الشيخ المصري حافظ وهبة ،مستشار الملك عبد العزيز ،وكان هذا الرهان والعمل انقلابا على فكر "أستاذهم الشيخ محمد عبده ومذهبه الحنفي الأشعري "..... ومن خلال الشيخين رضا والخطيب ،تعرف البنا على تجربة آل سعود ومساندة الإخوان الوهابية له ،وأطلع على نظام جيش "الإخوان" ،وهي تسمية الوهابيين ،قبل أن ينقلها حسن البنا ،ويسمي جماعته ب"الإخوان المسلمين".....وإذا كان شعار الوهابيين السيف و "لا إله إلا الله محمد رسول الله "....فقد أصبح شعار الإخوان المسلمين ،السيفين وبينهما كلمة "وأعدوا"في إشارة إلى الآية القرآنية - والمصحف .....وكما كانت الوهابية في البدء دعوة ثم تحولت إلى جيش وفتح ودولة ..... كذلك بداية جمعية الإخوان المسلمين عام 1928 "الدعوة إلى الله" ... دعوة ،فنظام خاص ،فحوار وتفاهم مع الأمريكيين ،والتزام بعهود ومواثيق ،وخطط مستقبلية !ثم أصبحوا بعد ما سمي بالربيع العربي –وهو ربيع أمريكي إخواني –سلطة تتحكم في أكثر من قطر عربي!....لهذا نجد أن فكرة بناء جيش ،والجهاد لإقامة خلافة إسلامية موجود منذ اللحظات الأولى لتأسيس الجماعة ،وهي في صلب شعارهم "وأعدوا"فلقد جاء في رسالة المؤتمر الخامس "الإخوان يعلمون أن أول درجة من درجات القوة قوة العقيدة والإيمان ،ويلي ذلك قوة الوحدة والارتباط ،ثم بعدهما قوة الساعد والسلاح "....
انظروا إلى كلام نتينياهو في مؤتمر “العدل للاجئين اليهود من الدول العربية ” قال :[ آن الأوان لوضع قضية اللاجئين اليهود مرة أخرى على الخريطة .... فقد تم نسيان 850 ألف لاجئ يهودي طردوا من الدول العربية ... ولكن إسرائيل لن تنساهم.]…واربطوا بين ما تقدم وإحباط محاولة تهريب مستندات تخص أملاك اليهود في مصر قبل أن يتركوها عن طريق شركة شحن بمصر الجديدة… لقد كان نتيجة كل ما تقدم هو كلام العريان الاخوانى [على يهود مصر العودة من إسرائيل واسترداد أملاكهم التي تركوها ]… إنهم يخونون بأمانة ويكذبون بذمة !!..يجب إن يخرج كل مصري لتطهير مصر من الإخوان الذين خدموا اليهود وقدموا لهم أفضل الخدمات ..... اغضبوا فان الأرض تحنى وجهها للغاضبين .. واى شباب لا يعرف الغضب ليس شبابا !!!إنما هم شيوخ وان كانت شهادات ميلادهم تؤكد عكس ذلك !! .. فالشيخ هو كل من أدرك انه عند نهاية الخط !! وانه معلق في مظلة تقترب من الأرض !! فهو يريد أن يكون الهبوط هادئا !!!.. قولوا للظالم والخائن الاخوانى الذي يحرث الأرض لكي يبذرها اليهود (لا ) … يا ترى ما هي علاقة الأخوان باليهود و انتحار سليمان خاطر الذي صوروه على أنه قتل ... تعالوا لنكتشف الأصابع الاخوانية القذرة التي تضع أياديها في يد اليهود منذ قديم الزمن !!! وحتى تعلم حقيقة قصة سليمان خاطر يجب أن تنظر إليها وتتعرف عليها من سياق الأحداث وقت وقوع قصة سليمان خاطر .... فسليمان خاطر من وجهة نظري استخدمه الأخوان ومعهم أسيادهم اليهود للضغط على مصر ونظامها الذي كان في ذلك الوقت يطالب بطابا واستعادة كامل الأرض المصرية ويحرك الأمم المتحدة لوضع حل جذري للقضية الفلسطينية !!!.. أو بمعنى أخر فسليمان خاطر كان خالد سعيد مرحلته لاستغلاله من أجل إحراج النظام المصري الذي كان يضغط بشده على إسرائيل أو إسقاطه لصالح الإخوان الذين يفجرون المشاكل في الخفاء على الأرض !!!...
قضية سليمان خاطر كان الهدف منها استغلال الحدث كاحد الضغوط والمشاكل التى تتعرض لها مصر لإلهاء مصر عن المطالبة بطابا وحل القضية الفلسطينية !!...لا يمكن ان ننظر لقضية سليمان خاطر خارج إطار سياق الأحداث الزمنية التي حدثت خلالها حتى نستطيع تقييمها بوضوح لهذا سنلقي نظره سريعة على أحداث تلك الفترة في عام 1985 كان هناك حراك سياسي كبير وهام فيما يخص القضية الفلسطينية وقضية الموافقة على التحكيم الدولي لاسترداد طابا ... كما كان هناك اتفاقيات بين فلسطين والأردن فيما يخص القضية الفلسطينية... ومبادرات لتحريك عملية السلام من خلال محاولات عدة ليكون هذا العام هو عام الحسم في القضية من خلال حراك سياسي كبير في الأمم المتحدة بشان القضية الفلسطينية !!...على صعيد أخر وفي أثناء محاولات مصر استرداد طابا والسعي قدما في القضية الفلسطينية !!... كانت المعوقات تنهال على مصر ليس من الغرب فقط ولكن من الدول العربية أيضا الرافضة لاتفاقية كامب ديفيد !! حيث كانت تصرخ إذاعتهم وصحفهم ضد مصر وضد الاتفاقية...وكانت العلاقات العربية - العربية مضطربة بوجه عام ... حيث كان هناك مناوشات من ليبيا تجاه تونس ... قامت على أثرها تونس بقطع علاقاتها مع ليبيا نتيجة لطرود مفخخة كانت ترسل من ليبيا باتجاه تونس !! إلى جانب تهديدات ليبية لتونس وانتهاكات لمجالها الجوى ....وفي جنوب السودان
كانت تشتعل محاولات التمرد وبدعم ليبي أيضا ... حيث أرسل القذافى شحنات غذائية لدارفور واخفي فيها أسلحة للمتمردين !!...
على صعيد أخر في الأيام الأخيرة من شهر سبتمبر من نفس العام واصل الرئيس مبارك والملك حسين وياسر عرفات التحرك لدعم الأمم المتحدة لحل القضية الفلسطينية ... وكالعادة حركت إسرائيل الخونة التابعين لها في جماعات متأسلمة و منظمات وحركات صنعتها للقضاء على القضية الفلسطينية والعودة لنقطة الصفر...وفي هذه الاثناء لم تكن حماس ولا كتائب القسام قد ظهرت بعد لتقوم بضرب صواريخ الصوت التي تلقيها باتجاه لا شئ داخل الكيان الصهيوني لذر الرماد في العيون !!... وحركت إسرائيل مجموعات مرتزقة أخرى في قبرص حيث صعد 3 إرهابيين بينهم 2 فلسطيني وشخص أجنبي على متن يخت سياحي يحمل إسرائيليين واحتجزوا من فيه لمدة 10 ساعات ... ثم قاموا بقتل سيدة وزوجها وصديقه !!..وقاموا بتسليم أنفسهم للسلطات القبرصية التي رفضت تسليمهم إلى إسرائيل ... فكان بعدها بأيام انفجار لسفينة شحن قبرصية (سى هيل ) قادمة من بولندا جنوب خليج السويس كانت تحمل شحنة من السكر في طريقها للهند !!...وكان مقر المنظمة الفلسطينية وقتها في تونس ...فقام سلاح الجو الإسرائيلي تحت سمع وبصر ورضاء ومباركة وتصفيق وتهليل الأسطول الأمريكي في البحر المتوسط بقصف مقر المنظمة الفلسطينية في تونس والتعدي على أراضيها في أول أكتوبر 1985... ليسقط أكثر من 60 قتيل ومئات الجرحى التونسيين والفلسطينيين ... من خلال 4 غارات جوية شاركت فيها طائرات اف16 وبمباركة أمريكية ... لدرجة أن الرئيس ريجان اعتبر الغارات عمل انتقامي عادل ضد الإرهابيين الذين اصطادوا المسئولين في حادث قبرص !!...
وتحركت مصر وقامت بقيادة حملة لإدانة إسرائيل في مجلس الأمن لإيقاع عقوبة بها لتعديها على الاراضى التونسية وعلى منظمة التحرير هناك ...وكان لابد من حدوث أمر من شأنه إلهاء مصراو تثبيط عزيمتها على اقل تقديرالى جانب إمكانية إيقاف عملية استرداد طابا و إيجاد المسبب لذلك....فقام المجند سليمان خاطر في 1985واثناء حراسته لنقطة على تبة تابعة للجيش المصري في نويبع بجوار مصيف سياحي بفتح النيران على 12 سائح إسرائيلي تسلقوا التبة بلباس البحر منهم 9 أطفال... فقتل 7 وأصاب 2 واستطاع 3 الهروب من النيران ...بعد أن قام بإطلاق 49 طلقة رصاص من سلاحه الآلي .. أي أنه أعاد تعمير سلاحه للإجهاز على من أصيب !!ومنع الإسعاف والأمن من الوصول إليهم لعلاج المصابين منهم حتى تم التفاوض معه والقي القبض عليه ... استعدادا لمحاكمته !!...
وأعلنت المحكمة العسكرية العليا حيثيات حكمها الذي صدر بمعاقبة المجند سليمان خاطر بالأشغال الشاقة المؤبدة ... حيث أطلق 49 طلقة رصاص مما يدل أن القتل كان مع سبق الإصرار وليس مجرد خطأ !!... والسلاح الذي معه كان للاستخدام ضد الحيوانات المفترسة والشرسة وليس السائحين الذين دخلوا المنطقة من خلال تصاريح تمنحها إياهم السلطات المصرية ... مما يعنى أن وجودهم شرعي وقانوني ... مما يعنى أيضا غياب الباعث المقبول للاعتداء عليهم !!..سليمان خاطر عجز في التحقيقات وأمام المحكمة عن تقديم باعث مقنع أو مقبول لجريمته !! حيث نفى وقوع أي تعدى أو اعتداء من المجني عليهم .. بل نفى أيضا صدور أي اهانة من أحد من المجني عليهم موجهة إليه أو إلي مصر بلده أو أي شخص أخر !! والغريب أيضا أنه نفى علمه كونهم من إسرائيل !!! وأكد علمه كونهم من الأجانب وفقط !!..
الجدير بالذكر أن شهادة قائد الأمن المركزي في القضية قالت : أن التعليمات لا تمنع وجود الأجانب في تلك المنطقة !! وأن أفراد الحراسة الذين منهم سليمان خاطر يعلمون ذلك جيدا ... وشهد الملازم أول (طارق) : أنه قد سبق للأجانب صعود التبة.وحيث أنه ثبت تواتر صعود الأجانب للتبة في مرات سابقة على الحادث وأن صعودهم للتبة لا يمثل أية شبهة تستدعى إطلاق النيران عليهم بالإضافة إلى شهادة الشهود من حظر التصدي لهم بإطلاق النيران فيكون دفاع سليمان خاطر عن نفسه بأن يعتبر صعودهم عملا عدائيا !!...هو من قبيل الدفاع المرسل حيث جاء وحده بمفهوم مضاد لما أجمع عليه الجميع !!...واستغلت بعض القوى المغرضة( الإخوان) والتي تحركها إسرائيل بالداخل الحدث لتجعل من سليمان خاطر بطل قومي لا يمس و جمعت له توقيعات على طريقة لا للمحاكمات العسكرية ... ((وخرج الدكتور مجدي زعبل الأمين العام لحزب الكرامة الذي دخل في تحالف مع إبراهيم شكري مؤسس حزب العمل الاشتراكي الذي أصبح اسلامى وقتها ينفى أن يكون سليمان خاطر اخوانيا حتى لا يعلم الجميع أنهم خلف ما حدث وأنهم أدوات في يد اليهود يحركوهم وقتما تشاء إسرائيل لخدمة مصالحها !! الجدير بالذكر أن ابن إبراهيم شكري هو زوج منى البرادعي أخت الخائن العميل محمد البرادعى )).... كل خيوط التآمر تتجمع في يد إسرائيل والأمريكان .... على صعيد أخر يبدو أن محاميه كان يؤهله إلى انه لن يحاكم تحت مسمى انه مصاب بمرض عقلي افقده الإدراك والتمييز وانه لم يكن مسئول عن أفعاله ... ولكن الطب الشرعي اثبت انه مسئول عن أفعاله من خلال الفحوصات الطبية التي أجروها عليه.... على صعيد أخر من أطلق عليهم النار كانوا أطفال ونساء لا يملكون الدفاع عن أنفسهم او يشكلوا تهديدا من اى نوع على حياته ليدافع عن نفسه بإطلاق 49 طلقة عليهم من سلاح آلي ولم يقم بإطلاق طلقات تحذيرية بل بادرهم بإطلاق الرصاصات وحينما صدر الحكم عليه بالإشغال الشاقة المؤبدة تم ترحيله للسجن الحربي ...وبعد الكشف الطبي عليه اتضح أنه مريض بالبلهارسيا !!..فأرسل للمستشفي للعلاج فقام بالانتحار بعد الحكم عليه بعدة أيام ...وأثبت الطب الشرعي وفاته باسفكسيا الشنق !!..
وكالعادة استغلت جماعة الإخوان وبعض الأحزاب المغرضة قضية سليمان خاطر لتحويله لبطل قومي لا يصلح أن تتم محاكمته... وصاغوا القصص الوهمية كعادة الإخوان https://www.youtube.com/watch?v=BAJ1utZTb8g&feature=player_detailpage ) من خلال جهارهم الدعائي الأسود( لجانهم الالكترونية تقوم بهذا الدور الآن على الانترنت ) لبث أكاذيبهم وأوهامهم بين الناس ...وصيغت القصص منها أن هناك من حاول التسلل عبر الحدود !!...وصيغت قصص أخرى منها انه تعرض لمحاولة سرقة جهاز اللاسلكي الخاص به ...وكيف أن تتم محاكمة مصري كان يحمى الحدود ؟؟!!..كل ذلك من اجل الضغط على مصر لإيقاف محاكمته وإيجاد إسرائيل لمبرر لإيقاف عملية استرداد طابا اوايجاد مبرر لإيقاع عقوبات على مصر ... وبعد انتحاره اتخذت من قضية الانتحار مادة للمزايدة لتكون احد اذرع المتآمر في الضغط على مصر !!من خلال إحداث بلبله في قوات الأمن والجيش وإثارة الرأي العام عن طريق اتهام الدولة باغتيال سليمان خاطر !!..بعد أن صورته جماعة الإخوان بقصص مبتورة وروايات مفبركة قبل الحكم كبطل شعبي لا يجوز محاكمته !!...فجعلوا الصعود على تبة للمراقبة في نويبع ( تسلل أفراد إسرائيليين عبر الحدود)...وجعلوا ملاءة السرير المموهة الخاصة بالمجند التي انتحر بها (قطعة قماش مما يستخدمه ضباط الصاعقة)...في إشارة خبيثة لعملية قتل وليس انتحار دخلت على الجميع !!... وقالوا بتضارب الحديث عن أداة الشنق مرة يقال مشمع ومرة يقال قطعة قماش...والأصل في الأمر هو انه قماش يطلق عليه مشمع السرير وهو مصنوع من القماش المشابه لزى للصاعقة وهو من متعلقات عهدة المجند التي يستلمها عند تجنيده لاستخدامها كفراش عندما يكون خارج معسكره أو وحدته !!..وطولها متران وعرضها 92 سم قام ببرمها لتكون على شكل حبل ...وقالوا أن ارتفاع الشباك الذي شنق نفسه فيه أعلى من الأرض ب 3 أمتار والحقيقة أنه أعلى 2 متر فقط عن الأرض ...
وقالوا أن لسانه لم يكن متدلي للخارج كعلامة من علامات الاختناق والحقيقة انه في حالة اسفكسيا الشنق اللسان يتحرك للخلف في تجويف الفم وليس للخارج !!.. وقالوا بعدها انه حي والحقيقة أن أهله تسلموا جثته ودفنوه وتم تشريح جثته للتأكد من سبب الوفاة...ففي نفس الوقت التي كانت مصر تضغط بشأن طابا وتجري مباحثاتها لاسترداد طابا عن طريق التحكيم الدولي كانت أيادي ومعاول الهدم الاخوانية تنال منها في الداخل كالعادة !!وواصلت مصر جهودها حتى اضطرت إسرائيل للموافقة على التحكيم !!..ولكن هل توقف الأمر عند هذا الحد ؟!..لا يوجد للمتآمر الاخوانى خطه واحدة للنيل من مصر...بل هناك دوما خطط بديلة ... فأخذت بعض صحف المعارضة المدعومة اخوانيا في تأجيج نار التشكيك فيما يخص قضية سليمان خاطر...واتخذ القرار في مكتب إفسادهم على أن يكون أيقونه ثورية يتم فيها الاطاحه بالنظام المصري وسط دعم غربي مفهوم أسبابه !! ودعم عربي من أنظمة عربية لتبرير موقفه أمام شعبه الذي ما تزال أراضيه محتلة ... وارتفعت أصواتهم بتجريم مصرفي حقها بعودة أراضيها وفرض سيادتها على كامل ترابها...فحتى يظهر خطأ النظام المصري لابد من سقوطه حتى يمكن لتلك الأنظمة العربية المتكلسة الاستمرار في تبرير موقفها من عدم استردادها لأراضيها المحتلة !! وبدأت عمليات الحشد الاخوانية في الجامعات عن طريق تظاهرات و إضرابات ..وبدأ الأعداد على الأرض لحصار مصر بشكل أخر مختلف ...
واشتعلت المنطقة فاندلعت مواجهات في لبنان بين ميليشيات وقوات سورية واستغلت إسرائيل الأحداث كالعادة وتوغلت في الأراضي اللبنانية !!..ونقلت إسرائيل الأسلاك الشائكة الحدودية في منطقة الحدود المشتركة بين لبنان وإسرائيل لمسافة تتراوح بين 500 إلى 900 متر داخل الأراضي اللبنانية حتى بلغ خط الحدود الجديد بلدة طال نحاس على حدود هضبة الجولان السورية المحتلة !!..وفي الجنوب اندلعت محاولات الانقلاب في السودان !...وجاءت تهديدات من ليبيا بضرب الاقتصاد المصري وتم ترحيل أعداد كبيرة من العمالة المصرية.... و دارت معارك دامية في اليمن من خلال انقلاب عسكري أطاح برئيسها وهرب بعدها إلى أثيوبيا واشتعلت إضرابات عمال المناجم في المغرب !!..على صعيد أخر كانت إسرائيل تسترد علاقاتها مع اسبانيا وتزيد تمثيلها الدبلوماسي في اليونان ....وهكذا تم تأجيج أخبار الانقلابات والإضرابات وتسويقها .... وقبلها بعام ضبطت بعض الأوراق إلى جانب أوراق أخرى كانت في حيازة عبود الزمر تتحدث عن محاولات جماعة الإخوان للتوغل في قوات الأمن المركزي !!..وظهرت أفلام توجه وتحرض وتبث الكراهية بين الجنود !!..فبرغم رفض وزارة الدفاع لفيلم البرئ الذي أنتج وقتها وبرغم تأكيد صانعيه على انه يتحدث عن فترة أحداث 1977 إلا أنه استمر رفض الفيلم ...وتم التوصل إلى تغيير مشهد النهاية لبعض النسخ !!...وبهذا لم يتم التمكن من عرضه قبل تلك الأحداث والتي كانت نهايته تتحدث عن قتل المجند لزملائه في المعسكر والانتحار ولكن هذا لم يمنع لجنة المهرجانات من أن ترشحه لمهرجان كان السينمائي الدولي !..
بعد انتحار سليمان خاطر بأيام قليلة استعرت حرب التأجيج وحرب الشائعات هنا وهناك عن طريق جهاز الدعاية السوداء الخاص بجماعة الإخوان ... فمن شائعات تتحدث عن إيقاع عقوبات بأهل سليمان خاطر وبقريته إلى شائعات تسري بأنه لماذا ندافع عن الحدود إذا كانت النتيجة المحاكمة ؟...وكعادة مروجي الشائعات الاخوانية الحقيرة يقوموا بحذف بعض الحقائق وتلبيسها بالباطل ...فبدل أن يقال أن سليمان خاطر قتل أطفال ونساء عزل !!...صارت الأكاذيب والشائعات الاخوانية تتحدث عن جنود متسللين أرادوا نزع لاسلكي بحوزته...وشائعة تتحدث عن جنود إسرائيليين بصقوا على العلم المصري فأثيرت حفيظته !!...وهكذا تأججت الشائعات في كونه ظلم لأجل إرضاء العدو وبعد أن استوفت الشائعات أغراضها من تأجيج حاله من الغضب وعدم الرضا تم استغلال شائعة أخذت جزء من الحقيقة لتلبسه بالأكاذيب...فمع اقتراب انتهاء فترة تجنيد بعض من مجندي الأمن المركزي تم استخدام شائعة في قلب حقيقة قانون كان قد صدر في عام 1980....يتحدث عن مد فترة التجنيد لأربع سنوات بدلا من 3 سنوات في حالة أن يتخلف المجند عن التوجه لجهة تجنيده !!...فحذف الجزء الاخيروظل الحشد المعنوي للجنود الذين أثقلتهم أكاذيب حول حادث سليمان خاطر... وصدمهم بعض مندسي جماعة الإخوان في صفوفهم بأن أمل انتهاء مدة تجنيدهم قد تلاشي بعد مد فترة التجنيد !!.. حسب ما جاء في الشائعة وقتها !!
وقامت جماعة الخوان الغير مسلمين بعمليات استفزازية للجنود ... حيث وقفت سيارات تابعة لهم أمام معسكرات الأمن المركزي وقام أفراد منها بتوجيه اهانات للجنود بأنهم صامتون كالنساء العاجزات أمام قرار مد فترة تجنيدهم كل ذلك حدث بالتزامن مع حشد
ممهنج تم بداخل المعسكرات عن طريق بعض الوسطاء من جماعة الإخوان !!...وفي وقت محدد متفق عليه مسبقا تم التحرك في ساعة صفرية محددة سلفا تشبه عملية حرق أقسام الشرطة في 2011 ....تحرك الجنود خارج المعسكرات في الهرم ودهشور واستولوا على الأسلحة والذخيرة من مخازن المعسكرات ...وتوجهوا إلى الهرم وفي الطريق انضم إليهم بعد العناصرالاخوانية التي تظهر وتتواجد لإشعال الموقف وتأجيجه !!...واقتلعوا في طريقهم الأشجار وأحرقوا الفنادق , وهاجموا السائحين في تلك المناطق وحطموا المحال التجارية واحرقوا السيارات , وتم إطلاق عشوائي للرصاص !!وحدث هذا في 10 معسكرات في نفس التوقيت !! وعندما بدأ البعض في تدارك الموقف وأن الأمر ينطوي على خديعة ما...جاء كذوب كل فتنة على مر التاريخ ليصرخ في الجنود !!...أن ثمة سيارة تدهس زملائهم في مكان أخر !!...وأن لا تتركوا أماكنكم وسط توزيع لمزيد من الذخيرة !!..
وتحرك الجمع الغاضب من جنود الأمن المركزي الذي لعبت جماعة الإخوان الغير مسلمين فى أدمغتهم من خلال ترويج الشائعات إلى سجن طره في محاولة لإخراج الإرهابيين من مساجين تنظيم الجهاد الإسلامي (ما أشبه الليلة بالبارحة 25 يناير نفس السيناريو ... ولابد أن يكون الفاعل هو نفس الطرف الثالث الخفي الاخوانى) ..وتم الاقتحام ولكنهم وجدوا صعوبة بالغة فى الوصول لتلك العنابر !!...وتصدى ضباط وجنود السجن للمقتحمين وحالوا دون وصولهم لتلك العنابر... ولكنهم اتجهوا إلى عنابر الجنائيين واخرجوا منها 1200 سجين ومن كان يرفض الخروج لقرب انتهاء مدته او لرفضه التورط في تلك الأمور كان يتم ضربه وإجباره على الخروج ... واشتعلت إذاعات الخارج و بعض الإذاعات العربية بالأكاذيب ...فهذا يتحدث عن ثورة عارمة تجوب الشوارع وتستولي على المؤسسات...وهذا يتحدث عن اقتحام لسفارات وأسر دبلوماسيين !!.....ودول عربية رافضة لاتفاقية كامب ديفيد تصرخ إذاعتها وصحفها بمساندة الثورة المصرية ...وهذا يعد بالدعم والاعتراف و يشد الأزر !!... في ظل تلك اللحظات العصيبة التي تعصف بالوطن
تحرك الجيش لحماية الوطن من مكيدة تستهدف استقراره وأمنه وفرض حظر التجوال .... وامتثل الشعب المصري الأصيل للحظر وشارك بعضهم دون طلب في حماية ممتلكاته ومنشأته وبيوته والإرشاد عن الهاربين من السجون وإلقاء القبض على بعضهم...
وزيادة ساعات العمل للمشاركة في تعويض خسائر الوطن ....
وسيطر الجيش في ساعات قليلة على الأوضاع...وخلال أيام معدودة أعيد أكثر من ثلثي ممن هرب من السجون بمعاونة الشرطة ...وتم إقالة وزير الداخلية احمد رشدي حينها ... وتعيين الوزير زكى بدر الذي قام بتحسين أوضاع الجنود وصرف من الخدمة ضباط وجنود وعمل على تنقية الصفوف من مدنسي الإخوان المجرمين ... وقام بالتلويح للمعارضة بحقيقة تعاملاتهم مع الغرب وبعض متربصي العرب...ووقفت دول الخليج إلى جوار مصر ودعمت السودان والأردن الموقف المصري !!.. وأبهر الشعب المصري الجميع
بتصديه لمختلف المخططات...واستمرت مصر في طريقها ولم تنخدع بما تفعله إسرائيل مع خونة الداخل وجماعة الإخوان المسلمين وعادت طابا....وفرضت سيادتنا على كامل أراضي الوطن واستمر العواء منذ توقيع كامب ديفيد حتى وقتنا هذا ...ولم تتوقف محاولات النيل من مصر ولن تتوقف !!...انه سيناريو يتكرر مرة تلو المرة وفى كل مره ينجح الشعب الأصيل في صد تلك المؤامرات بوعيه الفطري .. وإدراكه العبقري لما يحاك للوطن من مكائد ... حقا ما أشبه الليلة بالبارحة 25 يناير نفس السيناريو ... ولابد أن يكون الفاعل هو نفس الطرف الثالث الخفي الاخوانى )...
حمدي السعيد سالم
صحفي ومحلل سياسي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.